للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٢
ينظر إلى أخيه بفخر
_ و أدهم عمود من عمدان القصر دا . عشان كدا مينفعش يتطرد منه أبدا ....
ثم وجه أنظاره للجميع و هو محتفظ بوجودها بالقرب منه قائلا بعنفوان يليق به
احنا كلنا عيله و المفروض نبقى إيد واحدة و نبقي في ضهر بعض . العيله دي كفايه عليها اوي الاعداء اللي بره مش محتاجه أعداء جوه كمان .
_ طول ما احنا مشتتين كدا سهل اي حد يدوس علينا و دا اللي مش هسمح بيه و لآخر يوم في عمري هتفضل العيله دي راسها مرفوعة و أي حد هيفكر يقرب من البيت دا أو سكانه هيلاقيني قدامه .
كانت لهجته حادة تحمل الكثير من الوحيد و التحذير الذي تبلور في جملته الأخيرة
قائلا
يمكن انا مش اسمي مازن الحسيني بس انا في ضهرك يا صاحبي ..
اجابه يوسف بنبرة يملؤها العرفان
العيله مش بس اسم يا مازن ... و انت اخويا و صاحبي و دي عيلتك و دول اهلك
طب ايه يا شباب مش عايزين أخ صغير وسطكوا
انطلقت الضحكات من أفواههم قبل أن يضيف أدهم بمزاح
ابتسم مراد و وجه انظاره الي يوسف قائلا بفخر
طول عمرك راجل من ضهر راجل يا يوسف و انا معاك في اي حاجه
ثم نظر الي صفيه نظره ذات مغزى لتبتسم هي بتفهم و لكن يبقى لكل جنة شيطان و كان هذا الشيطان متجسد في إمرأة رقطاء اخترقت سمومها اجوائهم الدافئة
التفتوا جميعهم الي ذلك الصوت الملئ بالشړ ليقول يوسف بقسۏة و توعد
قريب اوي هيزول السبب اللي مخليه مش موجود وده وعد مني !
قفز الړعب إلى قلبها من نظرات يوسف و مغذى حديثه