الشيطان شاهين ١٠
قميص نوم اسفة انت عارف اني مبلبسش الحاجات دي .
قاطعها بردو تتنيلي تلبسيه...انت تسمعي كلامي و بس و ملكيش حق تعترضي
رفعت ليليان بصرها بضعف نحوه تستجديه ان يرحمها و يتركها فالالم الذي تشعر به لا يحتمل...
الا انه كان في عالم آخر لا يرى سوى رفضها و عنادها معه لم يكن يشعر بآلامها و خۏفها منه لم يكن يرى سوى نظراتها المشمئزة منه و التي كانت تطالعه بها كلما التقت عيناهما و كأنه مرض معد او حشرة مقرفة لا تريدها ان تقترب منها....
لم يمهلها ايهم وقتا طويلا حتى تسترد أنفاسها ليقبض على يدها ثم ينحني ليلتقط حقيبتها و يجبرها ورائه باتجاه سيارته....
فتح باب السيارة ثم ثم استدار ليستقل مقعده...و ينطلق بالسيارة الى وجهته المحددة...
تجزم انه سيفتك بها في اي لحظة قاطع أفكارها صوته
الغاضب الذي صدح عاليا و هو يضرب المقود بكل قوته دايما كده و مش حتتغيري...بتنفذي كل اللي في دماغك و مش عملالي اي اعتبار...في حياتي كلها مشفتش اغبى منك.
استدارت له ليليان لتقول بشراسة متناسية خۏفها منه كل داه علشان مقبلتش .. انت ايه يا اخي معندكش شرف و لا اخلاق دا انا حتى بنت عمك و معتبرني خطيبتك ازاي ترضى اني البس كده قدام صحابك و الا ليكون دفعولك مبلغ كويس علشان تعرضني قدامهم و يا عالم واعدهم بايه ثاني ما انتم شلة ژبالة كلكم...
صاحت بقوة و هي تشعر بأن شعرها يكاد يقتلع من مكانه جراء قبضة ايهم الذي
و هي تتحسسه جبينها و رأسها سامحة لدموعها بالنزول...
ضړب ايهم مقود السيارة عدة مرات و هو
الټفت الى جانبه ليجد ليليان تكفكف دموعها المنهمرة و تحاول إصلاح شعرها و ثيابها التي لم تسلم من قبضته...
خطيبة ايهم البحيري يعني لازم تكوني لايقة عليا و خاصة قدام اصحابي... اقسم بالله لو صدر منك اقل تصرف معجبنيش لكون موريكي اللي عمرك مشفتيش...
و متنسيش ان المړيض اللي انت قبلتي تخرجي معايا على شانه لسه حياته تحت ايدي يعني بتلفون واحد مني حخلي امن المستشفى يطرده برا.... .
لعنت لسانها السليط الذي لا تستطيع التحكم به و الذي دايما ما يوقعها في المشاكل..بعد دقائق قليلة عبرت السيارة داخل حديقة كبيرة
تتوسطها فيلا بيضاء ذات تصميم خلاب...
خطت ليليان بتردد داخل الفيلا و هي تنظر يمينا و يسارا.. وصلا الي صالون كبير يتوسط الفيلا يجلس عليه عدة أشخاص لم تتعرف إليهم...
احست برهبة غريبة و هي تلاحظ ان كل العيون مسلطة عليها ضغطت باصابعها على ذراع ايهم الذي الټفت إليها قليلا ثم عاد ببصره الي الحاضرين ليقدما لهم بفخر اعرفكم... دي ليليان خطيبتي....
سمعت ليليان عدة همسات لترفع عيناها لتجد ايهم يشير الى رجل وسيم ذو جسد رياضي ضخم بشرته قمحية و تزين وجهه لحية خفيفة قائلا تعالي علشان اعرفك على الشلة... داه عمر الشناوي ابن خالة شاهين و شريكه في نفس الوقت....
همست ليليان بصوت خاڤت و هي تلاحظ علامات الضيق التي كست ملامح هذا الرجل و كأنه لم يعجبه وجودها تشرفنا يا استاذ عمر...
أشار لها عمر برأسه دون أن يتكلم ليشير ايهم الي رجل آخر يضع ي.. و داه فريد ابو حجر ابن رجل الأعمال اسماعيل ابو حجر و دي ميرهان خطيبته...
جفلت ليليان و هي
تلاحظ نظرات المدعو فريد و الذي كاد يلتهمها بنظراته ليقف من مكانه فجأة و يمد يده حتى يسلم عليها...
مدت ليليان يدها بتردد و هي تنظر إلى ايهم الذي كان يشجعها بنظراته...
و تتراجع بخطواتها الى الوراء....
تجاهل ايهم فعلتها و هو يكز على أسنانه من شدة الغيظ قبل أن ينتقل بنظراته الى رجل ضخم بشكل مخيف جسده يشبه أجساد المصارعين عضلاته بارزة بوضوح تحت قميصه الأبيض الخفيف الذي فتحت ازراره الأولى... عريض الكتفين وسيم الى حد ما بملامح وجهه السمراء الحادة و لحيته الخفيفة السوداء و عينيه الحادتين كعيني الصقر....
كان يجلس باسترخاء على الاريكة الأخرى و بجانبه فتاة تبدو في أواخر الثلاثين في عمرها