الخامس عشر و السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري
احتضنتها بقوة وهي تقول بشجن
مش عارفه هعيش من غيرها ازاي
أمينه بمزاح
هتعيشي ياختي . وهي كمان هتعيش عايزة اطمن عليكوا و اخلص منكوا بقى .. مش هعيشلكوا العمر كله..
ربنا يطولنا في عمر حضرتك ..
ربنا يخليك لينا يا ماما يارب ..
الټفت الفتيات تحاوطها بحب كان هناك أضعافه بقلبها
ف عانقتهن وهي تقول من بين عبراتها
تراجعت سما تنظر إليها فلم تعطهاأمينة الوقت للحديث بل قالت بحزم
متشغليش بالك بأمك و بشيرين هجبهم و هنيجي وراكوا إنت تخليك مع صاحبتك .. لحد ما اليوم ينتهي .. وسيبك من أي حاجة ..
اومأت سما فتدخلت ريتال التي قالت بعفوية
طب و أنا يا نانا أنا عايزة أركب جنب العروسة مش أنا عروسة صغيرة..
دانت أحلى عروسة في الدنيا ياقلب نانا . طبعا تركبي جنب العروسة
ما أن احتضنتها أمينه حتى اقتربت ريتال من أذنها وقالت بخفوت
هقولك علي سر يا نانا عشان إنت حبيبتي.. انطي شيرين كانت بتكلم حد في التليفون وبتقوله إن أحسن حل إنهم يلعبوا مع جنة بمحمود الصغنن شويه.. خليهم يلعبوني معاهم بقى عشان انا حبيبتك و قولتلك ..
تعالي يا ريتا معايا عيزاك .. يلا اجهزوا عشان هتنزلوا دلوقتي..
صعد سالم درجات السلم متوجها إلى غرفة شقيقته حتى يأخذها و يسلمها إلى عريسها فتوقف لثوان وهو يناظر طفلتهم الجميلة و مدللتهم التي كبرت وأصبحت امرأة فاتنة و اليوم هو يوم زفافها. انتابه شعورا غريبا للحظات لا يعرف كنهه وعلى الرغم من تأكده بأن ياسين شخصا صالحا ولكنه وجد شعورا قويا من الغيرة يتسلل إلى قلبه يود لو يأخذها بين أحضانه و يخبئها حتى لا يراها في تلك الطلة الرائعة . كان الأمر جديدا كليا عليه حتى أنه كلفه بضع دقائق ليتغلب على ما يعتريه و يتقدم من شقيقته يحاوطها بذراعيه بقوة واضعا قبلة حانيه فوق جبينها و عينيه ترسلان نظرات عميقة جعلت العبرات تتسابق للهطول من عينيها الجميلة فتحدث بنبرة متحشرجة
لم تستطع التحكم في عبراتها و قالت بلهجة خاڤتة
لسه زعلان مني
أجابها بخشونة
مفيش أب بيزعل من بنته.. و إنت بنتي .. كدا ولا إيه
أومأت برأسها وهي تردد بابتسامة خجولة و امتنان
كدا طبعا.. إنت ابويا و اخويا و كل حاجه ليا يا أبيه .. ربنا ما يحرمني منك أبدا..
طوقها بقوة يحاول إخفاء دمعة خائڼه تحاول الفرار من بين مقلتيه ولكنه نجح في التحكم بها و قال بلهجة خشنة
اومأت و عينيها تعده بأن تنفذ وصاياه و شفتيها تؤكدان ذلك الحديث
سمعاك..
فتابع بقلب حنون
و بردو عايزك تبقي زوجة صالحة.. مش عايزه يشوف منك غير كل خير. عشان إنت بنت أصول و اتربيتي صح ..
مد يده يصافح سالم الذي صافحه برسمية و تقدم سليم هو الآخر يتأبط ذراع حلا من الناحيه الأخرى و توجه الثلاثة إلى الخارج تاركين ياسين خلفهم يقف مذهولا فلم يتسنى له حتى أن يصافحها فالټفت ينظر إلى صفوت الذي ابتسم رغما عنه و
اقترب يربت بخفة على ظهره وهو يقول بمواساة
معلش هانت .. كلها ساعة و نكتب الكتاب و وقتها محدش هيقدر يتكلم..
و أردف مروان بسخرية
حلقولك حلقة انما إيه كابوريا ..
اغتاظ من حديث مروان ولكنه تجاهله و قال بذهول
هما خدوها و رايحين فين هو مش أنا العريس هي الناس دي فاهمة غلط ولا إيه
قهقه صفوت على مظهره وقال بمزاح
إنت اللي فاهم غلط .. إنت مفكر أنهم هيسبوهالك كدا تبقى عبيط ..
و أردف مروان بمزاح
كل عيش عشان تعدي يومك احسن ممكن نرجع في كلامنا و ناخدها تاني معانا واحنا مروحين..
صاح ياسين پغضب
تاخدوا مين دي مراتي
مروان بتهكم
لسه يا وحش .. إنت بصمت وريني إيدك كدا عليها حبر أزرق لا يبقي لسه. و لحد ما تتكلبش و تبصم إنت تحت رحمة جوز الوحوش دول ..