في قبضة الأقدار ج١
سلسلة الأقدار
ۏفاة والدتها و التي و كأنها ذهبت و أخذت بسمتهم معها
أخبرها أباها ذات يوم بأنها من اختارت لها اسمها و التي ضاعت معالمه مع مرور الزمن فلم يعد متبقي منه سوي حروف خاويه كخواء قلبها الذي و بالرغم من جمودها الظاهري كان له رأيا آخر فهو يخشي السفر يخشي المجهول و يخشي شيئا آخر تأبي الإعتراف به
جاء السائق في موعده فساعدت جنة في حمل حقيبتها ليأخذها منها السائق الذي كان في عمر والدهما و أعطاهم بسمه مطمأنه فور أن وقعت عيناه علي جنة التي كانت كالأرنب المذعور تمسك بيد شقيقتها و كأنها طوق نجاتها و مصدر أمانها في هذه الحياة فشددت فرح علي يدها و إستقلوا السيارة منطلقه بهم إلي المجهول
تغير كل شئ و إنمحت البسمه من علي شفتيها و نزعت الفرحه من بيتهم الذي لم تستطع والدتها العودة إليه بعد مۏت صغيرها و أحب أبناءها و أكثر من يشبهها فحين إنتهوا من مراسم الډفن و التي كانت في مسقط رأسهم بإحدي القري بجانب مدينه الاسماعيليه تم أخذ العزاء و سقطت والدتها مغشيا عليها فقلبها لم يتحمل فجيعتها العظيمه و أخبرهم الطبيب بأن حالة قلبها تسوء فأقترح أخاها الأكبر أن يستقروا في مزرعتهم حتي تتحسن حالة والدتهم و كي يبعدها عن ذكرياتها مع فلذة كبدها الذي
و تم نقل أوراقها من جامعتها بالقاهرة إلي جامعه قناة السويس و علي الرغم من إنعدام رغبتها في أي شئ سوي أن تظل تبكي بين جدران غرفتها حتي تلحق بصديقها و أخاها و تؤم روحها إلا أن ما حدث هذا الصباح جعلها تود لو تهرب لأبعد مكان في العالم حتي لا تشهد علي تلك المهزلة التي سوف تحدث
أجتمعت العائله بأكملها لأول مرة علي طاوله الإفطار و كان هذه مثير للدهشه و الألم معا فقد كانت الوشوش قاتمه مغبرة بأوجاع لا يمكن الإفصاح عنها و كان هذا الجمع يتكون من شقيقيها و عمتها و أبنتها سما و تفاجئوا جميعا حين شاهدوا والدتها التي تستند علي يد خادمتها الأمينه نعمه فتقدم منها شقيقيها كلا ممسكا بيدها حتي أجلسوها بمكانها المعتاد و قد حاول الجميع رسم الإبتسامه علي وجوههم حتي و لو لم تصل لأعينهم و لكن كانت محاوله في جعلها تتناسي حزنها قليلا
في موضوع مهم عايز أكلمكوا فيه و مش عايز حد يقاطعني
أنتبه الجميع لحديثه و الذي شرع فيه علي الفور
حازم الله يرحمه كان متجوز واحده زميلته في الجامعه و
بعد ما أتوفي أكتشفنا أنها حامل منه ! و بكرة أن شاء الله هتيجي تعيش معانا هي و أختها !
أنت بتقول إيه يا سالم حازم مين إلي كان متجوز و بنتي و سما كان بيضحك عليها
كان يتوقع ثورتها بل وأكثر من ذلك فقد كان هناك أتفاق أحمق بينها و بين ووالدته علي زواج حازم و سما منذ أن كانوا أطفال ! و قد نشأت سما علي حب حازم الذي لم يبادلها الحب و لو لثانيه و لكن تلك الترهات التي ذرعتها والدته و والدتها و خصوصا عمته كانت تسيطر علي عقل الفتاة و وافقتها والدته خاصة بعد ما حدث في الماضي !
همت بانفعال
رسمي ! رسمي إيه يا أبن أخويا دي الناس كلها كانت عارفه أن حازم لسما و سما لحازم تيجي دلوقتي تقولي دا كان كلام بينا ! لا و جايب واحده منعرفش أصلها من فصلها و تقول مرات حازم ! و قال إيه حامل في أبنه دي مسرحيه دي و لا إيه
قالت جملتها الأخيرة بسخرية فتجاهلها و تابع بنفس هدوءه
لا مش مسرحيه دا أمر واقع و ياريت تتقبليه في أسرع وقت عشان هي زمانها علي وصول !
صاحت همت پغضب
مين دي إلي علي وصول أنت أتجننت يا سالم
بدأ غضبه يتصاعد و لكنه حاول كبحه قدر المستطاع فهو يتفهم حالتها و ذلك الوضع الصعب الذي أقحمهم فيه شقيقه المټوفي لذا قال بصوت خشن
خلي بالك من كلامك