براثن اليزيد ندا حسن
في الجميع وقالت أنها لا تريد الزواج منه والدلوف بداخل عائلته هل سيستمع إليها أحدا ماذا إذا تصنعت الإغماء أو إذا هربت الآن علمت أن الأمر برمته كان صعب كانت غبية عندما قالت إنها ستضحي من أجل ابن عمها فليذهب الجميع إلى الچحيم..
دعمتها ميار بالنظرات وأخذتها من مكانها عندما وجدتها لا تريد ذلك حاولت التخفيف عنها بالابتسام في وجهها وحثها أن الأفضل قادم ولكنها لم تكن تعلم المخاۏف الذي تمر بها هي الآن.. تقدم والدها ثم أمسك بيدها بعد أن قبل جبينها بحنان بالغ وسار معها إلى حيث يقف يزيد
ايه يا عريس تهت في زراق البحر ولا ايه
نظر لها وتصنع الابتسامة التي رسمها ببراعة على وجهه ومن ثم تقدم من مروة ممسكا يدها من والدها الذي قدمها له رافعا إياها إلى فمه ليقبلها بحنان وود شديد لم تعتاده هي معه..
تحدثت ميار مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت أكثر جدية في الحديث الذي وجهته له هو وحدة
ابتسم بلباقة مصتنعة كما السابقة ونظر إليها ليتحدث بهدوء خالص وهو يقول كلمات تحثها على الإطمئنان
متقلقيش مروة مراتي أنا هحطها جوا عيوني
تحدث والدها هذه المرة قائلا بنبرة أشبه بالتوسل إليه
مروة بنتي غالية أوي علينا دي وردة حياتنا وأنت خدتها اوعى تدبل منك
وردتك خلاص بقت تخصني وأنا لازم أحافظ عليها علشان تفضل على طول كده وردة زاهية وجميلة.
______________________
تثاقلت الأفكار على عقلها في وسط تلك الضجة المحيطة بيها الجميع من حولها لا يشعرون وهو أقربهم هو لا يشعر بها أو بأي شيء يخصها لماذا تتعجب أنه حتى لم يقدر يوم مثل يوم زفافه!..
هو يقف خلفها من بعد دلوفها للمنزل تشعر به وبأنفاسه رائحته الرجولية تداعب أنفها لماذا لم يتقدم منها هل عليها إكتشاف المنزل بنفسها يا له من وغد ستظل تلقبه بالوغد إلى أن يكف عن التصرف مثله..
استدارت إليه بهدوء محاولة جعله حقيقي بينما هو بعينين الصقر خاصته ميزة وعلم أنها تتصنع ذلك سألته بشفتي ترتجف وعينين تجوب المكان من حولها
هما.. هما فين أهلك ده البيت فاضي تقريبا
يا ليتها لم تتسائل عنهم هو لم يجيب فقد كان يقف واضعا يديه في جيوب بنطاله يقف بشموخ أمامها ولم يستطيع الرد عليها فقد قامت والدته بتلك المهمة عندما خرجت من إحدى الغرف ومن خلفها الجميع لتقول بتعالي ونبرة تحمل قساوة وعنجهية لم تراهم من قبل
موجودين يا بت طوبار
استغربت كثيرا من طريقتها الفظة الغير مريحة أبدا عادت بظهرها للخلف بعدما استدارت لرؤيتها تراجعت بضع خطوات إلى أن اصطدمت بجسده الواقف خلفها نظرت إليه والخۏف ينهال من عينيها وكأن الچحيم بانتظارها وهو المنجي لها تناجيه بعينيها وكأن الواقفون ليس أهله قلبها يقرع كالطبول خوفا من خذلانه لها وكأنه قرأ كل شيء تشعر به ولأول مرة شعرت هي