الأنشودة الرابعه ج٣ سلسلة الأقدار نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
الأنشودة الرابعة
علينا أن ندرك جيدا بأن هناك لحظات فاصلة في حياتنا لا يعود بعدها كل شئ كما كان . لحظات أحيانا من فرط مرارتها تشعر أنها النهاية ولكنها لم تكن سوي البداية . او لنقل أنها ولادة روح جديدة بداخلك خلقت من رحم المعاناة و قساوة الخذلان الذي حتي و أن استطعت تجاوزه ستظل مرارته عالقة بجوفك لتذكرك بأن لا تغفر أبدا ..
نورهان العشري
كواسر أخضعها العشق
هسيبك دلوقتي ترتاحي وبكرة أن شاء الله هاجي اطمن عليك..
هكذا تحدث فقابلت كلماته ببسمة واهنة وحين كاد أن يفتح باب الغرفة لم تتمالك نفسها وهي تصيح قائلة
هل يمكن لعدة حروف بسيطة أن تصبح طلقات ڼارية قادرة علي إنتزاع روح إنسان
تجمد بمكانه لثوان يحاول التقاط أنفاسه الهاربة قبل أن تأتيه كلماتها المحملة برذاذ الاعتذار
أنا اسفة يا سالم . مبقتش قادرة اتحمل كل اللي شيلاه في قلبي . لو اتكتبلي عمر جديد هيبقي بقلب نضيف مش شايل اي مرارة جواه..
كان الصمت طابعه المميز الذي يكمن بين طياته شموخ و كبرياء ولكن الآن كان صمته خزي و خذلان
اخيرا اتخذت قرار إخلاء سبيل كل تلك الأسرار المخبئة كالعلقم في جوفها
تناثرت أشواك الحقيقة بقلبه مما جعله يغمض عينيه و داخله يبتهل لخالقه أن يستيقظ من ذلك الکابوس قبل أن يقضي عليه . ولكنه لم يكن كابوسا بل واقع مرير دهس علي ثباته و قوة تحمله حتي كاد أن يسقط في تلك اللحظة من فرط ذلك الثقل الذي لم تعد قواه تكفي لتحمله
هو اللي خطڤ محمود عشان يساوم جنة أنها تسيب سليم . وهو اللي هدد لبني و أهلها انها تغير أقوالها و تتهم عدي لما عرف أنه اتجوز ساندي ..
صمتت لثوان قبل أن تضيف بلهجة تتضور ۏجعا
حازم زي بابا بالظبط . نفس الأنانية . نفس الطباع السيئة. معندوش مشكله أنه يأذي اي حد المهم ياخد اللي هو عايزه .
تعاظم الۏجع حتي اسدل ستاره علي ملامح وجهه و طمس بريق عينيه و لهجته التي جاءت متحشرجة و كأنه كان يحاول انتزاع الحروف لتخرج من بين شفتيه
التقمت عينيها ذلك التوسل الخفي بعينيه لإجابة قد تخفف من وطأة ألمه ولو قليلا فلم تبخل عليه بها
لا . بابا اللي عمل كدا . بس بطلب منه . اصلا سبب هروب حازم كان لبنى دي . حكاية لبنى دي بابا اللي ملفقها زي بردو ما جر حازم عشان يشرب مخډرات .
سالم بجفاء اطل من عينيه اولا
عايز اعرف كل حاجه من البداية ..
اومأت برأسها قبل أن تسهب في سرد ما حدث
بابا سلط واحد ديلر علي حازم و أصحابه عشان يجرهم للمخډرات و بعد كدا بدأ يجيب رجل حازم عنده في المنطقة الشعبية دي عشان يلبسه تهمه يكسر عينكوا بيها. و لما بدأ حازم يتردد علي الولد دا في منطقته شاف لبني دي و حاول تقرب منها رفضته . فبدأ يتعلق بيها و يروح للولد دا كتير و هو لاحظ نظرات حازم ليها.
صمتت لثوان تسترد أنفاسها محاوله تجاهل ذلك الألم الدامي في كتفها ثم استطردت بتعب
و من هنا بدؤا يرتبوا لكل حاجه . و يوم الحاډثة شربوا حازم مخډرات و خمرا و منشطات . و خطفوا البنت و قفلوا عليها هي وحازم في شقة عشان يعمل عملته . و طبعا حازم لما فاق لقي البنت ڠرقانه في ډمها و انهار و فكرها ماټت و هما أكدوا عليه الاعتقاد دا