فاطمة
إنك موجود عشان متزوغش كده ولا كده عشان معاد العروسة .
قضب ركان جبينه وزفر بضيق قائلا...يادى العروسة والجوازة اللى شكلها هم دى من أولها .
رياض....مش عايزها أنا فى الخدمة وعايز أتاهل من دلوقتى .
ركان .....ياريت اشربها أنت مبروك عليك بنت المحافظ .
رياض بتهكم.......مالها بس
البت على حسب علمى حلوة ومركز ووظيفة قيمة فمالك مزربن كده
ركان.......مش حابب أجوز بالطريقة دى ولا حابب فكرة الجواز أصلا.
إلا لو لقيت فعلا بنت احبها من قلبى واتمنى تكون من نصيبى غير كده فحياة الحرية أفضل .
رياض.......عندك حق هو الحب إحساس جميل بس تقريبا دلوقتى بقه مقتصر على الأفلام والروايات غير الواقع تماما فخلينا يا سيدى فى الواقع والله اعلم يمكن تحبها .
رياض بغمز .....يا سهراتك يا عمنا متخدنى معاك مرة .
ركان بسخرية....لا السهرات دى للكبار .
فنكزه رياض بغيظ....ليه شايفينى عيل قصادك ولا إيه
طيب قدامى وحلال فيك شاهى بنت المحافظ .
ركان.........كده امرى لله يلا بينا .
.............
فطرقت إجلال الباب بطرقات متتالية وسريعة تنم عن الڠضب .
سمعت تهانى صوت الطرقات فزفرت بضيق ........ايوه يلى بتخبط مالك مسروع كده
ما براحة شوية على الباب هيتخلع فى إيدك .
ثم توجهت لفتح الباب لتفاجىء بضرتها إجلال .
تهانى بعبوس.......ست إجلال !
إجلال وهى تدفعها برفق أمامها ثم تغلق الباب ....اللى جابنى هو المر اللى عايشه فيه يا تهانى .
وأهو أنت كمان هتدوقيه زى مدوقته قبلك .
مهو كاس وداير .
تهانى بإستغراب.......بس متزوقيش كده.
وهو إيه يا حبيبتى ده اللى ادوقه
أنت شكلك جاية تجرى شكل على الصبح .
وبنظرة تكبر وثقة وهى تضع يديها فى جمبيها تابعت
إجلال بسخرية....حيلك حيلك يا ست تهانى مش اوى كده .
ومتخديش فى نفسك قلم وياستى اللى خدته القرعة تحده أم الشعور .
تهانى بغيظ........بقولك إيه يا ست أنت إصطبحى وقولى يا صبح وأدخلى فى الموضوع على طول عشان مش فاضية .
ثم حاولت أن تدب فى قلبها الغيرة بقولها .......أصلو رايحه أعمل للمعلم شوربة الكوارع اللى بيحبها من إيديه .
ثم ضحكت بإستهزاء .
تهانى بنفاذ صبر ......قصدك إيه وعريس إيه
متدخلى فى الموضوع على طول .
إجلال......قصدى إن المعلم ناوى يعملها لتالت مرة يعنى هيجوز عليك أنت كمان يا حلوة وتدوقى نفس الكأس اللى دوقته من قهر وذل .
إرتجفت تهانى واهتز فأستندت على الحائط وقالت بصوت متحشرج........لا لا أنت أكيد كدابة وبتقولى كده عشان غيرانة منى عشان أحلى وأصبا منك .
إجلال بتهكم.......مهو برده منقى حتة كده صغيرة لسه .
بس عادية زى عود القصب بس لسانها يتلف فى حرير وممكن تاخد الليلة كلها مننا .
ولو مش مصدقانى أسئليه بنفسك وهو هيقولك أصل المعلم حنفى صريح فى الحجات دى بذات .
تغير لون تهانى وتطاير الشړ من عينيها قائله .....هى مين دى اللى ما تسمى وأنا أروح أولع فيها
إجلال .....البت المسهوكة مكة بنت حكمت .
معرفش عجبه فيها إيه المقشفة دى .
بس صراحة كل رجالة وستات الحته بيحبوها عشان بت جدعة ولسانها حلو وفى حالها .
ا بإحدى كفيها صاړخه ....يا مصيبتى بقه المعلم يبص للبت دى عليه أنا .
دى ولا ريحه ولا طعم ومتسماش وحده ست فى سوق الحريم .
إجلال.........والله أسئليه أنت بنفسك إيه اللى عجبه فيها
تهانى بغيظ...وأنا لسه هسئل أنا هروح أجبها من شعرها هى ولى يشددلها .
المهم جاية معايا ولا جاية تغظينى بس
إجلال معاك طبعا بس تفتكرى نعملها دلوقتى ولا نستنى لما تكون معاه فى الكوشة ونديها العلقة التمام عشان متفكرش وحدة تانية تبص للمعلم بتاعنا
..............
سهام والدة ركان فى إستقبال ضيوفها شاهيناز ووالدها اللواء ومحافظ البلدة وزوجته حنان .
سهام بإبتسامة .......أهلا اهلا شرفتونا بزيارتكم .
حنان.....أهلا بيك الشرف لينا .
سهام .... ماشاءالله على بنتنا شاهى زى القمر .
شاهيناز بخجل ....ميرسى .
سهام.......أتفضلوا فى
الصالون وصليهم يا ريم .
ريم بأبتسامة صفراء ....أتفضلوا .
ثم ولجت سهام لغرفة ركان لتخبره أن عروسه قد حضرت فوجدته نائم .
فأمسكت الوسادة بغيظ شديد ثم ألقتها فى وجهه فقام مڤزوعا مخرجا الميرى من أسفل وسادته وسدده إليها بدون شعور .
سهام پغضب...أنت أتجننت يا ولد فترفع سلاحک فى وشى .
فرك ركان عينيه متثائبا بنعاس...معلش يا امى كنت بحلم إنى فى عملية للقبض على عصابة.
سهام بغيظ......وحضرتك ده وقت نوم كنت بعتقد إنك بتنهى لبسك عشان تطلع تقابل الضيوف .
ركان بتثاؤب.....ضيوف مين
سهام....لا أنت زودتها عن اللازم ثم أمسكت بكوب الماء الذى على المنضده بجانبه ثم سكبته على وجهه ليستفيق .
فڠضب ركان