للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٣
تحدثت صفيه پغضب فقد شعرت بأنه قد تمادى قليلا ليجيبها قائلا بصرامة
انا متجننتش يا أمي انا بخيركوا يا اللي بقوله يتنفذ يا إما هاخد مراتي و اروح نعيش في مكان الناس فيه تحترم جزمتها ..
الټفت إلى رحيم قائلا بفظاظة
_ قولت إيه يا جدي ..
صمت زهول ترقب . كان هذا حال الجميع لدى سماعهم كلمات يوسف و نظراته التي يملؤها التصميم على كل حرف مما تفوه به و أيضا نظرات رحيم الذي شعر و كأن اقل كلمه منه قد تجعله يخسر حفيده للأبد فهو عندما يصل الأمر إلى كرامته لن يكتفي بالحديث فقط
قاطع ترقبهم جميعا صوت رحيم الغاضب
سميرة . سمعتي يوسف قال ايه !
تلعثمت قائلة
عمي . أن..
قاطعها أمره الصارم
أوامرك يا رحيم بيه
قالت سميرة كلماتها الأخيرة بلهجه غاضبه ثم توجهت مسرعة إلى المطبخ وهي تتوعد لهم بشتى أنواع العڈاب نتيجة لاذلالها وخاصة يوسف و تلك الغبيه كاميليا ..
أظن كدا نفذنا كل أوامرك يا يوسف بيه ياترى خلاص كدا و لا لسه في حاجه تانيه ..!
تجاهل يوسف حديث جده الغاضب المغلف بالسخرية ليلتفت إليها قائلا بحنو يتناقض كليا مع صوته الآمر منذ قليل
كانت كاميليا تطالعه بنظرات مدهوشه فاغرة الفاه غير قادرة على التفوه بكلمة واحدة فما حدث في خلال الساعات القليلة الماضية أكبر ما قد تصل إليه بتفكيرها
و ها هو يثبت لها بأنه قادر على حمايتها من شرورهم بل إنه ذلك البطل الذي لطالما حلمت به هذا هو أفضل وصف له و لما فعله من أجلها فقد قام بالنيل من تلك المرأة وإھانتها أقسي أنواع الإهانة التي لم تخطر يوما ببالها و جعل كرامتها فوق الجميع حتى جدها ..
مرضيه يا كاميليا !
أعادتها نبرته إلى الواقع لتدرك أنه يتوجب عليها الحديث فجميعهم ينتظرون جوابها لتقول بخجل من نظراتهم إليها خاصة بهذا الشكل
تنفس جميعهم الصعداء ثم أمرهم رحيم بالتوجه إلي مائدة الغداء و تجاوز هذا الموقف السئ
ماما يا ماما انت فين ..
كان هذا صوت على الذي ما أن وطأت قدماه منزلهم حتى أخذ يبحث عن والدته ليصله صوتها القادم من المطبخ هاتفه
ايوا يا علي تعالى يا حبيبي انا في المطبخ
دا ايه الريحه اللي تجنن دي يا ست الكل
حمد لله عالسلامه يا حبيبي عملالك الأكل اللي بتحبه..
تحدث علي بمرح ملتقطا تفاحه من الطبق بجانبها
الله يسلمك يا طماطم .. انت كل حاجه بتعمليها بحبها عامله ايه بقي بالظبط
مازحته قائله
انت هتقولي ما شاء الله عليك مبتكرهش حاجه أبدا ..
ماشي يا طماطم مقبوله منك عندي ليك خبر حلو
التفتت إليه فاطمه متلهفه لسماع أخبار سارة من بين جميع التخبطات و الأزمات الأخيرة و قائله بعجل
و ساكت ليه من ساعتها قولي لي اي حاجه تفرحني يا علي ..
في عريس جاي لغرام
قطبت فاطمه جبينها لوهله ثم سرعان ما بدر إلى ذهنها أن يكون ذلك العريس هو أدهم فتهللت أساريرها قائله بحبور
بجد