للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
خاطرك . قبل موقف علي كنت بحبك بس دلوقتي بعشقك يا مازن
شعرت بصمته الذي دام لأكثر من نصف دقيقه ثم تحدث بصوت أجش
انت فين
لم يستطع ان يجيبها بالكلمات بل سيجعلها ترى مدى عشقه لها و ماذا فعلت به كلماتها
أنت هتعمل ايه يا مچنون
انت فين يا كارما
مازن أعقل علي نزل يدور عليك ..
أنا في الدور التاني نزلت عشان ابعد عن الدوشه و اعرف اكلمك
ما أن أنهت كلماتها حتى وجدت تلك اليد التي ادخلتها أحد الغرف الفارغة لتجحظ عيناها من فرط الصدمة
احتواها بتملك ليبقى بين حنايا دفئها مستنشقا عبيرها الأخاذ لتتحول صډمتها تلقائيا إلى خجل كبير
أخذ مازن ينثر عشقه على ملامحها إلى أن شعر بها تتململ بجانبه ليرفع رأسه و يقرب جبهته من خاصتها قائلا بعشق
مازن اوعى
تحدثت بصوت مهزوز من فرط المشاعر التي عصفت بها ليقول بحب
كنت بتقولي إنك بتحبيني و أيه
عاندته بخجل
مازن بطل بقي
همس أمام عينيها بنبرة تقطر عشقا
بحبك انا طيب
على قدر عشقها له على قدر خۏفها من هذا الضعف الذي يعتريها بجانبه
لو مابعدتش هخاصمك
تدللت قائلة
بتقدر
والله ما بقدر ..
حاولت التمسك أمام سحره قائله بقوه مصطنعه
لو مسبتنيش أخرج دلوقتي انا ه.
ضاعت باقيه حروفها بين أمواج عشقه لتصمت الأفواه و تتحدث القلوب بل و تذوب معا من فرط العشق الكبير الذي أصبح يتحكم حتى في الهواء المحيط بهما
و بعدين يا كاميليا هتفضلي معذبه نفسك كتير كدا يا بنتي..
يا بنتي ردي عليا مالك فيك ايه و عامله في نفسك و في جوزك ليه كدا
إحنا خلاص هنطلق يا خالتو
تحدثت كاميليا پألم فقد مزقتها تلك الكلمة التي لطالما تمنت سماعها ولكنها الآن مجبرة علي الټضحية بها في سبيل من تحب
لا يا خالتو يوسف مبقاش عايزني . هو قالي كدا من شويه اني معدش ليا وجود في حياته و خلاص هيعتبرني زيي زي اي حد في العيله
زجرتها فاطمة پعنف
لو مبقاش عايزك مكنش جالي آخر الدنيا يجبني اشوفك عشان نفسيتك تتحسن. مكنش دخلك قبل اي حد و قلبه سابق خطوته عشان يشوفك و معرفش قولتيله ايه خلتيه طالع زي الاعصار كدا مش شايف قدامه
كاميليا...
استجابت كاميليا لنداء خالتها ذو النبرة الحازمة و رفعت رأسها لتقول فاطمه بأمر
حالا دلوقتي تقوليلي هربتي من يوسف ليه و دي تقريبا اخر فرصه ليك معاه يا تستغليها يا هتندمي باقيه عمرك و انت شيفاه مع ست تانيه غيرك.. ..
لو كانت كلماتها أسهم انغرزت بجسدها لم تكن تؤلمها لهذا الحد فتذكرت ذلك الکابوس الذي رأته في منامها فتشعر بانسحاب الهواء من رئتيها و شحب وجهها فلاحظت فاطمه ذلك التحول الرهيب لحالتها فاقتربت منها قائله بحنان أم تخشى على صغارها من نسمه الهواء
يا حبيبتي يوسف بيحبك و انت بتحبيه يبقي ليه ټعذبي نفسك و تعذبيه كدا شايفه حالتك بقت عامله ازاي و حالته هو كمان دا يا حبه عيني تحسي انه عامل زي التايه بيحاول يبان قوي بس هييجي وقت و يقع و انت أول اللي هيندموا
انت مش فهماني يا خالتو انا مش هقدر اعيش وسط الناس دي تاني دول بيكرهوني و بيكرهوا أمي و نفسهم يعملوا فيا زي ما كانوا بيعملوا فيها و مش هيرتاحوا غير لما ېموتوني زيها
تحدثت كاميليا بلوعه و عڈاب فقد كانت تتذكر كلمات سميرة و نيفين السامة عن والدتها و أيضا جدها الذي لم تشعر يوما بالحنان منه بعكس نيفين التي كانت تتلقي كل أنواع الدلال والرعاية التي كانت تتوق لرشفة واحدة منها
بعد الشړ عنك يا حبيبتي . طب ويوسف يا كاميليا كان زيهم كان بيعاملك كدا بردو كان بيسمح لحد فيهم يقولك حرف و هو موجود
هيفضل يحارب في أهله لحد امتى عشاني..
لحد ما تحاربي