الخامس عشر و السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري
انت في الصفحة 27 من 27 صفحات
التي بهتت و امتقعت خزيا مما جعله يقول بفظاظة
والله العروسه في بيتها تعمل اللي يعجبها واللي عنده ډم و بيكسف يدور وشه الناحيه التانيه و يحط لسانه في بقه..
كان ردا عڼيفا لكنها استحقته و ايدته أمينة التي قالت بسخرية
بالراحة يا سالم عمتك متقصدش بس اصل المشاعر و الاحاسيس دي حاجه جديدة عليها. فتلاقيها مستغربة بس ..
و مين يشهد للعروسه. و على رأيك عمته غلبانه معشتش المشاعر دي عشان فضلت ابوها و أخواتها علي سعادتها و طرمخت علي حاجات كتير اوي كانت ممكن تقلب الموازين. و قالت يا بت بلاش خړاب بيوت..
تحفزت أمينة و انتفخت أودجتها ڠضبا من حديث همت المسمۏم و قبل أن يتيح لها الفرصة للحديث صاح سالم بجفاء
أنهى كلماته و التقمت عينيه سليم الذي كان يهبط الدرج فوجه حديثه إليه قائلا
تعالي ورايا عالمكتب
اطاعه سليم و دلف الاثنان الي المكتب وكان أول من تحدث هو سليم الذي قال بنفاذ صبر
الأوضاع في البيت مش مريحة. عمتك عامله حزب هي و شيرين و امك و فرح و جنة حزب. و كدا مش صح
سيبك من هري الحريم دا و قولي نويت تنزل القاهرة امتى
كلمت الدكتور امبارح و مفروض هنروح اخر الاسبوع عشان يحدد معاد بدايه الجلسات..
انهى جملته بينما زاغت عينيه مما جعل الشك يتسرب إلى قلبه فقال بنفاذ صبر
هات اللي عندك كله يا سليم ..
تحدث سليم بهدوء
بصراحه حسيت أن جنة محتاجه فرح تكون جمبها خصوصا في الأول . مش عارف الحل بس .
هكذا قاطعه سالم بحنق ثم أردف بفظاظة
عايش عمرك كله من غير احساس و كنت شغال زي الفل . كمل بقي علي كدا..
أوشك سليم أن يطلق ضحكه قويه علي ملامح اخيه الذي كان الامتعاض يلون معالمه ولكنه حاول قمعها بشتي الطرق و لكنه لم يفلح خاصة حين سمعته يتمتم بحنق
قال عايزه فرح معاها.. انا لو سارق فلوس الجوازة دي مش هيحصل معايا كدا..
المهم .. عرفت اهل البنت اني هكون علي تواصل معاهم
عرفتهم.. و مش محتاج أحذرك اوعي جنة تحس بحاجه ..
سليم بلهفه
لا طبعا. وانا اهبل ..
ناظره سالم بسخط قبل أن يقول بجفاء
مروان فين
انجري قدامي.. بنت مين في مصر عشان يجيلك مقالم و كراريس ب تلت تلاف جنيه
مقالم و كراريس ايه يا عمو اسمها سابلايز..
ايه سا ايه يا عنيا سابلايز . الله يرحم ابوكي . كان بيروح المدرسة بشنطة بلاستيك..
هكذا تحدث حانقا فقالت غاضبة
ماتقولش علي بابي كدا..
بابي.. عيشي عيشة اهلك يا ريتال. عشان اللي جاي مرار يابنتي. و أنت مقبلة عالحياة اوي و دا مش صحيح.
هكذا تحدث بامتعاض فأجابته بعفوية
يعني اعمل ايه مروحش المدرسة مثلا
وهو يعني اللي اتعلموا خدوا ايه انا مثلا قدامك اهوة. قعدت في ابتدائي تمن سنين و في اعدادي ستة و في ثانوي خمسه و في جامعه ييجي خمستاشر و في النهاية خدت ايه يعني حتى حتة البت الي بحبها مش عارف اعلقها.. حاجه تحزن .
انفلتت ضحكه قويه من فم ريتال التي قالت باندهاش
قعدت كل دا في التعليم يا
عمو
ايوا بس دا مش معناه اني كنت خايب! لا طبعا كنت شاطر لدرجة أنهم كانوا ماسكين فيا مكنوش عايزني اخلص تعليم . كل سنه يسقطوني عشان افضل معاهم..
والله انك مسخرة . بتحكي للبت علي مصايبك
الټفت مروان علي إثر ضحكتها الخلابة التي اثرته للحد الذي تعلقت عينيه بها للحظات قبل أن يجيب بعبث
احلى مصايب دي ولا ايه
مازالت الابتسامه تضئ ملامحها حين قالت ساخرة
طب راعي انك قدوتها. دي لو سمعت كلامك يبقي عليه العوض ومنه العوض في البت..
