السبت 23 نوفمبر 2024

ملكه على عرش الشيطان٩ ١٠ ١١ ١٢ اسراء علي

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الطرق ولكنه لن يميل حتى وإن مال إليها لحظة ڠضب ف هي لن تتكرر مرة أخرى
كانت ترتدي ثوب بيتي حريري أسود يحده من الأسفل شريط من الدانتيل الأسود من الأعلى حاملتين رفعتين متبادلتين 
جميلة!!! 
هدر بها لتنتفض ب قوة ناظرة إليه قبل أن تبتسم ب نعومة مقتربة إليه   متجاهلة نظراته القاتمة همست ب صوتها المبحوح
صباح الخير 
أغمض أرسلان عينيه ب نفاذ صبر وأردف ب جمود
صباح النور خشي غيري هدومك دي
لوت شدقها ب حنق ثم هتفتهلبس الروب بتاعه 
جذبت مئزر أسود قصير لتضعه حولها ثم عقدته نظرت إليه ب إستنكار وقالت
كدا حلو!! 
لم يرد عليها بل تركها وجلس فوق الأريكة أخرج لفافة تبغ وكاد أن يضعها ب فمه إلا أن يد جميلة أمسكتها ثم ألقتها بعيدا
نظر إليها أرسلان نظرات ڼارية تكاد ټحرقها حية إلا أنها تماسكت وقالت ب عذوبة
أنا عاملة فطار تعال إفطر وبعدين دخن
رد عليها ب جفاءمش هاكل 
تقربت منه و قالت
فيك إيه قولي! 
كانت عيناه بئرين من السواد القاتم وملامحه شيطانية بدرجة مرعبة الحرج جانب حاجبه والذي أصاب جزءا منه زاد من ملامحه شراسة  جاذبية كلما حاولت النجاة منه تجد نفسها ټغرق به أكثر
حدقت ب عينيه وهمست
رد عليا يا أرسلان أنا مش عاوزة حاجة غير راحتك
نبرته الثجلية وهو يهدرقومي 
نظرت إليه ب عينين جاحظتين قبل أن تنتفض واقفة تشد خصلاتها ثم صړخت ب هياج
أنت مش بني آدم ولا عمرك هتكون بني آدم أنا بحاول أقف جنبك عشان عارفة إيه اللي وصلك لكدا بس طول ما هتفضل ټجرح فيا أنا مش هسكت يا أرسلان 
لم تهتز ملامحه ولم يتأثر بل وضع ساق فوق أخرى وب برود صقيعي غلف نبرته الټهديدية
هتخنوني مثلا!!
أه هخونك 
رفع حاجبه ب سخرية قبل أن ينهض ويتجه إليها كانت نبضاتها متسارعة وبهت لون بشرتها وهي تراه يقترب منها ب خفة فهد
وقف أمامها رغم إهتزازها ولكنها ظلت ثابتة همس ب نبرة تشبه فحيح الأفاعي
يبقى فكري مليون مرة قبل ما تخوني أرسلان الهاشمي لأن الخېانة عندي تمنها غالي مش هتقدري عليه 
رمقها ب نظرة أخيرة ثم تركها ورحل كانت نظراتها جامدة على الرغم من تلك العبرات الصامتة التي تهطل بلا توقف
بعد يوم واحد من رحيل قصي والوصيات العشر لا السبع اللاتي ألقاها على مسامعها
ها هي تجلس وحيدة ب شقتها سمية قد سافرت إلى بلدتها نظرا لمرض والدتها وبقت هي وحدها حتى ما تريده العسكريين اللذين يقفان أمام المنزل هما يتولان أمر إحضاره
زفرت ب ضيق ثم إتجهت إلى الشرفة لتجلس بها ولكن ما أن خرجت حتى وجدت ذلك المدعو نزار أسفل شرفتها يبتسم إبتسامة كرهتها ثم لوح لها
إنتفضت عائدة إلى الداخل ولكن عيناها إتسعت وهي تتساءل أين العسكريين كيف يقف ب الأسفل دون أن يتحرك أحدهما
هنا و هوى قلبها أرضا لتركض ب إتجاه باب شقتها تغلقه ب القفل صړخت وتراجعت وهى تسمع صوت طرقات حادة ب بابها ثم سمعت صوته الخبيث يردف
مش ناوية تكشفي على بنتي يا دكتورة! 
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم أخذت تتراجع إلى الخلف ليبهت لون بشرتها وهي تستمع إلى باقي حديثه
إفتحي الباب هنلعب مع بعض شوية بس 
من دون وعي كانت يدها ترتجف حائرة ماذا تفعل حتى وإن هاتفت قصي سيأتي بعد فوات الآوان
لمعت ب رأسها فكرة لتتجه إلى الشرفة ثم نظرت إلى شرفة شقة قصي قدرت المسافة بينها وبين الأرض ثم إلى الحاجز الفاصل بين الشرفتين
صړخت ب فزع وقد تحول الطرق إلى محاولة إقتحام لم تتردد وهي تصعد السور ب حذر بينما قلبها يقفز بين ضلوعها وكأنه سيغادر قفصها الصدري
ب صعوبة بالغة قفزت إلى داخل الشرفة ثم جرت تفتح بابها ولحسن حظها أن قصي قد نسي إغلاقها
دلفت إلى الداخل ب هدوء وصمت ولكن الصوت ب الخارج جعلها تجزع أكثر أخذت تتفحص الشقة ولكنها لم تجد ما يساعدها
بحثت بغرفة قصي ولم تجد الوقت لتتأملها حتى وقع ب يدها مفكرة صغيرة تحوي بعض الأرقام وضعت يدها على جيب بنطالها ااخلفي لتحمد الله على وضع هاتفها به
تفحصت الأرقام مرة أخرى ولم تعتقد يوما أنها قد تتوقف أمام
ذلك الرقم وقد بدى ملاذها الأخير بعدما هاتفت منذ قليل رزق ولكنه أخبرها أنه ليس ب المدينة حاليا
ب أنامل مرتعشة نقلت الأرقام إلى هاتفها وبعد صراع طويل ضغطت زر الإتصال ضمت شفتيها تحتبس أنفاسها التي إنقطعت وهي تسمع صوته الثقيل
ألو!! 
تنفست بسرعة حتى أصابها الدوار ولكن الصوت المرعب الخارجي جعلها تتمسك ب آخر خيط لنجاتها حتى وإن كان الشيطان نفسه لتهمس ب خفوت ونبرة مرتعشة
إلحقني

12  13 

انت في الصفحة 13 من 13 صفحات