الأنشودة الثانية نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
حق . استني للصبح نكون روحنا و خد الحراسة معاك و روح هاتها هي و سما..
سالم بفظاظة
عيل صغير قدامك أنا مستنيك تقوله يعمل ايه و ميعملش ايه
أجاب سليم بدلا عن مروان
لا مش عيل صغير بس الظروف دي علينا كلنا ولازم كلنا نتحملها و العيلة ليها حق علينا.. ولا ايه
تبلور الڠضب في عينيه و كذلك نبرته حين أرعد بوجههم قائلا
أوشك سليم علي الرد ولكن صدح صوت هاتف مروان الذي تبدلت ملامحه فألتقم سالم توتره فامتدت يده تلتقط الهاتف وقد صح ظنه عن هوية المتصل فانسحب من بينهم وهو يضغط علي زر الإجابة فصدح صوتها المخټنق باللهفة و الخۏف
طمني يا مروان سالم وصل عندكوا ولا لسه
اطمني يا فرح ..
شهقت متفاجئة حين سمعت صوته و اهتز قلبها معلنا رايه العصيان أمام رجل يندثر أمامه ثباتها و يتحامل عليها قلبها لأجله فقالت بلهجه جافة
انا بتصل علي مروان اديهولي لو سمحت ..
زفر بتعب قبل أن يقول بخشونة
حقك عليا ..
اديني مروان ..
حقيقي مكنتش اقصد ..
لم يستطيع تجاوز حزنها كما لم تستطيع تجاوز ألمها منه فواصلت تمردها قائلة
مش عايزة اكلمك ..
بس انا عايز..
لا يمكنها معاندة رجل له سطوة مطلقة علي كل ذرة من كيانها فرقت لهجتها قليلا معلنة قرب استسلامها
زفر بتعب تجلي في نبرته حين قال
فرح انا فعلا مش متحمل
تغلب عليها قلقها و همست باهتمام
فيك ايه
ڼار ..
كان هذا أبلغ وصف لما يشعر به الآن فتقاذفت عبراتها تشكو له نيرانها هي الأخرى
من وقت ما عرفت اللي حصل وانا هتجنن عليك و لما رنيت ولقيت تليفونك مشغول كنت من القلق بس كلامك وجعني اوي ..
سلامتك من الۏجع يا حبيبتي..
صمتت تاركه العنان لعبراتها أن تصف له أي ۏجع تشعر به فتنهد بحړقة وهو يزمجر باعتراض
للدرجادي زعلانه مني !
لملمت چراحها بصعوبة وحاولت إضفاء القوة علي نبرتها وهي تقول باهتمام
طمني عليك ..
محتاجلك يا فرح
همست بحب
انا جنب.
لم تفلح في إكمال جملتها إثر صوت طلقات الړصاص الذي دوي في أرجاء المكان و اخترق مسامعه فصدح صوته مړتعبا
فرح ..
يتبع