رواية غنوة ندا زايد
من امبارح زي ما انتي شايفة كدا
ابتسمت غنوة وكلهم ضحكو بحب لحد ما سألها علي بجدية
.. مين اللي عمل فيكي كدا يا بنتي احكيلي
بصتله غنوة باستغراب
.. مين ايه يا بابا .. يعني حد هيطلع يوقعني مخصوص كل الحكاية اني اتزحلقت كنت مستعجله عاوزة اوري ماما الحاجات اللي جبتها بس ملحقتش بقي زي ما انتو شايفين كدا
.. محدش ناوي يطمن علي زين الراجل الغلبان اللي فضل سهران هنا طول الليل ومرضيش يروح أبدا
قالت اخر كلمه وهي بتغمز لاختها بصت غنوة لزين وكأنها بتشكره بعنيها وكل االي شاغلها ليه بيعمل كل دا عشانها معقول حبها في الفترة البسيطة دي! .....
زين طلب كرسي مخصوص ليها واستنو معاها لحد ما اطمنو عليها واتاكدو انها كويسة وخدوها معاهم وقرروا يرجعو البيت وقتها الكل كان في استقبالهم جدها أول ما شافها راح عليهم باسها من راسها
.. معلش ياجدو حقك عليا أنا كويسة اطمن
قربت جدتها والدموع في عنيها
.. نورتي البيت يا نور عيني علي عيني والله يا بنتي اني مجتلكيش كنت هتجنن واشوفك واطمن
الكل سلم علي غنوة واطمن عليها تحت نظرات صفاء اللي كلها حقد وشماته قربت وهي راسمه ابتسامه علي وشها
الكل كان بيبص لبعضه بسبب حنيتها المفاجأة وغنوة شدت نغم عليها وسألتها بهمس
.. هي دي مرات عمك ولا أنا الخبطة أثرت عليا ولا ايه
.. والله باينها هي ولا بدلوها ولا ايه
قربت صفاء من زين وطبطب عليه
نزل زين ايدها بهدوء من غير ما يبصلها
.. كويس يا اما الحمد لله مروة جهزتي الوكل اللي جلتلك عليه لغنوة
.. أيوة يا خوي وعملته بيدي كيف ما طلبت تمام يارب وكلي يعجب غنوة بس
ابتسمتلها غنوة بحب ..وقاطعتهم صفاء
.. ما لازم يعجبها دا انا بنتي أشطر واحدة في الدنيا مش خايبة زي باجي البنات
.. لا طلعت هي متبدلتش ولا حاجة
سمعتها نغم وحاولت تداري ضحكها وهي بتقول
.. يا بابا هنطلع غنوة السلالم دي كلها ازاي
.. والله يا بنتي هنحاول و ...
قاطعهم زين ومسمحلهمش حتي يفكرو
.. بعد اذنك يا عمي غنوة مش هتطلع فوج غنوة هتفضل معايا معاتفرجش عيني واصل
سألته صفاء باستغراب
.. معاك كيفك يعني اټجننت اياك
.. لا متجننتش مرتي وعاوزها معايا اظن حجي
.. أيوة يا زين بس غنوة لسه مبجتش مرتك عشان ..
.. لا مرتي يا عمي جدام ربنا وجدامكو وجدام الناس كلها هي مرتي علي سنة الله ورسوله ومحدش يحجله ياخد باله منها ويراعيها غيري أنا وبعد اذنكو عشان مرتي محتاجة ترتاح
مسمحش لحد يعترض ولا فرصة
لحد يتكلم بدا يحرك كرسي غنوة تحت نظراتها ليه وهي بتحاول تستوعب اللي يقصده وتحت نظرات اللي بصالهم بكره وډخلها اوضته بهدوء وقفل الباب وراهم
.. نورتي اوضتك يا عروسة
.. أوضة ايه انت اكيد بتهزر ... وسع كدا وطلعني من هنا
.. مش هتطلعي من هنا غير اما تخفي واطمن عليكي ساعتها روحي مكان ما تحبي
.. زين ما يصحش اللي بتعمله دا هفضل معاك في اوضتك ولوحدنا ازاي يعني
ابتسم زين لسذاجتها
.. زي ما ايه راجل بيفضل مع مراته ولا بقو يعيشو في بيوت بعيدة عن بعض وانا معرفش
.. لا بس احنا فرحنا متعملش ولسه بدري علي مادا يحصل ف..
.. احنا مكتوب كتابنا يعني انت مراتي ودا اللي انت محتاجة تستوعبيه وبعدين مټخافيش اوي كدا دا انتي حتي متربطة هعملك ايه يعني
غمزلها مع اخر كلمة
ليه خلاها اتكسفت وبصت للارض بكسوف
.. انت قليل الادب علفكرة
.. عارف على فكرة
قرب منها وشالها من علي الكرسي
.. انت بتعمل ايه
.. هعمل ايه يعني هحطك ترتاحي شوية علي ما
اجبلك الاكل عشان تاخدي علاجك
خرج وسابها وهي بتبصله وكل اللي شاغلها احساسها اللي مش فهماه ناحيته بس كل اللي متاكدة منه ان وجوده مبقاش مضايقها ابدا
خرج زين لمروة يجيب الاكل ليها وقفه علي ومسكه من ايده
.. ممكن أفهم ايه اللي انت عملته دا
.. عملت ايه يا عمي
.. مين سمحلك تاخد بنتي اوضتك كدا من غير حتي متستأذن مني ولا تفهمني
.. بنتك تبقي مراتي يا عمي ولا نسيت
.. بس دا وضع مؤقت ولا نسيت
بصله زين بحزن
.. لا منستش يا عمي بس برده لحد ما لوقت دا يخلص انا مش هطمن عليها غير وهي قدام عيني وانا قلتلك قبل كدا مفيش حاجة هتحصل غير برغبة غنوة مهما كانت رغبتها دي ... ومتقلقش يا عمي أنا تربية حسن اخوك