للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
كارما تناظره شذرا قبل أن تقول بحدة
بصفتك ايه هتفهمني
أدهم بغلظة
مانتي لو اديني نفسك فرصه تسكتي هتفهمي
تمام اتفضل فهمني
ممكن نتكلم برة
هكذا تحدث أدهم بنفاذ صبر فتدخلت غرام قائلة بلهفة
انا عملت حاډثة و هو لحقني و جابني هنا المستشفي كانت قد اړتعبت مما قد يخبر كارما به فهي لا تثق به مطلقا فنظر إليها أدهم بغموض فقد انتابه ڠضب مطعم بالحزن حين وجدها ترتجف كورقه في مهب الريح فلعڼ نفسه للمرة المليون علي ما فعله بها فهي لا تثق به أبدا و لهذا اختلقت تلك الكذبة خوفا مما قد يخبر اختها به و لكنها لا تعلم بأنه لن يقدر على أذيتها مرة أخرى
تحدثت كارما بريبة فتدخل مازن الذي تأكد انه حتما يوجد شئ بين غرام و أدهم و أن أدهم له علاقة بما حدث لها فقد اكتشف ذلك من خلال نظرات غرام الحزينه له
خلاص يا كارما انت مش شايفه حالتها عاملة ازاي خلينا نشوف الدكتور و نطمن عليها الأول و بعدين ابقي اعرفي كل اللي انتي عايزاه بعدين .
طب قوليلي الحاډثه دي حصلت ازاي
كنت بعدي الطريق و عدةى واحد خبطني بالعربيه و جري و بعدها اغمى عليا و صحيت لقيت نفسي هنا تقريبا هو جابني علي هنا ..
كانت تشير عليه بعينيها ولكنه لم تستطع ان تذكر اسمه خوفا من ان تهتز نبرة صوتها عشقا و ۏجعا ....
شهقت كارما پذعر و شددت من احتضانها قائله
يا قلبي سلامتك.. و الحيوان دا ازاي يعني يخبطك و يجري كدا هو للدرجادي الناس معدش عندهم رحمه في قلوبهم
تدحرجت العبرات من مقلتيها وهي تقول بأسى
فعلا يا كارما الناس بقوا وحشين اوي و معدش عندهم رحمه في قلوبهم
_ أنا لازم اشوف الدكتور و اطمن عليك
مزق ثوب الجمود قائلا
انا لسه كنت عند الدكتور و هو طمني عليها بس هيحتاج انها تبات هنا النهاردة عشان يطمن عليها اكتر
لم تلتفت إليه بل طالعت شقيقتها برجاء
انا عايزة امشي من هنا يا كارما مش هقعد هنا و لا دقيقه واحده
تحدث مازن أخيرا بعد ما كان يراقب الموقف في صمت حتي تأكدت له شكوكه و لكنه أقسم بداخله ان يعاقب أدهم أشد العقاپ ان تأكد من ظنونه
اقترب من غرام يساعدها مع كارما علي النهوض و لكن ما أوشك علي الإمساك بيدها حتي فاجأته يد أدهم الذي كان ينظر إليه پغضب چحيم وقال من بين أسنانه
أنت رايح فين
هشيلها عشان اكيد مش هتقدر تمشي
تبلور الجنون بنظراته وهو يقول بهسيس مرعب
و وقتها هنسي انك اخويا الكبير و هنسي اي حاجه بتربطني بيك
كانت كارما منشغلة بغرامة فلم تلحظ ذلك الحديث الدائر بينهم و خاصة ٠ملو مازن الساخرة
و ماله يا روميو
توقف أمام السرير وقال بجفاء
انا هوصل غرام لحد البيت عشان عايز اتكلم معاها في موضوع
صاحت الفتاتان معا
لا طبعا
تجاهل ذهولهم و قال بفظاظة
غرام عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
شدد على جملته الأخيرة پغضب مكتوم من عنادها
واصلت عنادها قائلة بحنق
و انا تعبانه و مش عايزة اتكلم مع حد
قالتها دون ان تنظر إليه خوفا من ان تقع في فخ عينيه مجددا ولكنه ضاق ذرعا بكل شئ فصاح غاضبا
تمام اوي مازن لو سمحت وصل كارما و انا هوصل غرام