براثن اليزيد ندا حسن ٢١ الي ٢٥
الذي تعشقه فوق العشق عشقا
نظرت إليه بخجل وسألته مبتسمة
تفتكر بابا وافق
ضحك بشدة على كلماتها وهذه النظرة التي تحملها إليه ثم قال بمرح
لأ هو عمي نصر وافق من ساعة ما دخلنا البيت أصلا
أجابته بضيق محبب وابتسامة لا تستطيع إخفائها
يا رخم
قلب الرخم وعيون الرخم وروح الرخم
على الكلمات أن تقطع هنا ولا يتحدث أحد نهائيا فهو أصبح لها حقا وينتظر الموافقة منها عليها أن تنظر إليه بحب وتبادله إياه لتنعم بكل ما هو جميل جواره لا بل عليها أن تحمد الله كثيرا لما قدمه إليها تشكره على فضله عليها وتحقيق حلم ظنت أنه بعيد كبعد الأرض عن السماء..
بعد أن غابت الشمس أمسكت ميار بهاتفها مرة أخرى لتتحدث مع شقيقتها وتخبرها بما حدث اليوم لقد نسيت أخبارها حيث أن صديقتها تحدثت كثيرا وبقيت لوقت طويل عبر الهاتف تتحدث معاها..
كانت مروة جالسة في غرفة الصالون أمام شاشة التلفاز تطالع ما يعرض أمامها بهدوء بينما هو يجلس داخل غرفة النوم على الفراش ممدد قدميه ويضع عليهم حاسوبه الخاص ويبدوا من تركيزه أنه يعمل استمعت مروة إلى صوت هاتفها الذي صدح بالمكان وقفت على قدميها وتقدمت للداخل حيث هو متواجد ورأت الهاتف جواره على الكومود تقدمت منه ثم أمسكته وذهبت لتقف أمام باب الشرفة من الداخل حيث كان الجو بارد..
ميار حبيبتي عامله ايه وحشاني أوي أنت وبابا
استمعت إلى الأخرى تهتف بحماس ولهفة
وأنت كمان والله يا مورو وحشاني أنت اللي عامله ايه
أنا الحمدلله كويسه أوي
أجابت الأخرى بسعادة غامرة وفرحة مسيطرة عليها
يارب دايما يا حبيبتي.. أنا كنت عايزه اقولك على حاجه
في ايه
ابتسمت ميار وتحدثت بهدوء محاولة السيطرة على تلك الفرحة التي اجتاحتها
تامر ابن عمي جه واتقدملي النهاردة
ايه تامر
احتلت الصدمة كيانها تامر و ميار منذ متى وكيف ولما هي تعلم الآن فقط هل هذا حقا أفكار كثيرة داهمتها وتوقفت عندما استمعت لحديث ميار..
ابتسمت مروة سريعا بعد أن وضحت الصورة أمامها من جميع الزوايا بعد أن استمعت لها وتحدثت قائلة بابتسامة عريضة
ألف مبروك يا روحي بجد ألف مبروك ربنا يتمم بخير.. اوعي تعملوا حاجه من غيري
ابتسمت ميار من جديد وتحدثت بحماس قائلة
مستحيل طبعا.. بس أنا قولت لبابا يديني شوية وقت وأول ما اخليه يرد عليه هكلمك تيجي
حبيبتي يا مورو ربنا يخليكي وعقبال ما أشوف ولادك أنت ويزيد كده
محت ابتسامتها فور استماعها لتلك الكلمات الغير مناسبة بالمرة لذلك الوقت والمواقف الذي تمر بها على طريق الرحلة الصعبة هذه بجواره تحدثت مرة أخرى
تسلمي يا حبيبتي.. تصبحي على خير
استدارت بعد أن أغلقت الهاتف لتضعه على الكومود مرة أخرى فداهمها بسؤاله المهتم
تحدثت بجدية شديدة وبرود يحتل ملامحها ونبرتها وهي تجيبة قائلة
تامر طلبها للجواز
سريعا ذهبت من أمامه إلى حيث ما كانت قبل أن تدلف إليه وهو عندما رآها تهرب من مواجهته أو التواجد معه حتى أغلق الحاسوب ذلك وألقاه جواره بحدة واضعا يده الاثنين خلف رأسه مستندا إلى ظهر الفراش لا يفكر بذلك الطفل تامر وأنه سيتزوج ميار الجميلة النقية لا يفكر فيما قالته بل يفكر بها هي زوجته العنيدة أو ربما هي معها الحق أو كامل الحق ولكنه لا يعلم ما الذي يفعله وما الذي يحدث الآن من الأساس!..
اليوم التالي
ذهب يزيد منذ أن استيقظ إلى مغلق الأخشاب مع أخيه فاروق بعد أن طلب منه ذلك لكثرة العمل هناك وبقيت هي في الغرفة إلى الآن ففي الآونة الأخيرة هي حبيسة الغرفة وهادئة هدوء لا يوصف..
تقدمت مروة من خزانة الملابس وفتحتها ثم أخرجت صندوق كبير وضعته على الأرضية وانحنت تأخذ منه صندوق هدايا متوسط الحجم كان هذا الصندوق لم يفتح إلى الآن أخذته ووضعته على الفراش ثم أعادت الصندوق الكبير إلى داخل الخزانة مرة أخرى وأغلقتها..
تقدمت من الفراش وجلست عليه ثم أمسكت الصندوق وفتحته بهدوء لترى ما الذي يوجد بداخله وقد كانت علبة صغيرة لونها أزرق بداخلها سلسال راقي جدا ورقيق وأنثوي للغاية.. منحوت على شكل عين ولم تكن أي عين فقد كانت عينها هي!.. عينها صاحبة الألوان المتعددة يبدوا أنه كان يرى هذا أيضا كانت تحمل ألوان متعددة كمثل ألوان عينيها تماما.. رأتها جميلة حقا وقد اعجبتها للغاية..
أخذت الصندوق والسلسال ثم وقفت أمام المرآة وضعتهم عليها ثم تقدمت بيدها إلى عنقها لتنزع سلسال يزيد الذي منذ أن أعطاها إياه وهي لم تنزعه عن عنقها فقد كان يحمل صورة لشخص أحبته أكثر من نفسها..
وضعت سلسال يزيد على المرآة ثم أمسكت ذلك السلسال المصاحب لشكل عينيها ووضعته حول عنقها لترى مدى جماله عليها فقد كان حقا رقيق