الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الأول للعاشر

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

و كدا. عادي ممكن.. 
لم تستطيع نطقها فوجدت يده تشد علي كتفها بقوة و كأنه يخبرها بوجوده بطريقة محسوسه و عينيه تتوسل الي الطبيب حتي يطمأنها 
تقصدي ممكن تخلفي تاني بصي يا بنتي دي حاجه في ايد ربنا طبعا . لكن لو هنتكلم علي المړض فا لا دا مش سبب يمنعك انك تخلفي اعرف حالات كتير بعد ما اتعافت منه خلفت عادي ..
لم تستطيع حتي أن تطلق أنفاسها ارتياحا ولكنه شعر بارتخاء عضلاتها أسفل كفيه فعلم بأنها ارتاحت ولو قليلا وتولى هو و فرح باقي الاستفسارات عن مواعيد الجلسات و جميع الأشياء المتعلقه بها
كانت فرح تجلس بالمنتصف بينهم مما جعلها تشعر بالحرج و ايضا أرادت ترك مساحه لهما فهي تعلم بأنه وحده الذي سيستطيع اخراج كل ما بجوف شقيقتها من عڈاب لذا تظاهرت بالحديث في الهاتف وهي تغادر الي الخارج و ما أن خطت اول خطواتها خارج المقهي حتي وجدت هاتفها يدق و كان المتصل ياسين 
ايوا يا ياسين احنا لسه خارجين من عند الدكتور و الحمد لله طمنا..
ياسين باستفهام 
احكيلي حصل اي
قصت عليه ما حدث فزفر بارتياح قبل أن يقول 
طب بصي استنوني نص ساعه بالكتير انا لسه خارج من الجامعه و هاجي اخدكوا.. 
فرح بلهفه
بلاش يا ياسين. سليم هنا مع جنة و هو هيوصلنا. و نتقابل عند البيت..
ڠضب ياسين و صاح معنفا
بردو يا فرح.. انا سكت الصبح لما قعدتي تقوليلي هو اكتر واحد محتجاه و الأفلام دي و كذبت علي جدي و قولتله اني معاكوا معنديش استعداد اكذب تاني..
كانت تعلم بأنه أكثر من يفهمها لذا تابعت بتوسل خفي 
انا عارفه انك تعبت معانا بس ارجوك كمل جميلك للآخر . جنة فعلا محتجاله وبعدين سليم مش غريب دا جوزها يا ياسين . ارجوك تفهمني 
زفر بحنق قبل أن يقول مستسلما 
طيب يا فرح. اول ما تطلعوا من هناك عرفيني..
اختتمت مكالمتها معه و وضعت الهاتف علي إحدي الطاولات التي كانت بالخارج و جلست بعد أن أخبرت النادل بأن يحضر إليها قدح من القهوة التي تحتاجها بقوة الآن فهي تشعر بأن عقلها لم يعد يعمل الكثير و الكثير من الأحداث التي عن مشاعرها و تحديدا اشواقها الضاريه له و التي أصبحت عبئا ثقيلا عليها هي تشتاقه پجنون ولا تملك ادني حق يمكنها من الإقتراب منه فهي تحي علي ذكرياتهم منذ آخر مرة كانت معه . تتقاذف دقاتها پعنف داخلها وهي تسترجع كلماته حين اخبرها بأنه اتي شوقا لها تلك الجملة التي بكل مرة تمر علي بالها تجعل جسدها يرتجف من فرط التأثر الذي ينتهي بكل مرة بهذا الاستفهام المؤلم 
ألم يشتاق لي بعد
كانت تغمض عينيها بقوة تمنع سيل العبرات الجارف الذي لن ينتظر إذنا بالهطول فحجبت عن عينيها رؤية عينيه التي كانت تلتهمان تفاصيلها شوقا فقد علم من شقيقه بوجودها و لم يستطيع مقاومة رغبته الملحة في رؤيتها فبينهما حديث طويل لم ينتهي بعد و قد ترك كل شئ بيده و اتي جرا بأمر من قلبه الذي كانت دقاته تقرع كالطبول حين وقعت عينيه عليها 
شايفه ان دا مكان مناسب عشان تسرحي فيه 
جفلت حين سمعت لهجته الساخرة بالقرب منها ففتحت عينيها بلهفه لتتفاجئ بتحقيقه وجوده أمامها يطالعها بنظراته الغامضة و التي بعثت رجفه قويه بداخلها محمله بالوخزات الموترة فلوهله لم تعد تدري ما هو شعورها هل فرحه لرؤيته أن غاضبة

لهجره لها طوال الأسبوع المنصرم.
تحمحمت بخفوت قبل أن تقول بجفاء
شايفه انك تخليك في نفسك..
ابتسامه خطړة ظهرت علي محياه قبل أن يقوم بالعض علي شفتيه السفليه قائلا بهمس قاټل 
لسانك يا فرح.. 
غمرها الخجل و الارتباك معا مما جعلها تقول بغباء
ماله
باغتها حين قال بوعيد 
نفسي اقطعه..
تراجعت للخلف پغضب جعلها تكز على أسنانها قبل أن تهمس بغل
قطع رقبتك..
سمع كلمتها بوضوح ولكنه تصنع غير ذلك حين قال باستفهام 
بتقولي حاجه يا فرح 
أخذت نفسا قويا و عنفت نفسها مذكرة أياها بشخصيته الفظه و تحفزت بداخلها بألا تسمح له بالانتصار عليها أبدا لذا قالت بعينين تقطران تحدي 
بقول بعينك!
ابتسم بتسلية علي تحديها السافر له و ود لو كان المكان مختلفا حتي يبرهن لها علي نواياه ولكنه اشتاق لخوض تحدي آخر معها فقال بفظاظة
بخصوص العيون امال نضارتك فين مش شايفها بقالي فترة 
اغتاظت من سخريته و فظاظته ولكنها تحاملت علي نفسها فقالت بابتسامه صفراء
موجودة لو محتاجها ممكن ابعتهالك.
لم يتسني له الاجابه عليها فقد أتاه اتصال مهم فقام بالرد عليه بينما هي هبت من مكانها تقف أمام الزجاج العاكس للمقهي من الداخل و انشغلت بمراقبة شقيقتها التي كانت تتحدث بتيه و ضياع رق له قلبها كثيرا و أخذت تتضرع الي الله أن تنال ما تستحق من السعادة فهي عانت كثيرا بينما هو كان يطالعها بانتباه يريد تحطيم الحواجز التي تفصل بينهم ولكنه مكبل بواجباته تجاه عائلته اولا و من بينهم شقيقه وتلك المسكينه التي لا
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 57 صفحات