السبت 30 نوفمبر 2024

في قبضة الأقدار ج١

سلسلة الأقدار

انت في الصفحة 29 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

هنا توقفت لتقول بزهول و إستنكار
آه قول كدا بقي ! أنت كنت عارف كل حاجه و خططت كويس عشان توقعنا في الغلط بالرغم من إنك عارف بالحمل من أوله لكن سبتنا عشان أكيد كنت متوقع تصرف جنة 
سالم بهدوء لم يفارقه
حاجه زي كدا !
رمقته بنظرات الخسه قبل أن تقول بإحتقار ممزوج بالڠضب 
بس دي طرق ملتويه و أساليب حقېرة !
قست ملامحه قليلا و قال بفظاظه و جفاء
هعمل حساب لصدمتك و مش هحاسبك علي كلامك دا ! 
شعرت بغصه مؤلمھ داخل حلقها جعلتها تقول بمرارة 
بعد موقف سليم لما قولتلي لو ليكي حق هتاخديه مني شخصيا حسيت إني واقفه قدام راجل واضح و صريح لكن دلوقتي   
لا يعلم لما شعر بالڠضب الممزوج بالألم في تلك اللحظه فقاطعها قائلا بهدوء
كل شئ مباح في الحب ! و الحړب !
أخترقت جملته مسامعها مرورا بقلبها الذي إنتفض بشدة جاعلا من أنفاسها تضطرب داخل صدرها و لم تستطع إجابته فما قاله كان خارج نطاق توقعها لتجده يتابع بعينان مركزة علي وجهها و كأنها شعاع ليزر
زي مانتي بتحاربي طول الوقت عشان أختك أنا من حقي أحارب عشان أخويا أو إلي باقي منه ! 
لا تعلم لما لامست الخيبه جوانب قلبها فتابعت پقهر 
بس دي أنانيه !
غمغم بهدوء
سميها زي ما تسميها ! و بعدين أنتي مش خسرانه حاجه بالعكس أنا كدا بحللك كل مشاكلك !
كانت تتضور ڠضبا من حديثه لذا قالت بجفاء
أولا مطلبتش منك تحللي حاجه ! ثانيا فين الحل لما آخد أختي و نسيب بيتنا وحياتنا و نروح آخر الدنيا عشان حضرتك خاېف علي إبن اخوك مننا بالرغم من إنك مراقبنا و عارف كل حاجه بتحصل !
تجاهل سالم حديثها و قد أقترب من
نقطه شائكه جعلته فريسه للأرق البارحه لذا قال بترقب
إلي أعرفه أنك أنتي و أختك ملكوش غير بعض  و مدام هتبقي معاها يبقي مفيش مشكله إلا إذا كان في حد معين مش عايزة تمشي و تسبيه 
غزت الحيرة ملامحها و لم تستوعب كلماته فقالت بعدم فهم 
تقصد إيه 
كانت نظراته تقتنصها و تقيم جميع إنفعالاتها و خرجت الكلمات بتمهل من بين شفتيه
أقصد يمكن في حد في حياتك مش عايزة تبعدي و تسبيه مثلا !
هنا برقت عيناها من سؤاله الوقح الذي يغلفه بطريقه منمقه تصعب عليها إجابته بألا يتدخل فيما لا يعنيه فقد كان كمن يتشاور معها في الوصول لحل و لكنها كانت تعلم بأنها إحدي طرقه الملتويه كالعادة لذا حاولت إستعادة هدوئها و محاربته بنفس سلاحھ إذ قالت بغموض و قد بدت لمحه من الحزن علي ملامحها
ايا كان مينفعش أتخلي عن جنه  حتي لو في أي 
إجتاحته موجه من الڠضب بسبب إجابتها المراوغه والتي لم تروي عطش فضوله فقد جمع ما يكفي من المعلومات عنها إلا أنه لم يصل الي تلك النقطه أبدا و كانت غامضه بالنسبه إليه خاصة حين علم بأن لديها الكثير من الصداقات مع الچنس الآخر في عملها و قد بدأ عقله في العمل بجميع الاتجاهات يفكر هل من الممكن أن تكون إحدي هذه الصداقات لها طابع خاص و لذلك حاول معرفه الأمر بطريقه لا توحي بإهتماما خاصا بها و لكن اجابتها بذلك الشكل لم تزيده إلا حيرة و ڠضبا لذا خرجت الكلمات من فمه محمله بالإستياء حين قال
معلش بقي  هتضطري تتنازلي عن خططك بس دا واجبك تجاه أختك و لا إيه 
هدأت ملامحها إلي حد ما و قد بدا الغموض في نبرتها حين أجابته
مين قال إني هتنازل عن حاجه ! انا بس هأجل مشاريع كتير كانت في دماغي لحد ما اطمن علي جنة 
بالنهاية نجحت في إغضابه بطريقه لم
يتوقعها أبدا و قد إحتدم صراع بداخله عن كونها لا تعني له شيئا فلماذا يريد معرفه علاقاتها الخاصه ومن ناحيه آخري كان غضبه متقدا من إحتمالية وجود علاقه خاصه تجمعها مع أحدهم و هو يقف بالمنتصف لا يملك القدرة علي حسم ذلك الصراع و لكنه نجح بجدارة في إخفاءه عن عيناها الفاتنه التي هدأت عاصفتها فبدا خضارها جذابا صافيا كصفاء الربيع و كأن لكل شئ بها له فتنه مختلفه عن الآخري 
وجدها تهب من مكانها تناظره بهدوء جاء في صوتها حين قالت 
أعتقد إن كلامنا كدا أنتهي  عن أذنك 
أجابها بجفاء
السواق هيعدي عليكوا بكرة الساعه ٩ الصبح  ياريت تكونوا جاهزين 
هزت رأسها و أجابت بإختصار
 عن إذنك 
أومأ برأسه الذي كان يغلي من الڠضب و قد كان مجرد التفكير في سبب هذا الڠضب يزيده أكثر لذا أنكب علي الأوراق أمامه يبثها مشاعر غريبه لا يعلم كنهها و لا يرحب بوجودها !
في اليوم التالي و تحديدا في الصباح كانتا قد تجهزن في إنتظار السيارة أن تأتي لتبدأ رحلتهم نحو المجهول ! و أخذت فرح تتطلع إلي شقتهم التي عاشوا بها أجمل ايام حياتهم التي كانت دافئه يملؤها البهجه التي انطفأت فور
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 68 صفحات