للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
بعض الډماء لوجهها ....
فأخذ يلوم نفسه علي ما وصل إليه حالها كيف طاوعه قلبه ان يؤلمها بتلك الطريقه كيف له ان يقوم ببثها تلك السمۏم التي كانت دائما ما تنغص حياتها ..
الم يخبرها سابقا بأنه سيكون دائما منقذها و ملاذها الآمن
لقد أصبح الآن جلادها..
يعرف انه عندما تستعيد وعيها سيكون آخر إنسان على وجه الأرض ترغب برؤيته و لن يلومها فها هو قد استخدم ذلك الخڼجر الذي لطالما جرحت به ليقوم هو بغرزه بمنتصف قلبها بلا شفقه ولا رحمه...
لن يستطع ان ينسي أبدا تلك البسمه الواهنة التي كانت رد فعلها الوحيد و كإنها تخبره
ليس انت .....
و كأن آخر شئ قد تمنته في تلك الحياه قد حدث
تذكر عندما سقطت عند قدميه فاقده للوعي فقد شعر بأن قلبه سقط من بين ضلوعه
عودة للوقت سابق
قالها يوسف بوهن و لم يستطيع التحرك قيد أنمله
ظل ينظر لتلك التي ترقد على الأرض بلا حراك و ملامحها تبدو شاحبه كشحوب المۏتي فقد كانت تبدو و كأنها فارقت الحياه
عند هذه النقطه أفاق و لم يشعر بنفسه سوي و هو يقترب منها و يربت علي وجهها بلهفه و خوف
كاميليا .. حبيبتي ردي عليا ...
السكون . السكون التام كان هو حالها فقد كانت كمن حسمت أمرها بأن تلك الحياة لم تعد تعنيها
ارجوك فوقي اوعي تسبيني انا غبي و حيوان بس بحبك ولله بحبك .. قومي واعملي فيا كل اللي انت عايزاه ..
ثم صړخ حتي جرحت أحباله الصوتيه
كاميليااااااااا
و أخذ يبكي بقوة فلم يكن يبالي بذلك الطرق علي الباب و لا حتي المحاولات المستميته لخلعه و لكن أيقظه ذلك الصړاخ من غفلته
كان هذا صوت رائد الذي ما أن وصل عائدا من رحلته المجهوله عندما اخبرته سميرة بان يوسف اختطف كاميليا إلي مكان مجهول حتي راح يبحث عنهما في كل مكان حتي أخبره سائق يوسف بمكان الشقه التي أخذ إليها كاميليا فهو الوحيد الذي كان يعرف مكانهما
و لكن بعد إلحاح شديد من رائد الذي اخبره بخطۏرة ما قد يحدث أخبره آخيرا
كاميليا مالها يا يوسف ... حصل ايه
قالها يوسف بجمود
انت اټجننت يا يوسف بتقول ايه وسع كدا خليني اشوف مالها
ابعد عنها متلمسهاش
صړخ يوسف به ما أن رآه علي وشك الاقتراب منها
فسايسه رائد قائلا
هي لسه فيها النفس خلينا نطلب دكتور و نلحقها نفسها ضعيف اوي انت كدا بتأذيها
وجه يوسف أنظاره العاشقه و المرتعبه من خسارتها إلي وجهها و قال من بين دموعه
هي هتبقي كويسه اكيد .. انا واثق هتبقى كويسه عشاني
طب قوم ننقلها المستشفي .
اه .. اه المستشفي لازم ننقلها المستشفي
ثم قام بحملها برفق و توجه مسرعا في طريقه للمشفي...
هرول يوسف داخل ممرات المشفي و هو يصيح بكل من يراه
عايز دكتور بسرعه ..
كانوا جميعهم مرتعبين من ذلك المچنون الذي كان يصيح هنا و هناك و اخيرا تم نقلها لغرفه المعاينه
و كان هو بالخارج يزرع الممر ذهابا و ايابا كنمر جريح
عقله غير قادر علي استيعاب ان حبيبته ترقد في الداخل لا حول لها و لا قوة و هو علي وشك فقدها في أي لحظه
اما عن رائد فكان يتابع حاله يوسف الذي لم يره عليها من قبل و بداخله مشاعر متناقضه ما بين الشماته لما حدث مع والدته يشوبه بعض الشفقه و ضميره الذي كان دائما ما يؤنبه قائلا بأن يوسف ليس له ذنب
و لكنه كان يخرسه قائلا و انا ايضا لم يكن ذنبي
و امي لم يكن ذنبها و ابي ذلك الرجل الذي تحمل ما لا يمكن لرجل ان يتحمله لم يكن له ذنب هو الآخر
فقال محدثا نفسه
كل واحد هياخد اللي يستحقه و امي حقها هيرجع من كل واحد في عيله الحسيني
أخيرا خرج الطبيب من الغرفه فاندفع يوسف تجاهه و سأل بلهفه
طمني يا دكتور هي عامله ايه
مين حضرتك
انا جوزها
ردد يوسف
المدام عندها هبوط حاد في الدورة الدمويه و جسمها ضعيف جدا واضح انها بقالها فتره مبتكلش كويس و كمان شكلها متعرضه لضغط نفسي شديد كل دا خلي جسمها ميستحملش و فقدت الوعي
يعني حالتها خطړ يا دكتور
هكذا استفهام رائد فأجابه الطبيب بعملية
مكدبش عليك