السبت 23 نوفمبر 2024

براثن اليزيد ندا حسن ١٠ الي ١٥

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بهدوء
والله العظيم استغربت أنك جايب حاجه زي كده ومكنتش هلبسه بس خفت تزعل مني علشان كده لبسته والله كان في صندوق وورقه مكتوب فيها أنك عايزني ألبسه بس معرفش راحوا فين صدقني ده اللي حصل أنا أصلا جايبه فستان وأنت شايفه يا يزيد
عفريت دخل حطه وكتب عليه إن أنا اللي جايبه يعني!
تحدث بتهكم يسخر من كلماتها التي لا تدلف عقل طفل صغير نظرت إليه بحزن شديد ثم تحدثت قائلة بحزم وجدية

ده اللي حصل وأنا مش مضطرة أكدب أنت عارف لبسي كويس
أجابها قائلا مرة أخرى بتهكم وسخرية من كلماتها
المشكلة إني عارف لبسك
سألته بحزن صريح يظهر بعينيها بسبب تهكمه عليها بتلك الكلمات التي تقول بأنها ترتدي غير الملابس المحتشمة
أنت مش مصدقني وبعدين ماله لبسي لما بتعترض على حاجه مش بردك فيها وأنت عارف إني بلبس كويس وحاجات محترمة
صاح بصوت غاضب وهو يدفعها للخلف لتستقر بجسدها ملتصقة في الحائط وقد عمته غيرته عليها متذكرا تلك المواقف الذي ظهر جسدها بها
هي فين المحترمة دي ايه مش فاكرة البلوزة اللي كانت مفتوحة زي الشباك والفستان اللي كان مبين رجليكي كلها ولا تحبي افكرك بالفستان التاني اللي لما وطيتي في الجنينة ظهر صدرك كله وفاروق داخل من البوابة سكتي ليه فين المحترمة دي أنت عامله الليلة دي كلها علشان تلبسي اللي أنت عايزاه مهو أنا مجبتش حاجه ومفيش حد هنا هيتهبل في عقله ويعمل حركة بالمنظر المقرف ده
شهقت بفزع عندما دفعها للحائط وتحدث پغضب وصوت عالي كلماته جرحت كبريائها تعلم أنه عندما يكون غاضب يقول ما لا يعلم معناه ولكنه قاسې للغاية في الحكم عليها فهي فعلت كل ذلك ظنا منها أنه لأجله اڼفجرت باكية أمامه بشدة وبكاء حاد وضعت وجهها بين يديها منحنية على نفسها وهو يقف أمامها مندهش من ردة فعلها..
نظر إليها باستغراب وقد شعر بالضعف يجتاحه مرة أخرى فتحدث بتردد قائلا
أنت بټعيطي ليه دلوقتي عايز أفهم
لم يلقى منها ردا غير أنها ازدادت في البكاء فتحدث مرة أخرى بهدوء ولين حتى تتوقف هي
طيب خلاص... خلاص أنا آسف
أخذها بهدوء وأجلسها على الفراش بعد أن مسح وجهها من الدموع العالقة به جلس على عقبيه أمامها ثم تحدث قائلا بجدية
قومي غيري الزفت ده وهنتكلم في الموضوع بعدين
أجابته بحدة وهي تمسح على وجهها وهناك شهقات متفرقة تخرج من بين شفتيها
مش نازله
أخذ نفس عميق ثم أخرجه محاولا السيطرة على غضبه الغير طبيعي وتحدث قائلا بجدية شديدة
قومي يا مروة غيري الزفت ده واقصري الشړ وبعدين هنتكلم ونشوف ده حصل إزاي.. يلا
نظرت إليه بحزن وخوف فلم تكن كلماته هينه عليها فعلت ما فعلته لأجله فقط وتخلت عن مبادئها لكي ترضيه وهو في النهاية يحدثها بكل هذه القسۏة ويقول بأن ملابسها غير محتشمة غير أنها تظهر جسدها عمدا مع أنه يلفت نظرها إلى ذلك!.. كم أنه فظ الحديث في وقت غضبه كما هو ولم يتغير ذلك ولن يتغير لا يدري ما الذي يقوله وما تأثيره على الشخص الذي يقف أمامه فقط يتحدث وليحدث ما يحدث..
___________________
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثالث_عشر
ندا_حسن
الإعتراف بعد المشقة جعلها تحلق في السماء
عاليا كالطيور الذي تغرد بسعادة لحصولها
على الحرية بعد السچن
مرت بضعة أيام عليهم وهي مازالت تفكر من الذي قد يفعل بها ذلك الشيء وقف عقلها وهي تحاول أن تعثر على فكرة واحدة تدلها على الفاعل ولم تجد حتى أنها فكرت ب إيمان ربما تكن هي من فعلتها ولكن جديا وجدت أن إيمان من أين لها بثوب راقي باهظ الثمن مثل هذا نعم تستطيع أن تأتي بالمال ولكن ذوقها ليس راقي هكذا غير أنها محجبة إذا كيف ستتعرف على مثل هذه المحلات.. وتعتقد أيضا أنها لا تعلم محلات لمثل هذه الملابس في خارج بلدتهم فمؤكد لا يوجد بداخلها فساتين كهذه لا يرتديها سوى أشخاص في مجتمع راقي يحمل الرفاهية ولا تهمهم أن كانت الملابس محتشمة أو لا..
هي حتى تعجبت من أين ل يزيد بثوب كهذا وهو لم يخرج من البلدة ربما من على إحدى المواقع ولكن ليس هو هل من الممكن أن تكن إيمان هي من أتت به من على إحدى
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 25 صفحات