براثن اليزيد ندا حسن ١٠ الي ١٥
المفروض أنا اللي أزعل مش أنت ليه بتعمل كده بجد
اڼفجرت باكية أمامه بشدة بعد أن سألته لما يفعل هكذا وكأنها تنتظر تلك اللحظة منذ زمن لتبكي بكاء حاد زفر بحنق وضيق فهو لا يود أبدا أن يراها تبكي لا يريد أن يضعف بهذه الطريقة المخجلة أردف بحدة وجدية
متعيطيش وأنت بتكلميني.. أنا مسافر القاهرة ورايا شغل مستعجل هخلصه وأرجع
خدني معاك طيب هقعد عند بابا وميار ومنين ما تخلص هرجع معاك متسبنيش هنا لوحدي
نفض يده من بين يدها ونظر إليها بهدوء وفي داخله براكين ثائره بسبب هذا المظهر التي هي عليه تحدث قائلا ببرود
بترجي تحدثت مرة أخرى ربما يرضخ لطلبها
أرجوك
قولت لأ
استدار سريعا ليذهب وتركها في الغرفة تقف تنظر في أثره باستغراب ودهشة فقط من أجل كلمة لا تركها وذهب هكذا بعد أن تغير بشدة في معاملته إياها هي فقط تريد أن يكون كل شيء صحيح بينهم وهو هكذا يجازيها!..
_______________________
عاد بعد منتصف الليل ولج إلى الغرفة ولم تكن موجودة بها أعتقد أنها بالمرحاض فبدل ملابسه بأخرى مريحة واستلقى على الفراش يريح ظهره بعض الوقت وجد أنها تأخرت كثيرا بالداخل فوقف على قدميه متقدما من المرحاض وقف أمامه ودق الباب عدة مرات ولم يلقى منها ردا هلع ووقع قلبه بين قدميه من أن يكون أصابها شيء بالداخل ففتح الباب سريعا ولكن لم تكن موجودة تعجب كثيرا فأين ستذهب في هذا الوقت من الليل..
أغلق الباب بحدة فاستمعت إليه ولكن لم تنظر له تقدم منها والڠضب يلوح بعينيه أمسك يدها يديرها إليه ليسألها قائلا
أجابته بهدوء شديد وابتسامة هادئة تزين شفتيها بعد أن وضعت يدها الأخرى على صدره
كنت هنا هكون فين يعني
جز على أسنانه بحدة شديدة وهو يراها تكذب عليه ولا يعلم أين كانت في هذا الوقت المتأخر من الليل غير أنها تغيرت منذ الصباح إلى الآن مئة وثمانون درجة في معاملتها إياه زفر بحنق وضيق ثم تحدث مرة أخرى محاولا أن يبث الهدوء بداخله
في اوضة الرسم
نظر إليها بشك جلي قد رأته في عينيه لتبتسم بهدوء بينما هو تساءل ليرى صدقها
بتعملي ايه
رفعت لوحة من على الأريكة وضعتها أمام وجهه لتريه إياها مبتسمة بهدوء وحب تكنه له
كنت بعمل دي
نظر إلى اللوحة بضيق ليجد صورته بها أنه هو حقا لقد رسمته رسمته ب الألوان خصلات شعره حالكة السواد عينيه بها لونين الأخضر والأزرق وكأنه مزيج بينهما يريح النظر إليهما يبتسم بهدوء ابدعت بها حقا وكأنه هو أو كأنها صوره تم التقاطها له ليس رسمه رفع نظره إليها مرة أخرى ووجدها هي التي تتحدث هذه المرة قائلة مبتسمة بحب
ايه رأيك فيها
لم يستطيع ألا يبتسم أمام هذه الابتسامة المشرقة رغم انزعاجه من كل شيء أجابها قائلا بهدوء
جميلة تسلم ايدك
تحدثت بحماس مرة أخرى وهي تتقدم منه لتكن قريبة إليه
فضلت طول اليوم بظبطها علشان تطلع كده
اومأ إليها بهدوء شديد فنظرت إليه بحزن تريثت قليلا ثم قالت بصوت خاڤت ونبرة حزينة راجية وهي تعود للخلف بجسدها قليلا بعد أن وضعت اللوحة على الأريكة
أنا آسفة لو كنت عملت حاجه زعلتك أنا مقصدش بس كل اللي عايزاه أننا نكون حابين وجود بعض في كل حاجه مش مجرد أننا عايزين وخلاص حابين كل حاجه بنعملها سوا دي حياة وبيترتب عليها حاجات كتير أوي لازم نكون