السبت 23 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

التحدي النابع من عينان تتلون بألوان الجنه و تمتلك اقوي تعويذة علي الاطلاق أصابت قلبه في المنتصف لتجعله يهيم بها عشقا . خجلت كارما لنظراته التي تحمل من العشق ما يفوق الخيال و لكنها سرعان ما أزاحت ذلك الخجل جانبا مستخدمه كيد حواء الذي لم يستطيع رجل عاشق علي الاطلاق ان ينجو من براثنه
وألقت عليه تلك النظرات العاشقه التي أصابت هدفها في الصميم فشعرت بتلك الرجفة التي اعترت ذلك القلب الذي يعشق كل انش بها ويطالبه الآن باختطافها لأبعد مكان حتي يستطيع ان يبثها عشقه و جنونه  
فهل يمكن ان يطلب الإنسان أكثر من هذا ... 
قلب يعشقه و يهيم به كف يحتضنه و يحميه من وحشة هذا العالم نظرات حانيه تبثه الأمان و تذيب حرارتها ذلك البرود التي كونتها حياة قاسېة لا ترحم أحد 
لم تستطع سيدرا ان تري فارسها و بطلها ينظر إلى آخرى بتلك النظرات العاشقة وهي التي كانت تتمنى لو انه يلتفت إليها. لم تستطع احتمال أن ينطق قلبه مجاهرا بذلك العشق الذي يتجلى بوضوح في عينين لطالما كانت تهيم بهم ...
هل يمكن ان يصبح مازن لغيرها وهي التي تعشقه من المرة الأولى التي زارهم فيها مع أخيها الأكبر 
فمنذ تلك الليلة وهي تبني الآمال و الأحلام على ان يصبح لها و تصبح له هل يمكن ان تنهدم جميع احلامها وامانيها كقصر من الرمال . عند هذا الحد لم تشعر بنفسها سوي وهي تغلق عينيها رافضة تقبل حقيقة أنها وهم ..
فقط وهم 
لم يحتمل جسدها فرط الألم الذي عصف بها فسقطت علي الأرض فاقدة للوعي و بداخلها يتمنى أن لا تعود لذلك الواقع الذي سلبها أغلي أمانيها في الحياه ......
اعتقد ان الحب وهم كبير تثبت حقيقته فقط عندما نجد الطرف الآخر يبادلنا نفس الشعور وان لم يكن كذلك فهو حماقة إنهاك للمشاعر و تبديد لطاقة القلب الذي حتما سيؤذيه كونه لا يجد مقابل لما يعتمل بداخله ..
كأن تشتاق لأحدهم و هو لا يبالي ! و أن يظل قلبك مستيقظا طوال الليل و الآخر نائم ...
فدائما ما يكون كل شئ من طرف واحد مؤلم كثيرا ....
نورهان العشري 
زهرة و مراد كانوا مخطوبين يا يوسف ...! 
وقعت تلك الجملة على مسامعه وقوع الصاعقة فلأول مرة في حياته تهرب الكلمات من فمه و لا يعرف ماذا عليه ان يقول او يفعل سوى تلك التقطييه البسيطه بين حاجبيه التي تدل على انه لم يستوعب جملتها فتابعت لتحاول شرح ذلك الماضي الأليم لكليهما دون أن تنبش في ذكريات قد تضر اكثر من ان تنفع 
زهرة أختي و مراد عمك كانوا مخطوبين قبل ما تقابل عمك أحمد  زهرة أختي كانت بتشتغل في مطعم هي و سميرة مرات مراد و هو اتعرف عليها لما كان هنا في اسكندريه في شغل كان هو و عمك احمد سوى وشافوها في المطعم و مراد اعجب بيها فبدأ يتردد عالمطعم كتير حوالي اسبوع عشان يشوفها و يتأكد من مشاعره ناحيتها و خصوصا انه اتشدلها من اول مرة شافها فيها .... 
كان يتابع كل ما يسمعه بصمت تام ينافي ضوضاء عقله جراء حديثها
_ سأل عليها ناس كتير محدش كان يعرف عنها حاجه عشان هي مكنش ليها اختلاط بحد غير سميرة بحكم انها كانت جارتنا و اللي كانت طول الاسبوع اللي عمك مراد بيتردد عالمطعم غايبه عشان والدتها كانت عيانه
و في اليوم اللي رجعت فيه كان مراد قرر انه يفاتح زهرة و يقولها انه معجب بيها واحده قريبتنا كانت عندها مشكله فاضطرت زهرة تغيب عن الشغل و لما مراد سأل سميرة عليها بعد ما قالوله انها اقرب حد ليها هنا و جارتها قالتله انها مشيت وسابت اسكندرية كلها .
صمتت فاطمة تسترجع ذكريات أليمة ثم قالت بنبرة يشوبها الأسى
_ و فضل مراد اسبوع كمان يروح و ييجي ع الكافيه على امل انه يشوفها و في الوقت دا كانت ممتي تعبانه شويه فاضطرت تقعد معاها بضغط من سميرة اللي قالتلها انها هتغطي غيابها و هتستأذن من المدير

انت في الصفحة 2 من 16 صفحات