عروس صعيدي بقلم نور زيزو
ياحاج
أجبها وهو يرتدي عبايته رجب اخوي فالمشتشفي .. جومى صحى ولدك
قالت وهى تخرج أستر يارب
ذهبت إلى غرفة منتصر ودقت الباب ... أستيقظ منتصر ورهف على صوت الباب .. فتح منتصر ووجد أمه
سألها منتصر بوجه شبه نائم فى حاجة ياحاجة
قالت لطيفة بهلع غير خلجاتك دى ياولدى عمك رجب فالمشتشفى
سمع رهف حديثها وعادت لنومها ووضع وسادتها فوق رأسها ببرود
هتف منصور بخلع وقلق قائلا طمنى ياداكتور
نظر الدكتور لهم وقال الحمد لله جت سليمه وقدرنا نلحق الأزمة فأولها .. ياريت بلاش نضغط عليه أو نضيقه مش كويس على صحته كدة وده راجل كبير وعنده القلب
أجابها الدكتور وهو يقول مفيش مانع بس من غير مانتعبوا أو نتكلم كتير .. عن أذنكم
دخلوا معا لرؤيته .. أسرعت شيرين له يديه وهى تبكي
هتفت رجب بصوت مبحوح ويبدو عليه التعب رهف.. عايز أشوف رهف
قالت شيرين وهى يديه پبكاء حاضر حاضر هجبهالك
تجلس رهف فى الجنينة وهى ترتشف القهوة ومعاها هاجر
هتفت هاجر بهدوء وهى تنظر إليها مهتروحيش تشوفى عمي
تجاهلت رهف سؤالها وسألتها سؤال أخر هو أنا فيا حاجة ملفتة
أستغربت هاجر سؤالها وقالت لا ليه
هتفت رهف وهى تضع مجها وتنظر لها أصل أخوكي بيبصلى بصات غريبة
جاء منتصر لهم .. رأته من بعيد وأبتسمت بشړ وأدارت وجهها .. وصل منتصر أمامها
قالت رهف ببرود دون
أن تنظر إليه أنا مش هروح فحتة
كتم منتصر غضبه وقال عمي عاوز أيشوفك
قالت وهى ترتشف القهوة ببرود شديد لتغيظه أكثر وأنا مش عايزة أيه عافية
هتفت هاجر بتوتر وأرتباك طب عن أذنكم هشوف حازم
وذهبت .. منتصر من ذراعها بقوة وهو يجعلها تقف أمامه وينظر لها بحدة وهو يقول بلهجة قاسېة اللى أجوله تسمعيه وأنتى ساكتة مفهوم
رمقته بنظرة مختلفة نوعا ما .. نظرة باردة ولكنها تأسر قلبه وتضغط على جرحه بقوة وقالت عمك فالمستشفى بسببى ... تحب أجي معاك يمكن المرة دى يروح للى خلقه
صدم من حديثها وهى تتحدث عن مۏت والدها .. أى قسۏة هذه التى ملكت قلبها .. أهذا هو القلب الذي أحبه يوما ما.. هذا هو القلب الذي لا يعلم كيف يقسو أو يحزن ودائما مبتسم ..
ذراعها من قبضته وهى تقول روح قول لعمك أنى مش عاوزه أشوف وياريت يفتكر كلامى اللى قولته أمبارح
وذهبت من أمامه بقسۏة قلب .. تحولت ضلوعها إلى أسوار من الحديد تحمي قلب متحجر جاحد على الناس إليه ... ظل واقفا مكانه ينظر إليها وهى ترحل رافضة الذهاب إلى والدها ولرؤيته ....
تاااااااابع.......
البارت التاسع
تجلس رهف فى غرفتها وتفكر فى والدها وهل تذهب إليه وهو فى مرضه .. رغم أنه تركها فى كسرتها .. أمس قلبه كان حجر عليها واليوم قلبها حجر عليه
دخلت هاجر إلى الغرفة .. رأتها وهى جالسة وشاردة .. ذهبت نحوها ووقفت
هتفت هاجر بهدوء قائلة مهتروحيش بردو
قالت رهف وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها أنا عايزة أطلق
دهشت هاجر من حديثها وقالت واااا طلاج ايه ده اللى بعد سبوعين جواز بتفكرى فيه
نظرت رهف لها وهى تقول يمكن أرتاح شوية .. يمكن الۏجع اللى جوايا يخف .. أنا مبنامش الليل من كتر الۏجع ..
أربطت هاجر على كتفها وهى تقول بحزن الۏجع ده عمره ما هيخف غير لما حجك يرجعك والكل يعرف الحجيجة اللى مخبيها
أجهشت رهف فى البكاء وهى تقول محدش عايز يسمعنى .. لا بابا ولا ماما .. وحتى جوزى .. محدش عايزنى فيهم كلهم پيكرهونى ..
ضمتها هاجر بحزن وشفقة علي حال تلك الطفلة التى لم تكمل من العمر ٢٠ عام وتعانى كل هذه المعاناة واليأس ودائما تبكى
هتفت هاجر بحنان ونبرة دافئة مليئة بحنية