براثن اليزيد ندا حسن ١٠ الي ١٥
انت في الصفحة 1 من 25 صفحات
براثن_اليزيد
الفصل_الحادي_عشر
ندا_حسن
ضل الطريق إلى قلبها ف أقرب الأقرب
الأقربين إليه يسعون لمحاربتها
وإن كانت هي الخاسرة
فسيكون هو الضحېة!..
شهرا كاملا مر عليهم سويا كما السابق بحلوه ومره لحظات تكن بها الحياة جميلة ك أغنية يتراقص عليها العاشقين تحت أمطار غزيرة بصبحة مشهد رومانسي يجعلك تود المغامرة للحصول على مثله..
ولحظات تكن بها الحياة حالكة سوداء ك سواد الليل في ليلة رعدية يحدث بها صواعق تجعلك تود الاختباء داخل جحر إلى الأبد..
حاله معها هكذا من الحلو إلى المر وعندما يأتي ذلك الحلو يتمسك به وكأنه إذا فقده سيموت لا محاله يتمسك به وكأنه هو نجاته معها حقا هو كذلك لا يود أبدا أن يكون هناك نزاعات بينهم فلا أجمل منها وقت السكون ولا أروع منها وقت الصفاء ولا أرق منها وقت المغازلة..
نظر إلى أخيه الجالس أمامه خلف مكتبه بهدوء شديد كما أعتاد في تلك المواقف تحدث قائلا بهدوء متسائلا
طلبتني ليه في حاجه مهمة
فين الورق يا يزيد
استغرب يزيد من سؤاله وعن أي ورق يتحدث تصنع ذلك ببراعة اعتدل في جلسته وهتف قائلا باستغراب وتساءل
ورق ايه مش فاهم
تقدم فاروق إلى الأمام وشبك أصابع يده ببعضها على ظهر المكتب ومن ثم هتف متسائلا ونظر إليه مترقب أجابته
أنت لسه مخلتهاش تمضي على الورق
أدار رأسه للناحية الأخرى زافرا بحنق وضيق من حديثه فهو لا يود أن يستمع إلى كلماته الآن بالتحديد تابع فاروق قائلا بحنق
أنت ايه بالظبط.. مش قولت أيوه حق العيلة وحق أمي وابن عمي وحق الكل... ايه جاي تنخ دلوقتي لمراتك ولا تكنش حبيتها
ايه مش من حقي أحب
أجابه الآخر قائلا بحدة وهو يقترب منه برأسه مؤكدا حديثه بالضغط عليه
مش دي حب براحتك واتجوز براحتك إنشالله حتى تتجوز أربعة لكن مش دي مش بت عيلة طوبار هي هنا علشان حاجه واحدة بس
وقف يزيد على قدميه موليه ظهره يفكر في حديثه بجدية شديدة ثم استدار إليه وصاح قائلا بهدوء
اعتبروني مقولتش حاجه.. أنا مش هكمل في اللعبة دي خلاص مروة بقت مراتي وأنا هكمل معاها حياتي واللي عايزينه اعملوه بس متستنوش مني حاجه
كاد أن يخرج من المكتب بعد أن ألقى بتلك الكلمات عليه ولكنه وقف أمام الباب مباشرة ويده على المقبض عندما وجد أخيه يضحك ب هستيرية نظر إليه بشك من على بعد يحاول التفكير في سبب لتلك الضحكات التي عبت أرجاء المكان..
فكرك لما تقول كده هنسكت عارف عمك اللي باعتني أكلمك وكان مفكر أنك يزيد اللي رباه بس يخسارة.. المهم خليني أعرفك حاجه مهمة أنت لو فكرت مجرد تفكير أنك متعملش اللي اتفقنا عليه أنا بنفسي هقولها... هقولها يزيد اتجوزك علشان ينصب عليكي وياخد كل اللي قدامك واللي وراكي أنت وعيلتك.. وهقولها أن كل الحب والحنان دول كانوا من جوا اللعبة علشان بس تسبك الحوار كويس واظن أنها بتدور كده كده على سبب الجواز الحقيقي.. غير أن أمك هتأكد الكلام وعمك والكل وابقى وريني بقى هي هتبص في وشك تاني إزاي
صمت لبرهة ثم عاود الحديث بتهكم
هيبقى حقها مهو مش معقول تعيش مع واحد متجوزها علشان يسرقها
ترك يزيد مقبض الباب واستدارت إليه بجسده كليا ينظر إليه بنفور وڠضب وضعف بنفس الوقت تسأل بهدوء قائلا
ليه كل ده
أجابه الآخر بقسۏة شديدة تظهر على وجهه دون كلماته كما عمه تماما
علشان حقنا.. كل اللي هما فيه ده حقنا وهيرجع.. عارف امتى لما أنت زي الشاطر تضحك عليها بكلمتين