فاطمة
قلوب العذارى حمادة النمس .
ضحكت مكة حتى دمعت عينيها قائلة ...والله يا بت يا عنان تنفعى مقدمة برامج إيه العظمة فى وزن الكلمات دى .
حركت عنان رأسها بإمتنان شاكرة ل مكة ثم ضحكت قائلة........المهم يا أختاه الواد برده بيحبك وساق طوب الأرض عليك عشان توفقى وأنت مصدرة الطناش مش عارفه ليه يعنى
تقوليش البت عيون خضرا وشعر أصفر على الخدود يهفف ويرجع يطير أنت كده بتطيرى العرسان .
بس أنا نفسى فى شخصية معينة وهفضل أستناها حتى لو فتنى قطر الجواز .
أحسن ما أركب أى قطر ويرمينى ويدوس عليه وتنتهى حياتى قبل ما تبدء .
عشان بجد الجواز ده فعلا يا حياة كريمة مع إنسان بيقدرك .
يا حياة بدون روح مع إنسان بيحبطك .
مكة بضحك....إسمها إيه
عنان......أنا عرفة أهو بسمع الناس بتقولها ومدققيش بقه فى كلماتى المهم إنك فاهمة قصدى .
مكة .......ماشى يا ستى كل اللى يطلع منك عسل .
عنان...بس الواد حمادة النمس برده شخصية فليه مش عجبك
عنان ....... يوه يا بت منا بشوفه بعينى اللى هيكلها الدود دى وهو بيحامى على الستات اللى بيفرشوا فى السوق .
وأى حد من أهل الحتة أتزنق فى حاجة كده ولا كده بيجيبه ويقف معاه .
مكة.........بيحامى وبيقف بولاشى كده ولا كله بتمنه
وصح يا حبيبتى مفيش حاجة مجانى إلا رحمة الله .
مكة ......ونعم بالله .
عنان....يعنى كده الإتنين عرسان طلعوا على فشوش يعدلها ربنا بقه ويبعت من عنده حاجة ذوق كده .
ويلا بينا يا حبيبتى خلاص الشمس طست فى المية واتبسطتى بمنظرها زى كل يوم .
أستنشقت مكة عبير البحر الذى يشعرها بالسعادة والراحة ثم أردفت...يلا بينا قدامى يا ست الحاجة أم مفاصل .
.................
فى مكان أخر
فى منزل أنيق ذو أثاث فاخر وديكورات تعود لزمن كلاسيكى مضى ولكن تحتفظ برونقها .
كما يزين الحائط لوحات زيتيه تنم على إبداع راسمها بجانب صور لشخصيات على مراحل زمنية عدة من الصغر للكبر .
نعم إنها عائلة اللواء مجدى الزيات ذات الأصول العريقة التى أمتدت من نسل الباشا محمد على .
ركان ....وهو على رتبة نقيب ذو ثلاثون عاما حاد الملامح قوى البنيان ليس بالطويل ولا القصير يتمتع بشخصية قويه يهابه الجميع ولكن تسقط هيبته عندما تنظر له إحداهما فيسقط معها فى بئر الحب معا ثم يرتفع هو ويتركها فى مستنقعها تعانى فقدانه .
أما رياض ....فهو على رتبة ملازم أول ذو خمسة وعشرون عاما هادىء الملامح مرح الشخصية ممتلىء بعض الشىء .
ثم أخيرا .....ريم ذات الواحد وعشرون عاما فى السنة الأخيرة من كلية الفنون الجميلة .
وهى فتاة أرستقراطية بعض الشىء تتعالى بشخصيتها ذات النسب العريق على من حولها فتجد من ينافقها ليكسب صحبتها أو من يبتعد عنها لتعاليها المستمر .
وهى تتمتع بجمال الأتراك الذى ورثته عن أجدادها .
ولكنها فى ذات الوقت تمتلك موهبة رائعة فى الرسم .
ولج رياض لغرفة اخيه ركان بينما كان يرتدى بذلته
الرسمية .
رياض بمرح مبتسما....يا صلاة النبى أحسن يا حضرة النقيب عينى عليك باردة جمال وحلاوة يا عمنا والبنات حواليك زى الدبان بيلتزقوا فيك .
ضيق ركان عينيه الرمادتين وعقد حاجبيه بشدة ثم أستدار له وأشار إليه ليصمت مردفا پغضب ...إيه ده يا حضرة الملازم
مش مكسوف من نفسك وأنت بتكلم الألفاظ السوقية دى زى بتوع الشوارع بالظبط .
كام مرة حظرتك متكلمش كده
واحترم عيلتك ومكانتك .
حرك رياض رأسه بلا مبالاة قائلا...وبعدين يا سيادة النقيب معاك
متبقاش أفوش كده وبحبحها حبتين يا راجل إحنا فى البيت مش فى المديرية .
ميبقاش هنا كمان ميرى دى حاجة تخنق والله ولا كنت عايزها ولا حببها أصلا ربنا يسامحك أنت وبابا سيادة اللواء.
ركان بسخرية.......مش أحسن مش شغل المزاكتية اللى كنت عايزه
وتجبلنا لما ابن اللواء مجدى الزيات يدخل معهد للفنون عشان فى النهاية يبقى صبى عالمة .
رياض بغيظ.......ما اتحسن ملفظك يا يا حضرة النقيب .
مش كنت لسه بتقول الألفاظ والعيلة واللذى منه .
فإيه صبى عالمة دى
ده
أنا فنان مفيش زييى اتنين وبضرب على الجيتار ولا فريد فى زمانه وبدندن ولا عبدالحليم .
ركان بسخرية .....وبترقص ولا فيفى كمان بالمرة .
رياض بغصة مريرة.....لا الرقص سبتهولك أنا مع مزز أخر الليل فى يا حضرة النقيب ابن اللواء مجدى الزيات .
ثم الټفت رياض مغادرا حزينا على الكلمات الچارحة التى أطلقها ركان .
فابتلع ركان ريقه وتمتم بندم....إستنى يا