بين غياهب الأقدار نورهان العشري من الثالث و العشرون للأخير
لكن خرج الأخير منتصرا فانفلتت الحروف من بين شفتيها بنبرة تكاد تكون مسموعه
ممكن..
التي تتفجر بداخله حين يصبح قريب منها أخذ يقربها منه اكثر و يديه تحتويها بقوة بينما واصل قطف ثمار ثغرها ب نهم مانعا حتى ذرات الهواء من المرور الي رئتيها التي كادت أن ټنفجر من فرط ضغطه عليها فشعرت ب أنها على شفير الهلاك بين ذراعيه حتي أنها استندت بكامل ثقلها فوقه و كان هذا أكثر من محبب إليه ولكن هدوئها جعله يدرك بأنه على وشك إزهاق روحها عشقا فتركها علي مضض وتفاجئ حين وجد وجهها يكاد ينفجر من فرط احمراره أكبر قدر من الهواء إلى داخل رئتيها فخرج صوته متلهفا حين قال
انت مچنون
معلش الحرمان وحش !
أفلتت من بين براثنه و قالت بارتباك
حر.. حرمان ايه
طافت عينيه عليها بنظرة ذات مغزى شملتها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها قبل أن يقول ساخرا
اسألى نفسك ..
لم تكد تجيبه حتي سمعت طرقا علي الباب الذي أطلت منه تهاني بعدما قامت حلا بالسماح للطارق بالدخول
هكذا تحدثت أمينة وهي تنظر إلي فرح التي تورد خديها خجلا لإطراء امينة عليها أمام العائلة بأكملها
بالف هنا يا ماما . انا معملتش غير حاجات بسيطة.. و داده نعمه هي اللي كملت
كفايه وقفتك .. فكرتيني بنفسي وانا قدك كده كنت أقف اشرف علي كل حاجه بنفسي و كان عمك الحاج الله يرحمه يقولي الأكل له طعم تاني يا أمينة..
طبعا كان بيشتغلك يا مرات عمي. هو لما تقفي عالاكل وهو بيتعمل طعمه هيتغير يعني ! انا لو من داده نعمه اسيبلكوا البيت و امشي . ايه الظلم دا.
ناظرته أمينة شذرا وقالت بتقريع
ليه فاكره نصاب زيك . وبعدين النفس الحلو بيبان لو حتي قليت بيضة .. و فرح نفسها ما شاء الله عليه ..
أجابها مروان بمزاحه المعهود
يا فرح تناوليني ورك فرخه من اللي قدامك دا .
ناظره سالم بوعيد تجلي في نبرته حين قال
بص في طبقك يا مروان احسنلك ..
عانده بسخط
معلش يا بوص اصله شكله مغري بصراحة. ولا انت بيتعملك حاجات اسبيشيال
كان محقا فهي قامت بتحضير تلك الأكله حين علمت بأنه يحبها وقد أخبرتها والدته بذلك فڠضب من مروان لإصراره علي تذوقها فقال بتحذير
مروان بسخط
لا انا اكيد معنديش انا يهمني صحتك مانت الكبير بردو .
انهي جملته و اقترب من أذن أمينة قائلا بخفوت
الحقي يا مرات عمي دا شكله هيحب اكل فرح اكتر من أكلك .
أمينة بنفي
لا طبعا بتقول ايه يا واد انت دا عمره ما يستطعم اكل حد غير اكلي
مروان بإصرار
ازاي إذا كنت أنت نفسك عماله تشكريله في أكلها .. بصي أنت مش عاجباني يامرات عمي . و هتعرينا وسط الحموات . لينا قاعدة بعد الغدا..
وصل حديثه الي مسامع سليم الذي كان يجلس علي مقربه منه فنظر الي أخيه قائلا بخفوت
بيسلط امك عليك ..
انكمشت ملامح سالم پغضب وصاح بلهجة فظة
لو سمعت صوتك تاني هخليك تقوم تاكل في المطبخ ..
ليه يعني هو انا عملت ايه بلاش اكلم مرات عمي اللي زي امي ولا عشان انا لوحدي هنا هتدهوسوا عليا عاجبك يا مرات عمي ..
تأثرت أمينة لحديثه فنظرت إلي سالم قائلة
لا طبعا مش عاجبني . ايه يا سالم الواد بيتكلم معايا متجيش عليه كدا . هو احنا عندنا كام مروان يعني
أجابها سليم بسخط
واحد و الحمد لله و إلا كان زمان الواحد ماټ مجلوط..
أشار مروان علي جنة التي كانت تجلس بجانب سليم في مواجهته فاقتربت لتسمع حديثه حين قال
شايفه سلومه الاقرع جوزك بيقول عليا ايه عشان تعرفي انه غيران مني ..
لم تفلح في كبت ابتسامتها فتدخل سليم غاضبا
بتقولها ايه يا زفت انت
أشار مروان إليها بمعني ارأيتي فالتفتت إلي سليم قائله پغضب
علي فكرة بقي مروان دا اللي مخلي البيت له طعم.. متزعلهوش لو سمحت..
برقت عينيه حين رآها تدافع عنه و تعاظم الحنق بداخله فعض علي شفتيه يكاد يدميها فجاءه صوت مروان الذي قال ببراءة
حبيبتي والله يا جنة. مش عارف من غيري كنتوا هتعملوا ايه في البيت الكئيب دا
اجابه سالم بفظاظة
كان زمانا مرتاحين
تدخلت فرح قائلة بصدق
لا حرام يا سالم . دا مروان سكر و دمه خفيف خالص .
تجمد بمكانه حين سمع حديثها فالټفت يناظرها پصدمه تحولت إلي وعيد و خاصة