الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية يمنى كاملة

انت في الصفحة 47 من 291 صفحات

موقع أيام نيوز

 


حاسه اني مش هشوفك تاني .. كنت مفكره انك سايبني عشان زعلان مني ومكنتش عارفه انت زعلان من ايه حتي بس كان نفسي متسبنيش..
تنهد عبدالله في عمق ثم قال في تأثر
ڠصب عني والله بس انا مسبتكيش .. مقدرتش اسيبك انا مشيت وراكي وخالفت اوامر جلال بيه ورحت كل مكان ورا مروان واستنيت بس اللحظه المناسبه عشان اجيلك.. 

امسكت يديه ونظرت الي عينيه في حب لم تعرفه بعد وعيون مازالت تدمعلما باسل فجر المكان وعرفت انك .. انك...... 
ثم اخفضت عينيها في بكاء مره اخري ..واكملت 
مقدرتش استحمل .. مش قادره اوصفلك احساسي لحظتها كان عامل ازاي ! .. يمكن مكنش ده احساسي لما ماما ماټت.. اللي حسيته كان اصعب بكتيير اوي 
ظل يستمع لها وقلبه يبكي و هو يشعر بكل حرف تنطق به..
عشان خاطري متبعدش عني تاني انا مش عايزه غيرك انا كنت بمۏت من الخۏف وانت بعيد عني مش هتحمل يحصلك حاجه تاني عايزه نرجع ونعيش مع بعض... أنا عايزاك جنبي 
بتعلمي اي يا ميمه !
قاطعها صوت عبدالله الذي وجد باب غرفتها مفتوحا ووجدها
تقف صامته بجانب النافذه التفتت له وقالت في هدوء وهي تبتسم مفيش بس كنت بدعي لبابا وماما ربنا يرحمهم ..
عبدالله بحنان ربنا يرحمهم ويغفرلهم جميعا... خلصتي صلاتك
نظرت له في استياء وقالت هو لازم نروح قوي يعني هو مينفعش تتحجج وتقولهم اني عندي مذاكره .. انا فعلا عايزه اذاكر عدي نص شهور المذاكره يعني فاضل 5 شهور علي الامتحانات المذاكره ولسه قدامي كتير مذاكرتهوش 
عبدالله طيب معلش يا بابا النهارده بس ومحدش هيزعجك تاني ..
مرام بابتسامه ساحره هوافق عشان خاطرك انت بس 
عبدالله بحب تسلملي يا قمر .. يلا اجهزي ووريني اللي انتي هتلبسيه قبل ما تخرجي ..
مرامحاضر ..
وبالفعل ارتدت فستانا باللون الاصفر به تطريز من الاعلي وحزام من المنتصف وشيميز ابيض اسفله وحجاب باللون الابيض كانت تبدو جميله للغايه...ثم ذهبت اليه وقالت في دلالاي رأيك كده حلو يا عبده !
نظر لها في انبهار فهي تبدو اجمل في كل ما ترتديه ..قال في هيام واعجاب اي القمر ده بس .. لا انا شكلي هغير رأيي ومش هنخرج 
مرام ليه بس !
عبدالله اخاڤ تتعاكسي مني وانتي كلك علي بعضك كده حاجه متتوصفش ..
ضحكت في دلال اكثر وقالت بأبتسامه تجعله يذوب اكثر بها
طب يلا عشان منتأخرش يا عبده... 
عبدالله بضحك وعشق أنا بعد عبده دي مش عايز أخرج من هنا أصلا..
ضحكت مرام وكذلك هو ثم اتجها للخارج وأستقلوا سيارتهم متجهين إلي منزل اللواء جلال...
ايه يا عبدالله جاي متأخر ليه دا احنا كنا خلاص هناكل من غيركم ! 
قالها جلال وهو يرحب بعبدالله ومرام ويدعوهو الي داخل المنزل لتناول الغداء...
رحب عبدالله بالجميع وكان يريد التحدث اكثر معهم لكن قاطعه جلال قائلا...
نكمل سلامنا بعد الغداء يا جماعه انا ھموت من الجوع يلا اتفضلوا ..
واخيرا التف الجميع حول المائده الكبيره وجلس عبدالله بجانب مرام وتفاجئ من جلوس سمر بجواره من الناحيه الاخري قائله 
منور يا استاذ عبدالله اول مره تيجي عندنا ..
رد عليها عبدالله ببرود متشكر يا انسه سمر ..
نظرت إليهم مرام وشعرت بالضيق من حديثهم ولا تدري ما سبب ذلك الحنق الذي تكون بداخلها ما أن جلست سمر بجواره! .. وازداد ضيقها عندما وجدت سيف يجلس بجوارها ايضا قائلا عامله ايه يا مرموره ! 
رمقته مرام بغيظ افندم...!! اي مرموره دي هو انت بتكلم طفله ! 
نظر عبدالله الي مرام في ابتسام وقال في هدوء
كان يتحدث الجميع اثناء الطعام مع بعضهم البعض ولم يلاحظ احد تلك العيون التي كانت تراقب سمر في اهتمام وأعجاب....
اوشك الجميع علي انتهاء الغداء بأستثناء مرام التي لم تأكل شيئا
بالفعل اكتفت فقط بتناول كأسا من العصير..
اي يا مرام مش بتاكلي لي الاكل مش عاجبك !
قالها سيف في اهتمام وهو يري طبق مرام ما زال ممتلئا بالطعام ..والتي اجابته في ضيق معلش مليش نفس 
ثم مالت الي عبدالله عبده انا هروح عند البسين شويه ! 
استأذنت من الجميع وذهب الي حمام السباحه الملحق بالفيلا بعيدا عن سخافات سيف الذي لا تستحب وجوده علي الاطلاق.....
خير يا جلال بيه....موضوع اي اللي كنت عايز تكلمني فيه ! 
قالها عبدالله بعد ما انفرد به جلال في حديقه المنزل وهم يتناولون فنجانا من القهوه والذي أجابه اللواء جلال
عايز اكلمك بخصوص مرام ..
عبدالله خير يا باشا مالها مرام ..! 
جلال انت عارف دلوقت انه خلاص مبقاش في خطړ عليها من حد.. عمها وماټ وكل حاجه كانت متعلقه بيه
 

 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 291 صفحات