للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
الحادي عشر
ياليتهم علموا في القلب منزلهم
أو ليتهم علموا في قلب من نزلوا
و ليتهم علموا ماذا نكن لهم
فربما عملوا غير الذي عملوا
آسف
قالها يوسف الذي كان يهرب بعينيه في جميع الاتجاهات محاولا تجاهل كل هذا الكم من العتاب و الألم الذي تحويه عيناها ..
فلم يستطع سوى ان ينطق بتلك الكلمة التي لم تعبر يوما من بين شفاهه فرجل مثله لم يخلق أبدا للاعتذار..فهو يرى في الاعتذار مهانه لا تليق أبدا به ... و لكن كعادته معها تتحطم جميع معتقداته ومبادئه من أجلها ..
دقيقه من الصمت مرت مليئه بشحنات من التوتر و الڠضب من جانب كليهما إلي أن قرر أخيرا النظر إلي عينيها التي دائما ما كان يفشل في تجاوزها فما أن يبدأ بالنظر إليهم حتى تأخذه معها إلي عالم آخر مليئ بالسحر الذي يجعله قادر علي تقديم عمره طواعية في سبيلهما ..
فهي تعلم مدى ثقل هذه الكلمة عليه فذلك الرجل يفعل الخطأ و يتلقي عليه التهنئه و لا يجروء أحد قط على الاعتراض .. فماذا دهاه ليفعل هذا الآن
إجابه واحده لاحت لها رفضها عقلها و أيدها قلبها بشده
إن قال آسف فهو آسف فعلا و نادم على مما تفوه به كبرياؤه الجريح و لكنها آثرت الصمت فهي حقا تشوش عقلها كثيرا و لم تعد تدري ماذا عليها ان تفعل ..
اغتاظ يوسف كثيرا من صمتها خاصه و انها تجاوزت صډمتها من كلمته و اخفضت رأسها فظن أنها تتجاهله فهي لا تعلم كم تكبد من العناء و المشقه للتفوه بذلك الاعتذار الغبي و لكن لا بأس يمكن الحفاظ على ماء الوجه ببعض العبارات القاسيه هكذا اخبره عقله و لكنه نهره بشده فهو لن يقدر علي إيذائها ثانيه و لا أن يراها بتلك الحاله مرة آخري فاتخذ قراره بالحديث و قال
مهلا ..هل فقط يعتذر لأن ذلك الحديث لا يليق به ! ماذا عن اهانتها ماذا عن إهانه والدتها الراحله ماذا عن أذيه قلبها أي غرور لعين يمتلك ذلك الرجل ...
هبت واقفه علي قدميها غير عابئة بالدور الذي اصابها و قاطعته غاضبه
هه ..بتعتذر عشان الكلام اللي انت قولته دا ميلقش بيك!
طب بالنسبه للناس اللي انت أهنتهم و أذيتهم بكلامك دا و بالنسبه للست الي ماټت و اللي انت خضت في عرضها
قد كدا انت متكبر و مغرور و انا مكنتش واخده بالي
ثم اردفت بۏجع مرير
انا ازاي كنت عاميه طول الفتره اللي فاتت دي و مش شيفاك علي حقيقتك
صدم يوسف من حديثها فهي لم تمهله ليكمل اعتذاره كاملا و لكنه رفع حاجبه بسخريه قائلا
حقيقتي ..! و ياتري إيه بقي حقيقتي اللي انتي كنت عاميه عنها و لسه شيفاها دلوقتي
انك اكتر انسان مغرور و متكبر و اناني في الدنيا دي انت جبروت يا يوسف و اكتر انسان قاسې شفته في حياتي
و ايه كمان يا كاميليا قولي كل اللي في قلبك متخليش جواكي حاجه ..
انا فعلا مش هخبي جوايا حاجه و هقول كل اللي في قلبي و مش هبقي ضعيفه ابدا بعد النهارده .
هكذا تحدثت بقوة واهيه تخفي انهيارات عظيمة خلفها
بس انت عمرك ما كنت ضعيفه يا كاميليا . انا عمري ما سمحتلك أبدا تكوني ضعيفه
قالها پألم قابلته بأشد منه
كنت ضعيفه معاك يا يوسف
صحح كلماتها قائلا بعتب لم يخفى عليها
كنت مستقويه بيا يا كاميليا .. كنت مستقويه بحبي اللي كان بيخلي اي حد يفكر