الأحد 01 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

بس انتوا لحقتوها في آخر لحظه النبض كان ضعيف جدا بس الحمد لله قدرنا نلحقها في الوقت المناسب و عموما هنتطمن أكتر لما تفوق .
اقدر اشوفها 
قالها يوسف بوهن 
حاليا هي نايمه و مش عارفين هتفوق امتى بس احنا علقنالها محاليل و حالتها تقريبا مستقرة . بس انا لازم انبهكوا اننا لازم نبعدها ان اي ضغط نفسي او عصبي عشان ميحصلهاش اللي حصل تاني 
استوقفته كلمات الطبيب فقال بجفاء
يعني ايه مش عارفين هتفوق امتى 
يعني حضرتك احيانا المړيض لما بيتعرض لضغط نفسي شديد بيبقي رافض انه يرجع للواقع هروب من الضغط دا و دا ممكن يدخله في غيبوبه و بيبني في خياله العالم اللي بيحلم بيه و بيعيش فيه عشان كدا احنا هنفضل مستنيين انها تفوق و نطمن عليها 
لم يستطيع تحمل كلمات الطبيب فقال بصرامة
انا لازم اشوفها يا دكتور ..
تمام زي ما تحب
عودة للوقت الحالي
مضت عده ساعات و يوسف يراقبها پألم ينتظر ان تفتح عينيها الجميله و تعطيه تلك النظرة التي كانت كشروق الشمس بالنسبه له فقد كانت تلك الساعات تمر كسنوات فالانتظار من أكثر الأشياء المهلكه للإنسان فمعه تتمزق اوتار القلب و يصبح النفس ثقيلا و تشعر بنيران تقرضك من الداخل و لا تملك شئ سوي الإنتظار 
فالدقيقه تصبح عام و تشعر بأن عقارب الساعه تلدغك دقاتها و يصبح القلب هش ترعبه ابسط الأشياء
فقد كان ينظر إليها و يدعو ربه ان تعود من أجله سيتحمل كل شئ عدا بعدها عنه بتلك الطريقه فهو قد ذاق الأمرين في غيابها فيكفيه ان يراها بخير حتي و إن كانت بعيده عنه علي ان يراها هكذا كالچثه بدون حراك
اقترب من فراشها و أخذ يناظرها پألم تجلى في عباراته التي سقطت في كفها قائلا پألم 
سامحيني ... عارفه و انا بطلبها منك قلبي بيقولي متستحقهاش و لا تستحق انها تسامحك شوفتي حتي قلبي جاي عليا عشان خاطرك .
صمت لثوان قبل أن يضيف بحړقة
نسي كل وجعه و ألمه منك و بيلومني عشان آذيتك 
لو تعرفي غيابك عمل فيا ايه.. 
طلقني
كان ذلك الصوت الضعيف الذي خرج منها بعد أن جاهدت قدر الإمكان ان تجعله ثابت و لكن ألم قلبها كان يفوق الإحتمال و ما كان يزيده صوته الذي كان يتردد بأذنها ببطئ بكلماته السامه فقد حدث اكثر شئ كانت تخاف حدوثه و لأجله هربت بعيدا و لكن مهلا هل علم بسرها..
كاميليا حبيبتي انت فوقتي انت كويسه صح 
أخذ يوسف يردد كالمچنون غير مصدق انها امامه تتحدث
طلقني 
اول مرة حين نطقتها اخترقت كلمتها مسامعه كطلق ڼاري استقر بمنتصف قلبه و تلك النبرة الضعيفه التي تحدثت بها زادت من ألمه أيضا فاغمض عينيه بشده رافض تصديق ما قالته ما عساه ان يفعل فهو قد آذاها للدرجه التي لا تجعله قادر علي طلب الغفران و لكن صړخ به قلبه قائلا هذا ما اقترفته يداك .
و لكن كل هذا الالم تغلبت عليه فرحته برجوعها للحياه مرة آخري فتجاهلها للمرة الثانيه و رفع نظره إليها و قال بحب 
حمد لله عالسلامه أخيرا فتحتي عنيك انا هنادي عالدكتور ييجي يشوفك و يطمني عليك
هقولها للمرة الكام عشان تبطل تتجاهلها 
هكذا تحدثت پألم 
لو قولتيها للمرة المليون هتجاهلها بردو .
لم تنجح كلماته في محو ألمها فناظرته عينيها بعتب و قست لهجتها حين قالت 
معقول مش عايز تخلص من بنت زهرة
لملم شتات نفسه بصعوبه و استقام و توجه للنافذه موليا ظهره لها حتي لا تري ذلك العڈاب بعينيه فقد كان الندم يقرضه من الداخل و قلبه يؤلمه بشده فها هي ما ان فتحت عينيها حتي ارادت الانفصال عنه للأبد ماذا عساه ان يفعل فهو ان احړقوه حيا لن يستطيع ان ينفصل عنها فهي عشقه و حلمه الوحيد كان الزواج بها...
لأول مرة بحياته لم يسعفه عقله في التفكير و لم يعد يعرف ماذا يفعل او ماذا يقول لن يقدر علي طلب السماح منها مرة ثانيه فهي قد غدرت بقلبه اولا و هو بغبائه قد آلمها بشده و غدر بقلبها الذي لطالما توعد بحمايته فما الحل 
اشتدت قبضه يده فبرزت عروقه و تشنج فكه و أصبح تنفسه ثقيلا من فرط الألم ففرت دمعه هاربه من عيونه تحكي مقدار ذلك الۏجع الذي يكمن بداخله...
لم يختلف الأمر بينهم كثيرا فهي كانت تحترق بنفس النيران و كانت تكتوي بنفس الۏجع فمن عذبها هو! و من جرحها هو ! و من أذلها هو ! و لكن هو حبيبها و زوجها....
تلك الكلمه التي لاطالما حلمت بها وعندما حصلت عليها لم تستطع الاستمتاع بها سوي لعده أيام قليله فهل طلبت الكثير فهي لم تتمنى شئ من تلك الحياه سواه 
هو فقط. !
حتي عندما كان يطلب منها مسامحته فقد تمزق قلبها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات