السبت 23 نوفمبر 2024

براثن اليزيد ندا حسن ١٦ الي ٢٠

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


ذهبت إليها يسرى تقف جوارها متسائلة بجدية واستغراب
ايه ده الصينية زي ماهي ليه
أجابتها مروة باقتضاب وضيق وهي تتحرك بالمطبخ بخفه وهدوء
مأكلناش حاجه
نظرت إليها الأخرى باستغراب أشد من ذي قبل أمسكت بمعصمها بهدوء وسألتها مرة أخرى
مالك في ايه ايه اللي حصل
جذبت مروة يدها بهدوء وأجابتها قائلة بحزن
بعدين يا يسرى
ثم خرجت من المطبخ وهي ترى تلك النظرة الشامته بعين ريهام وكأنها تعلم ما الذي حدث لتنظر إليها هكذا..

تقدمت ريهام من إيمان وتحدثت قائلة بجدية وابتسامة مرتسمة على محياها
شكلها والعه بينهم
لم تستطيع الأخرى أن تجيبها حيث دلف إليهم يزيد بوجه مقتضب يتساءل عن زوجته
فين مروة
أجابته يسرى سريعا قائلة وهي تشير ناحية الباب
لسه خارجة دلوقتي.. ممكن في الجنينة
عاد مرة أخرى وذهب إلى الخارج ليراها بحث عنها في طريقة ولم يجدها ذهب إلى الحديقة يبحث عنها هناك أيضا ووجدها بالفعل في طريقها إلى مكان ليل تقدم إليها سريعا وأمسك بكف يدها بحدة ليجعلها تستدير له
اطلعي فوق
نظرت إليه باستغراب شديد من وجوده الآن هنا ومن حديثه ونظراته وكل شيء به تحدثت متسائلة بجدية
ليه
أجابها بحدة وصوت عالي ولكن اخفضه سريعا عندما تدارك نفسه
متنزليش هنا خالص غير في وجودي فاهمه! يلا اطلعي فوق من غير كلام كتير
جذبت يدها منه ثم رحلت دون أن تتحدث كما قال لها لتتفادى غضبه وعصبيته عليها في هذا المكان تحديدا..
___________________
مرت عدة أيام والوضع كما هو عليه منذ آخر ليلة حدث بها ذلك الأمر الذي قلب كل شيء رأسا على عقب..
لم يتغير يزيد كثيرا في معاملته إياها بل كان أشد قسۏة من السابق لا يغازلها لا يشعرها بحبه لها كما السابق لا يتحدث معها من الأساس كل شيء باهت غير مبهج..
تواجده جوارها بالغرفة دون الإقتراب منها ېقتله يشعر وكأن هناك ما ينقصه في بعدها عنه وكأن الحياة تسير بشكل غير طبيعي بالمرة ولكن عليه أن يفعل ذلك عليه أن يجعلها تعلم ما الصواب وما الخطأ فيبدو أنها لا تعلم عنهم شيء..
نظرة شقيقه لها إلى الآن لم تمحى من ذاكرته بل كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة يتذكرها يتذكر نظرة شقيقه إلى زوجته ويتذكر ملابس زوجته الڤاضحة أمام شقيقه..
جعلها لا تهبط إلى مجلس العائلة بالأسفل إلا بوجوده هو معها لم يكن ذلك غرضه الأساسي بل كان يريدها أن تبتعد عن فاروق في غيابه لم يشك في شقيقه أو يشك في أخلاقه ولكن لا يستطيع أن يكون هادئ أكثر من ذلك لم يستطيع أن يصمت عن كل شيء فيكفي أنه لم يتحدث مع شقيقه عن نظرته لها ولمعة عينيه وهو يرى جسدها أمامه..
لن يكره شقيقه ولن يخونه أنه يعرفه جيدا ويعرف أنه يحب زوجته ولكن هو أيضا مجبر على ذلك.. بينما الجميع في المنزل لاحظ التذبذب الذي بين مروة و يزيد فهو كان ك وضوح الشمس واستغلت ذلك مؤكد ريهام الذي إلى الآن لم تذهب حيث أنها كانت ستجلس يومان فقط ولكن عندما تغيرت الأمور بين يزيد وزوجته استغلت الفرصة للتقرب منه أمامها بحجة العمل..
بينما هي علمت ما الخطأ الذي فعلته ندمت كثيرا عليه ولم تكن تحسب أن الأمر سيصل إلى هنا ولكنه هو لم يعلم ما الذي فعله وإلى الآن يراها هي الجانب المخطئ الوحيد..
نعم لقد كانت من بدأ بالأمر ولكنه تناسى كل شيء بينهم ولم يظهر منه سوى ڠضب عصبية قسۏة مفرطة وكلمات ك السمۏم تدخل جسدها لتفتك به وجعل المنزل أيضا علم ما الذي يحدث بينهم بسببه هو.. احتارت كثيرا في أن تتقدم هي إليه وتتناسى ما فعله أو تنتظر أن يأتي هو ويعتذر منها كما كل مرة..
__________________
ازيك يا عم يزيد يلي مش معبرنا خالص.. كلمتك كتير مش بترد
أردف سامر بتلك الكلمات وهو يجلس جوار صديقه أمام تلك البحيرة الصغيرة التي رأى بها زوجته لأول مرة
معلش مكنتش مركز اليومين دول
تحدث سامر مرة أخرى بحماس وسعادة وهو يعتدل جواره في جلسته على الأرضية
أنا قابلت عمك وفاروق امبارح واتفقنا نعمل الفرح بعد خمس شهور من دلوقتي
سأله يزيد بهدوء وهو يلقي بالحجارة الصغيرة في البحيرة دون أن يستغرب لما حدث دون عمله
ويسرى عارفه
ابتسم الآخر بسخرية وتهكم وأجابه وهو يلتقط حجارة ويلقيها هو الآخر
ومراتك كمان عارفه.. مفيش غير أنت
أبتعد عن نقطة زوجته كليا لا يريد التفكير بها الآن لا يريد أن يشعر بالوحدة دونها ودن تواجدها معه سأله مرة أخرى باهتمام
بس مقولتليش هتعيشوا فين هنا ولا في المهندسين
أردف سامر بتأكيد وهو يلوي شفتيه
لأ أكيد في المهندسين أنت عارف شغلي في الشركة كله هناك ويادوب هنا إجازات ده طبعا لو مسافرتش تاني.. من الآخر يعني هنا ولا هناك ولا في أي مكان يسرى هتكون معايا
ابتسم يزيد بهدوء ابتسامة لم تصل إلى عينيه وتحدث قائلا وهو يربت على كتفه
ألف مبروك يا حبيبي
ابتسم له سامر ولكنه منذ أن
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات