براثن اليزيد ندا حسن ١٦ الي ٢٠
عينيه التي أصبحت زرقاء بشدة بسبب قميصه الأزرق
يعني صافي يا لبن
حليب يا قشطة
نظر إلى وردية وجهها الذي يذوب عند الإقتراب منها وهناك رغبة ملحة للإقتراب ودق بابها الآن ليشعر بكرم الضيافة عندها هي وحدها.. لتتيح له الفرصة ليفعل ما يريده وما يحلو له..
أ
بس بردو كل ده مايمنعش إني أخد حقي بطريقتي
بتقولي حاجه يا حبيبتي
نظرت إليه بهدوء وقد وجدتها الفرصة المناسبة للتحدث فيما تريده منه فقالت برقة بعد أن وقفت على قدميها وذهبت لتجلس على قدميه بأريحية
بقول إني عايزه أزور بابا وميار.. أنا مروحتش هناك خالص يا يزيد من وقت ما اتجوزنا
لفت يدها بغنج واضح فأعاد هو خصله متمردة لخلف أذنها مجيبا بجدية
نظرت إليه غير مصدقة حديثه فهو أول مرة يوافق على طلبها هذا بهذه السرعة والجدية تحدثت متسائلة بلهفة
بجد
بجد
لفت يدها إياه وهي من وجنته بسعادة غامرة وقد تعالت ضحكاته وهو يرى ردة فعلها هذه الغير متوقعة
بحبك أوي يا زيزو يا قمر أنت
نظر إليها نظرة ذات مغزى وأردف بمرح قائلا
مدام فيها زيزو يبقى استعنى على الشقى بالله
في صباح اليوم التالي
جلست جواره في سيارته منذ لحظات متوجهين إلى العاصمة لزيارة عائلتها تحدثت متسائلة عندما وجدته لم يتحرك
ما تطلع يا يزيد واقف ليه
أجابها بفتور بعد أن استمع إلى سؤالها وهو ينظر إلى الهاتف الذي بيده
مستني ريهام
استغربت حديثه بشدة فلما ينتظر تلك البغيضة وهو ذاهب معها إلى عائلتها سألته مرة أخرى باستغراب ودهشة
ترك الهاتف من يده ووضعه أمامه ثم نظر إليها بهدوء وتحدث مجيبا إياها بجدية
رايحه معانا القاهرة يا حبيبتي هنوصلها في الطريق
تحدثت بحدة وجدية شديدة بعد أن ألقى كلماته تلك عليها وهي لا تدري كيف علم بذلك ولما لم يقول لها
وأنت ليه مقولتليش وبعدين ماهي معاها عربية
زفر بضيق وهو يعلم أنها تغار منها وبشدة ولكن دائما تحمل الأمور فوق بعضها أردف بجدية محاولا إقناعها بما حدث وهو يعلم أنها لن تصمت
تحدثت مرة أخرى بحدة متسائلة فهي تعلم أنها معها سيارة هنا إذا لما ستذهب معهم
وعربيتها فين بقى إن شاء الله
استدار إليها بجسده لينهي هذا الحوار سريعا أمسك بكف يدها رافعا إياه برقة وهدوء وأجابها قائلا بجدية
عربيتها فيها حاجه بايظه يا روحي.. هتتصلح وابعتها ليها ممكن تهدي بقى
سوري يا يزيد اتأخرت
أجابها وهو ينظر إلى الطريق أمامه بعد أن أدار محرك السيارة وذهب بها
لأ عادي ولا يهمك
كان الطريق طويلا وهي لا تستطيع أن تتحدث معه بهدوء أو تقول ما بخاطرها بسبب تلك البغيضة التي تجلس بالخلف تتحدث معه بين الثانية والأخرى بأي شيء يقال وهو يجيبها باقتضاب فقط لأنه يعلم أن زوجته منزعجة وبشدة..
تحدثت ريهام بجدية وهي تنظر إلى مروة ومن ثم يزيد
اظن كفاية راحة بقى يا يزيد المصنع محتاج وجودك فيه
أجابها بجدية هو الآخر وهو ينظر إلى الطريق بتركيز
همر عليه النهاردة بما إني هنا
أجابت مرة أخرى بسعادة أخفتها وهي تنظر إلى مروة بتشفي
كويس هستناك
بينما نظرت إليه مروة بانزعاج وضيق شديد وهي لا تصدق أنه سيتركها ويذهب تحدثت بضيق واضح قائلة
تروح فين يا يزيد هو إحنا مش جايين لأهلي بردو
نظر إليها ومن ثم إلى الطريق وتحدث بهدوء راجيا إياها أن تتفهم موقفه
معلش يا حبيبتي أنت عارفه إني عندي شغل كتير متراكم هبص عليهم بس وارجعلك متقلقيش هنقضي اليوم سوا
نظرت إليه بضيق ثم أدارت وجهها الناحية الأخرى تنظر من الزجاج على السيارات في الخارج وهي تفكر به وبما يفعله بها من مواقف غريبة وكلمات أغرب..
أمسك بكف يدها وهو يقود السيارة ورفعه مرة أخرى بهدوء حتى لا تنزعج تحت أنظار القابعة بالخلف ابتسمت مروة لذلك فقط لأنها رأته وهو يقبل يدها ومن ثم تحدث قائلا
متزعليش بقى يا مروتي مش هطول عليكي
ابتسمت بوجهه بسعادة لما فعله أمام الأخرى وتناست ما كانت تفكر به من الأساس وظل هو ممسكا بيدها والأخرى يقود بها السيارة وقد علم أن ذلك سيأتي بنتيجة حتما لذا فعلها..
______________________
أوصل ريهام إلى منزلها ثم ذهب مع مروة إلى منزل عائلتها الذي جلس معهم بضع