السادس و العشرون بين غياهب الأقدار نورهان العشري
كأنه يسلب روحها و يلقى بكامل ثقله على كاهلها و قد كانت أكثر من مرحبه لذلك ..
افلتها دون أن يحررها و أخذ ينظر إلى ثمار توتها الشهية التي تورمت وهو يقول بصوتا أجش
قسيت عليك أوي
فداك روحي ..
أضاءت ملامحه إبتسامة رائعة وهو يجيبها محذرا
خلى بالك دا إغراء قوي مش هقدر أقاومه ..
مازحته قائله بثقة
اتسعت ابتسامته وهو يستكين معترفا
أنت انتصرتي أصلا..
ابتسمت بحب قبل أن تتحدث باهتمام
تعالى عشان تغير هدومك و تتعشى .. تقريبا من أول جوازنا متعشناش مرة لوحدنا .. أنا حقيقي ممتنة لقولوني اللي اداني الفرصة العظيمة دي
شقت ضحكاته طريقها من أعماق الۏجع الساكن بصدره إثر مزاحها و قال يشاكسها
عيوني ..
تفرقت همساته الدافئة بين عينيها قبل أن يتوجه إلى السرير ليلتقط ملابسه التي اختارتها له متوجها إلى غرفة الملابس ليتركها تقوم بتزيين طاولة العشاء الخاصة بهم و بعد دقائق خرج ليجدها في انتظاره فارتفع إحدي حاجبيه إعجابا تجلى في كلماته حين قال
ورد و شموع و جو رومانسي .. أعملي حسابك عايز كل يوم من دا ..
أنا عن نفسي مستعده .. بس هينفع نتعشى كل يوم لوحدنا
اقترب ملتقطا زيتونه من الأطباق أمامه وهو يقول بإختصار
ينفع
إزاي طب الحاجه مش هتزعل
لون المكر عينيه وهو يقول
لما الحاجة تلاقي مرات ابنها كل يوم مجهزاله عشا حلو زيها كدا اكيد هتفرح ..
فرح بتخابث
اه قول كدا . يعني عايزني كل يوم أعملك أنا الأكل .. أنت داخل على طمع بقى !
ابتسمت بسعادة حين إستطاعت أن تبدد تلك النظرة الحزينة من عينيه و قالت بحب
لا وهعترض علي ايه هو انا وقعت مع أي حد دا سالم الوزان بجلالة قدره ..
أقترب منها قائلا بتخابث
حاسس