للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٥ و ٢٦
وعمرك يا كاميليا .مش هسيبك أبدا . مش عمري ما اعرف ابعد عنك عشان أنا معنديش حياه من غيرك . حياتي بدأت لما دخلتيها .
شددت من تشبسها به مع تلك الرجفة القوية التي اعترتها و هي تقول بوهن
_ خاېفه اوي يا يوسف . خاېفه عليه و علينا حاسه إن اللي جاي صعب اوي .
افلتها لينظر إلى داخل عينيها قائلا بقوة و حسم
اشتدت لهجته وهو يتمهل في الحديث قاصدا ادخاله إلى عقلها
همسات بنشيج
_غصب عني يا يوسف التيار كان اقوى مني
يوسف بقوة
انت مختبرتيش قوتك يا كاميليا عشان تقولي كده .
انا مربتكيش انك تبقي ضعيفه و إنت أساسا مش كدا . انت بس استسهلتي الهزيمه و لما انكويتي بڼار البعد ندمتي
_ و عشان كدا انا سامحتك بس مش كل مرة هيكون عندي طاقه اسامح . الهجر دا مر و انت دوقتيهولي مرة قبل كدا و مش هقدر على مرارته تاني .
قاطعته بلهفه و قد مست كلماته كل جزء من كيانها
_ و لا انا هقدر على مرارته تاني يا يوسف صدقني .
عارف عشان كدا
عبرت كلمات الهوى جسور شفتيها بعذوبة
_ انا بحبك أوي يا يوسف و بحب حبك ليا و بحب الامان اللي عمري ما حسيته غير و أنا هنا
قالتها ثم وضعت رأسها فوق ذلك الذي يدق پجنون من فرط المشاعر التي عصفت به جراء حديثها الذي رمم تلك الشروخ التي خلفها رحيلها عنه و قام فقام بنثر عشقه فوق خصلاتها قبل أن يقول بصوتا أجش
قاطع لحظتهم الجميله صوت روفان المستغيث القادم من الأسفل فهرول كلا منهما لمعرفة ماذا حدث فوجدوا سميرة تحاول أن تنتزع الطفل من يد روفان و هي تصيح مغلولة
_ هاتي الولد دا لازم ارميه بره . يفضل في البيت دا اكتر من كدا .
_ اوعي حرام عليك سيبي الولد . يا أبيه يوسف . يا ماما . يا جدي .
_ انت بتعملي ايه انت اټجننتي ! سيبي الولد .
نزع الطفل من يد روفان و نظراته الشرسه تشمل سميرة التي تجمدت في مكانها لحظه و لكنها سرعان ما استعادت قوتها لترد له نظراته بأخرى كارهه وهو تصيح بعتف
_ ابن ضرتي لا يمكن يقعد معايا في نفس البيت يا يوسف .
يوسف مصححا كلماتها بغلظة
_ مسموش ابن ضرتك ! اسمه زين مراد الحسيني . يعني ابن الحسيني و دا بيته و دول أهله لو حد مالوش مكان في البيت دا يبقي انت و لو مش عاجبك اتفضلي اخرجي بره .
_ انا لسه مموتش يا يوسف عشان تطرد مرات عمك من البيت !
كان هذا صوت رحيم الذي خرج من غرفته إثر كلمات يوسف لسميرة ليجيبه يوسف بحدة
_ لا اسيبها تطرد حفيدك بره البيت و اقف اتفرج يا جدي مش كدا !
صدم رحيم من حديث يوسف و وجه أنظاره الغاضبة لسميرة قائلا باستنكار
_ الكلام دا حقيقي يا سميرة عايزة تطردي حفيدي من بيته
ارتدت تلك الأفعي ثوب الضعف و قالت بدموع التماسيح
_ مش قادرة يا عمي أشوف ابن ضرتي عايش معايا في نفس البيت و اسكت مش قادرة .
انفعل رحيم من حديثها فقال پغضب
_ تبقي اټجننتي يا سميرة اټجننتي .
قاطعه يوسف الذي سأم ذلك الحديث و قرر إنهاؤه على طريقته فقال بلهجه لا تقبل النقاش
_ خلاصة الكلام