جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
جدا .. لدرجة ان يوسف لازق دلوقتي ع الكرسي الكافيه بتاع المول مش راضي يقوم .. ف سبناه انا والبنات وبنلفلف نتفرج
ضحكت ريهام وأخبرتها بقلة حيلة معلش الفقري دا مش متعود علي كدا .. فالح بس في السفر مع صحابه
شاركتها ابريل الضحك لتغمغم بتأكيد اه والله
تحدثت ريهام بنبرة لطيفة معلش ماتزعليش مني عشان مجتش معاكي يا عمري
تابعت ريهام بلهجة لينة ناعمة تسلمي حبيبتي .. كنت بكلمك صحيح عشان اقولك ماتقلقيش بكرا الصبح بنت من الاتيليه عندي هتيجي تعملك بروفا الفستان .. ولو ليكي اي كومنتس قوليلها ونصلحوا!!
أجابتها ابريل مبتسمة بصدق انتي كمان والله
زفرت ريهام الهواء بقوة وقالت بهدوء طيب اذا عوزتي حاجة اتصلي عليا اوكي!!
أخبرتها ريهام بصوت مرتبك نوعا ما لا لسه ورايا شغل كتير في الاتيليه .. يلا هسيبكوا تخلصوا براحتكو .. باي باي يا روحي
أنهت ابريل المكالمة الهاتفية معها وهي تبتسم ابتسامة واسعة بإبتهاج يغمر قلبها باهتمام أختها بها ثم ذهبت لتنضم لأصدقائها مرة أخرى.
فى ذات الوقت
فى سيارة ياسر
يجلس ياسر ينقر بأصابعه على عجلة المقود منتظرا فتح إشارة المرور ليقول بضجر جلى وبجانبه يارا يبدو عليها أنها شاردة التفكير زمانهم وصلوا قبلنا علي المطعم .. بجد الزحمة دي بقت حاجة لا تطاق!!
مرت ثواني من الصمت فعقد ياسر بين حاجبيه متعجبا من عدم تعليقها على كلامه ونظراتها المستمرة للأمام فقطع الصمت صوته الرجولي المتسائل ايه السرحان دا كله !! مين واخد عقلك يا يويو!
مط ياسر بعدم اقتناع من ردها وعلق بجدية يشوبها الحيرة مالك بجد !! ولا خلاص بقيتي تخبي عليا!
أدارت يارا وجهها إليه واتسعت عيناها في نفس الوقت مع هز رأسها بالنفي وإجابته بتعجب من امتي بخبي حاجة عنك يا ياسر!
عاود ياسر ليسألها بإلحاح اومال مالك كدا متوترة .. ومابتتكلميش معايا مش زي عوايدك !!
هزت يارا كتفيها للأعلى ثم للأسفل وشبكت أصابعها ببعضها وتمتمت بإفصاح متعمد مفيش حاجة .. كل الحكاية بفكر هعمل ايه يوم خطوبتك!!
أدار ياسر المحرك وانطلق بالسيارة عندما فتحت الإشارة وهو يستفسر بغير فهم تعملي ايه في ايه!!
تمتمت يارا بنبرة متوترة أتقنتها ببراعة بصراحة شايلة هم اليوم دا .. انت عارفني مابحبش اكون وسط ناس معرفهاش .. ببقي متوترة ومش مرتاحة!!
استفهم ياسر بغرابة شديدة ايه اللي بتقوليه دا بس يا يارا !! ما انا هبقي موجود معاكي يا بنتي..
أشاحت نظرها عنه وهى ترسم علامات الضيق على وجهها بمهارة وزمت لتقول بغير إقتناع معايا ايه بس يا ياسر!! دي ليلة خطوبتك وطبيعي هتبقي مشغول ومتشتت في مية حاجة وحاجة .. وانا هحس اني لوحدي وسطهم..
بدت علامات الدهشة على ملامحه لما قالته وكان ينظر إليها بين الحين والآخر بعينين ضيقتين لينهي قولها بنبرة معارضة مليئة بالثقة لوحدك ايه انتي هب..لة يا
يارا !! مهما كنت متشتت علي قولتك .. هتفضل عيني عليكي .. ومهما كنت مشغول هفضل متابعك .. مش عايزك تقلقي ولا تشيلي هم حاجة
اختتم كلامه بابتسامة تلقائية تعلو فمه لتبادله إياها بسعادة داخلية قائلة بصوت ناعم مليئ بالمشاعر مؤجلة