للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٥ و ٢٦
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
من أصعب الأشياء في هذه الحياه هو أن يتساقط العمر من بين ثقوب القلب التي ولدتها أختياراتنا الخاطئه ...
نورهان العشري
قاد أدهم سيارته بسرعة چنونية توحي لمن يمر به بأن قائدها عازم على الإنتحار و لما لا وهو منذ ساعات قليلة قد سمع أسوأ خبر قد يتلقاه عاشق في حياته و هو إنتماء محبوبته لرجل آخر .
اعتصر قلبه الألم عندما مرت تلك اللحظات البسيطه على عقله مرة أخرى حين سمع شقيقته تتحدث عن تلك الخطبة اللعېنة التي تضم معشوقته مع ذلك الطبيب الحقېر الذي لم يتعلم من الدرس القاسې الذي لقنه إياه ليقسم أدهم في داخله أن يجعله يتمنى المۏت كونه لم يستمع لتحذيراته
وصل أدهم إلى البناية حديثه الطراز التي قد ترك بها روحه في أحد الليالي و فر هاربا بجرم لو انطبقت السماء على الأرض فلن يعطيه أحد الحق فيما فعله ليترجل من سيارته واقفا أمام شرفتها مخرجا هاتفه ليقوم بالإتصال بها و هو يرتجف كليا من البرد و الألم في آن واحد
انا تحت البيت .. لو مردتيش عليا . حالا هتلاقيني برن الجرس و مش هيهمني حد ..
ضړب الړعب أوصال تلك التي كانت حالتها لا تقل عنه شيئا في البؤس والعڈاب حتى أنها منذ أن غادر خطيبها المزعوم وهي تغلق باب غرفتها رافضه الحديث مع اي احد لتتفاجئ بهاتفها يهتز فلم تبالي به و فجأة انتفضت كمن مسه صاعق كهربائي حين وجدت اسمه يزين شاشة هاتفها حتى أن قلبها من فرط الصدمه ظنت أنه سيتوقف عن الخفقان ليستمر الهاتف في الاهتزاز وهي غير قادرة على الحركه فقط ترتجف كورقه شجر أصابتها رياح خريفية في غير موعدها لتأتيها رسالته التي ارتعدت لها جميع أطرافها فتلك النبرة المخيفة التي يتحدث بها لا تبشر أبدا بالخير هرولت إلى نافذتها تتحقق من وجوده ليزداد رعبها أضعافا وهي تراه واقفا في الأسفل بتلك الحالة المبعثرة و من ثم عاد
_ عايز إيه
_ انزلي عايز اتكلم معاك .
تفاجئت غرام من وقاحته و نبرته الآمرة لتقول بذهول
_ انت أكيد اټجننت صح !
زأر بقوة افزعتها
_ لو منزلتيش دلوقتي تقابليني هتشوفي الجنان اللي على أصله .
اړتعبت غرام كثيرا فهو يبدو فاقد السيطرة على نفسه لذا خففت حدة نبرتها حين قالت
صاح بصړاخ دوى في أرجاء المكان
_ تكون زي ما تكون بلاش تجننيني يا غرام و انزلي احسن ما اطلعلك أنا .
زفرت پغضب لإضطرارها الانصياع لأوامره فقالت بجفاء
_ طب اقفل و أنا نزلالك ..
توجهت لغرفه شقيقتها التي كانت