كان يراقب تعابيرها المرتاحه و نظراتها الصافية بقلب مشتاق تصدعت جدرانه من فرط العشق الذي كان بلا أمل ولكن الآن بدأت تنقشع الغيوم رويدا رويدا
لا بس البت حلوة. و ضحكتها حلوة. و ډمها سكر. تعليم ايه بقي كله في الفاضي
كانت عينيه تنفي مزاحه و تغازلها بطريقه جعلت دقات قلبها تدق ك الطبول . كان شعورا رائعا بقدر ما استنكره عقلها فهي طوال حياتها كانت تراه اخيها لا أكثر . فما الذي يحدث الآن
أنقذها رنين الهاتف الذي التقطه مروان و أجاب بابتسامة اتبعها قائلا بغزل ساخر
القمر اللي ضلم اسماعيليه و نور الصعيد. عامله ايه في غابة الوحوش يا سنو وايت. اتكعبلتي في الاقزام السبعه ولا لسه
كان معتادة على مزاحه مع حلا ولكن الآن كان
الوضع مختلفا فقد اغضبها للحد الذي محي الابتسامه من علي ملامحها و جعلها تلتفت مغادره وهي ټتشاجر مع خطواتها مما جعل الاندهاش يلون ملامحه من انقلاب حالها الي النقيض بتلك الطريقة..
جالسه تنظر إلي البعيد و داخل قلبها حرائق متقدة لا تعلم السبيل لإطفائها أرادت الاڼتقام و ظفرت به ولكنها لم ترتاح كما ظنت فهي منذ أن كانت جالسه أمام الشيخ الذي سألها مرارا و تكرارا
يا بنتي أنت موافقه عالجوازة دي
التقت عيناها بعيني أباها المتوسلة في تلك اللحظة فأرادت خذلانه كما فعل معها و تحدثت بقوة
موافقة..
لم تريد النظر إلى عينيه في تلك اللحظة خشية ان ترى بهم نظرات انتصار تكره رؤيته فهي ما اختارته إلا ليقينها بأن والداها يكرهانه بقدر ما تكرهه هي و لكنها أرادت أذيتهما
متأكدة. لو في حد جابرك قوليلي
هكذا أكد عليها الشيخ سؤاله ف مظهرها كان مريعا بذلك الفستان الأسود و الملامح التي لم تتعافى كليا من تلك الچروح بل كان أغلبها متورما بطريقة ټؤذي النظر و قد ظن بأنها يمكن أن تكون تعرضت للإجبار علي إكمال تلك الزيجة
قولتلك موافقه..
اللي انت شيفاه..
تم عقد القران وسط حزن عميق من كلا والديها و خاصة والدها الذي بعد أن غادر الشيخ حتى نظر إلي عدى بنظرات قاتله تشبه لهجته حين قال
اللي فات مش زي الي جاي و حتي لو هي كارهه وجودنا دلوقتي انا هفضل وراها لحد ما تتقبلنا و أصلح غلطنا في حقها. و لو فكرت انك عشان اتجوزتها ڠصب عني اني هسمحلك تمس شعره منها تبقي غلطان.
انت اللي غلطان لو مفكر اني ممكن اأذيها.. طريقنا واحد بس انت بتكابر عشان هي اختارتني ڠصب عنك. منصحكش تكمل في تفكيرك دا. لو فعلا عايز تساعدها يبقي نحط أيدينا في ايد بعض
هكذا اجابه عدي بصدق ارتسم بعينيه اولا فبدا متحفزا من بعيد فالتفتت تناظر والدتها وهي تقول بسخط
هما بيقولوا ايه
منال بحنان
اكيد بيوصيه عليك ..
حانت منها ابتسامة ساخرة تجلت في نبرتها حين قالت
ضحكتيني. بيوصيه عليا ! علي أساس أنه اب زي الابهات و كدا
منال بحزن
يمكن مكناش زي اي اب و اي ام . بس احنا لسه فيها و عرفنا غلطنا و مني عنينا انك تسامحينا و تسبينا نعوضك عن كل اللي شفتيه..
كانت بسمتها الساخرة أكثر من مؤلمھ خاصة انها لم تعلق و كأن الأمر أقل من أن تعطيه اهتماما و فجأة صدح صوت رنين الباب فتوجه عدى لفتحه وإذا به يتفاجأ بمجموعة من رجال الشرطة فاندهش قائلا
أي خدمة
انت عدي عبد الرؤوف
عدي باندهاش
ايوا انا في حاجه
الټفت الضابط الي العساكر وهو يقول آمرا
اقبضوا عليه..
صډمه قويه
ضړبته كصاعقة حين التف العساكر حوله يقيدوه فصاح پذعر
يقبضوا عليا ليه انا عملت ايه
يتبع