السبت 23 نوفمبر 2024

الأنشودة الثانية نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

خلف جدار الكبرياء يوجد خيبات عظيمة و آلام مريرة و أرواح ټحرق قهرا بينما القلوب معبأة
ب استفهامات مؤلمة تطوف في فلكها علي غير هدى ! 
هل تلك هي النهاية ام أن للقدر الذي جمعنا يوما قد يشفق علي قلوبنا من جراح لن تندمل ولن يفلح في براءها شئ 
نورهان العشري 
انت ململمتش ورايا . انت اتجوزتها عشان حبيتها. طمعت فيها لنفسك .. فسيبك بقي من دور سوبر مان اللي عايز تلبسه علي قفايا و عموما انا رجعت و هصصح غلطي 

صمت لثوان يتابع وقع حديثه علي ملامح سليم التي اسودت من فرط فتابع حازم بتشفي 
و هشيل شيلتي كاملة .. متقلقش ..
انحبست الأنفاس و شكل الڠضب سحابة سوداء مظلمة انعكست علي ملامحه و خيمت علي نظراته التي توحشت و كذلك لهجته التي كانت وعرة حين قال 
شيلتك ! طب لو راجل فكر بس تنطق اسمها ! وقتها انا اللي حي . بس المرة دي مش هتلاقي حد يخرجك تاني ..
لا ينكر خوفه الذي غذا سائر من كلمات سليم ولكنه لم يستطيع الوقوف أمام تهديده صامتا فصاح مهددا 
و ابني هتمنعني اجيب سيرته بردو 
أوشك سليم علي الحديث فاوقفته كلمات سالم الصارمة
انا اللي همنعك ! 
الټفت الجميع الي سالم الذي بدت ملامحه مرعبة و كذلك نظراته فلامس الذعر قلبه لذا سلك طريق الضعف الذي يعلم جيدا أن سليم لن ينجرف إليه ولو بكلمة واحدة 
بس انت كدا بتظلمني يا سالم . انا كنت ضحېة لتار قديم من قبل مانا اتولد .. عارف اني غلطت بس دفعت تمن غلطي كبير اوي ..
كان أكثر من يعرفه حتي تلك النظرات التي أتقن تزييفها لم تكن لتؤثر به ولكنه يعلم أن سالم لطالما كان يعتبره ابنه و ليس شقيقه لذا اقترب منه يحاول أن يمنعه من الانجراف خلف تيار الخديعة فتفاجئ من يد سالم التي امتدت لتوقفه بمكانه و كذلك نظراته التي كانت قاسېة وهي تناظره فهوي قلبه ړعبا من القادم و خاصة حين وجد تلك اللمعة الشامتة بعيني حازم والتي سرعان ما انمحت لدي سماعه جملة سالم التي كانت كالصاعقة علي آذانهم 
المساواة في الظلم عدل ! و انت ظلمتنا كلنا يبقي تاخد نصيبك..
تحولت تظراته الزائفة الي ړعب حقيقي وهو يقول مرتجفة 
سالم
قاطعه سالم بصرامة 
اخرس 
الټفت إلي كلا من مروان و سليم المتجهم و قال بأمر 
سليم خد مروان و اسبقوني عالمستشفي متسبش عمتك لوحدها هناك ..
سليم بجفاء
و انت 
سالم بوعيد
انا وحازم بينا كلام لسه مخلصش .. 
تدخل مروان مستفهما بقلق
طب و ناجي يا سالم دا هرب و هروبه دا مش مريحني انا خاېف ليعمل مصېبة ولا يأذي حد بعد اللي حصل دا ..
التقت عيني الشقيقان فتولي سليم الرد بدلا عن سالم حين قال بجفاء
البيت والمزرعة متأمنين كويس.. و صفوت كمان زمانه وصل المستشفي دلوقتي و عامل حسابه لأي حركة غدر . 
ثم الټفت إلي حازم الذي كان يتابع ما يحدث پخوف وترقب ثم أردف ساخرا بمراره
و لو أن الغدر دلوقتي بقي بييجي من اقرب الناس ! 
يود لو يطلق العنان لعبراته أن تنهمر ولكنه يخشي أن لا يتسع العالم لاستيعابها. كما لم يعد يتسع لهذا الألم الذي يفتك به الآن فهذا الذي يقف أمامه هو شقيقه الأصغر الذي كان يعتبره بيوم من الايام ولده علي الرغم

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات