للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٢
صدقني يا ابني عارف بس انا طمعان في شهامتك و مروءتك و عايزك متحرمنيش من اني اموت وسط احفادي اللي اتحرمت منهم عمري كله بسبب جبروتي و غبائي
قطب علي جبينه فهل سيتجرأ و يطلب منه أن يبعدهم عن والدتهم مرة ثانية ليقول باستفهام غاضب
تقصد ايه ...
أقصد إن آن الأوان نتجمع مع بعض و نلم شملنا يا علي و تيجوا تعيشوا معايا في القصر و تاخدوا حق ابوكوا ..
أبويا اللي انت حرمته من كل حاجه و فضلت تحارب فيه طول عمره و حتى بعد ما ماټ مفوقتش بردو و استمرت أنانيتك و جبروتك و حاولت تحرم عياله من أمهم .. تصدق أنا غلطان إني ...
قاطع حديثه سعال قوي خرج من جوف هاشم ليتقدم اليه بلهفه ليمسك هاشم بكفه و هو يبتسم بود فقد لمسه قلبه تلك اللهفة التي وجدها في عينيه ليقول بحب
حاول علي أن يترك يداه فقد أصابته كلماته في الصميم ليتمسك هاشم بيده أكثر و هو يقول في ضعف
المرادي انا عايزكوا كلكوا يا علي و تقدر تجيب الست والدتك معاكوا
و إيه سبب الټضحية العظيمة دي
ليجيبه هاشم بفظاظة و قد أبي الإعتراف بأخطائه حتى و إن نوى إصلاحها
عشان احفادي. مقدرش ابعد عنهم و اموت و هما مش حوليا مضطر اتحمل و اضحي باي حاجة في سبيل انهم يكونوا جمبي اللي باقي لي من عمري
شعر علي بالسخرية من نفسه لظنه بأن هذا العجوز