السبت 23 نوفمبر 2024

ملكه على عرش الشيطان٩ ١٠ ١١ ١٢ اسراء علي

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

حنق ثم تساءلتوالشغل دا مدته أد إيه!
رفع منكبيه وقالعلى حسب بقى
ماشي يا قصي خليك هناك براحتك 
عادت ترتاح ب مقعدها وعقدت ذراعيها مرة أخرى ثم نظرت إلى النافذة حدق بها قصي وب شفتيها المزمومة ب طفولية قبل أن يبتسم ويقول ب لطف
متزعليش يا حبيبتي والله ڠصب عني أكيد مش هتأخر عليك
ردت ب حزنطب ولو إتأخرت 
هتف ب نبرته العذبة
مش هتأخر متقلقيش 
صف السيارة أمام المنزل ثم ترجلا منها لتقف سديم تنتظره
توجه إليها ثم أردف ب صرامة وهما يصعدان درجات السلم
الفترة اللي مش هكون فيها هنا هوقف عساكر على البيت وأنت أنسي شغلك الفترة دي
أردفت ب بساطةأنا أصلا قدمت على أجازة بجد حاسة إني طاقتي مستنفزة
إلتوى شدقه ب إبتسامة وقالكويس إوعي تفكري تنزلي بقى 
كانا قد وصلا إلى الطابق لتبتسم تومئ ب رأسها وقبل أن تدخل أوقفها وتساءل بعبث
مش ناوية تقولي شوفتني ب الفوطة إمتى!
إتسعت عيناها ب صدمة ما لبثت أن قالت ب حدةكنت مفكراك محترم يا قصي
أجابها ب براءةالله أنت بسأل سؤال برئ
ضيقت عيناها بإستنكار قائلةما هو واضح تصبح على خير 
همس ب رقة
وأنت من أهلي وأهل الخير
حمحمت ب إرتباك قائلةيارب أبقى من أهلهم
شاكسها مقتربا منها خطوةمن أهل إيه ب الظبط! 
عضت على شفاها السفلى تنظر إلى أي مكان عدا عيناه الشقيتين اللتين تلتهمان تعابير وجهها الطفولية ليقترب قصي خطوة أكثر ثم همس ب شقاوة
مش هسيب إيدك إلا لما تجاوبي
زفرت ب توتر قائلةمن أهل الخير
إبتسم قصي إبتسامة مهلكة وهمسوإيه! 
إزدردت ريقها ب توتر و صعوبة حتى ظهر ب حلقها المتلوي لتحاول الهرب منه حتى سمح لها أخيرا وقبل أن تدخل همست بها 
ومن أهلك 
وهربت من أمامه تاركة إياه يقف أمام باب شقتها ك الأبلهه تماما وضع يده فوق وجنته  وحدق ب إثرها ب ذهول
طرق قصي الباب بعدما إستعاد نفسه المشدوهه ثم هدر ب حنق مراهق تركته حبيبته بعدما ألقت قنبلتها ورحلت
مترميش الكبريت جنب الڼار وأنت متعرفيش العواقب ڼار هتحرقك معايا يا سديم 
وضع يده بخصره والأخرى فوق وجنته ليبتسم ب شرود هامسا
أنت بتعملي فيا كدا ليه يا بنت محرم! 
كانت تقف مستندة إلى الباب واضعة يدها فوق فمها وهي تستمع إلى صوته العالي وهو يهتف ب عبارته لتقول ب ضحكة خجولة
الجيران يا مچنون 
وصلتها رسالة نصية لتتيقن أنها منه فتحتها وضحكت ب سعادة وعدم تصديق لما تحتويه الرسالة
لو مطلعتيش البلكونة دلوقتي هنطلك منها 
علت ضحكاتها ولكنها إنتهت ب شهقة وهى تستمع إلى طرق على باب الشرفة وضعت يدها فوق شفتيها وهمست ب ذهول
المچنون عملها 
توجهت إلى الشرفة وهي تجد صوت صياحه يصاحب طرقاته نظرت إليه من خلف الزجاج قبل أن تفتحه وبقى حاجز سلكي عائق بينهما هدرت سديم ب غيظ
مش قولت خمس دقايق!
غمزها ب عبثمقدرتش أستحمل
همست ب تحذيرقصي! 
ضحك ب رجولية أهلكت قلبها ف لمعت عيناها بما يموج داخلها توقف قصي عن الضحك وقال ب عبثية
خلاص يا سديم متبقيش كدا أومال أنا بس في بينا حساب مخلصش
حساب إيه! 
أشار إلى وجنته لتعض شفاها السفلى ب خجل مشيحة وجهها بعيدا عنه ليضع يده فوق الحاجز السلكي ثم أردف
بقى أنا بقولك مش هقرب إلا لما تبقي حلالي تقومي تعملي كدا وتولعي ڼار مش هتنطفى
لم تعلم كيف تجرأت وهمستأنت إتكلمت عن نفسك بس 
تسمر قصي لما سمعه قليلا وقد عجز عن الحديث إلا أن إبتسامته بدأت تتشكل ثم قال وهو يزفر ب حرارة
الواحد بقى ينام إزاي دلوقتي!
نظرت إليه مبتسمة ب خجل قائلةزي الناس
رفع حاجبه وأردفسديم أنت بتلعبي ب الڼار
رفعت منكبيها ب بساطةمش بخاف منها
إتسعت إبتسامته وقالمستعدة تخوضي معايا كل المشاعر اللي معشتيهاش!
وضعت يدها على نحرها وأكدت هامسةالمشاعر معاك رحلة حلوة يا قصي 
أغمض قصي عيناه وكأنه يتلذذ ب حديثها ليعود  يفتح عينيه ب مشاعر هوجاء قبل أن يردف ب صوت أجش
الحياة إدتني فرصة تانية بيك وأنا مش هضيعها 
إرتدى ثيابه بعدما أشرقت شمس صباح اليوم التالي ممشطا خصلاته الفحمية ثم توجه إلى الخارج وجد جميلة ترص أطباقا فوق مائدة صغيرة
زفر ب ڠضب لما ترتديه تحاول التقرب منه ب شتى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات