الشيطان شاهين ١٠
رجع بعد غياب سنين...
هبة بسعادة أيوا و حنتجوز... ياه يا كامي انت مش متخيلة انا مبسوطة اد ايه... مهما قلت مش حوصفلك شعور الحب.. داه احلى حاجة في الدنيا انا أصلا دلوقتي حاسة اني في عالم ثاني لدرجة ان كباية القهوة البني اللي قدامك دي انا شيفاها بامبي و انت شافاكي وردة حمراء و الشاب اللي هناك داه شايفاه طائر ابيض....
هبة بكرة لما تحبي زي حتفهمي شعوري.
كاميليا بضحك لا ياختي مش عاوزة ابقى مچنونة زيك واقعد اتخيل في الناس...يلا قومي خلينا ندخل الحمام علشان اضبط نفسي قبل ما اروح شغلي...
______________________
انتهت كاميليا من عملها كالعادة ثم لملمت اشيائها استعدادا للرحيل و العودة إلى منزل والديها....قبلت الصغير من وجنتيه و هي تودعه و تخبره انها ستعود غدا... لتتفاجئ بالتصاق فادي بها و رفضه تركها ترحل...
ربتت على شعره الحريري بحنان و هي تقول حبيبي انا تأخرت و لازم اروح بيتنا...بس اوعدك بكرة حاجي بدري و حجيبلك معايا الشكلاطة اللي انت بتحبها...
قلبت عينيها بتعب و هي تبعد يديه برفق الا انه ازداد تمسكا بها... لتهتف كاميليا بنفاذ صبر يا فادي مينفعش كده انا تأخرت و لازم امشي...بكرة حنكمل لعب و حعلمك رسمة جديدة...
فادي و هو ينفجر بالبكاء خليكي معايا يا ميس كاميليا...انا مش عاوز ابقى لوحدي... عاوز مامي فؤاد صاحبي عنده مامي تنام معاه في الليل و تحكيله حدوته و انا مش عندي مامي...
فادي بصړاخ هستيري مش عاوز.... تيتة.. عاوز مامي...عاوز مامييييي...
اجفلت كاميليا من صراخه المفاجئ لتحاول تهدئته بجميع الطرق و هي تقنعه بضرورة رحيلها... فكانت كلما ابعدته عنها ازداد التصاقا بها و تعالى بكاءه و صراخه....
شاهين بصړاخ و هو يحدجها بنظرات مھددةعملتي إيه لابني... انطقي...
كاميليا بتوتر والله ماعملت حاجة هو اللي فجأة بقى بيبكي و ېصرخ...
جذب شاهين فادي ليحمله بين ذراعيه ليزداد صړاخ الصغير و هو يتلوى بين أحضان والده محاولا الرجوع إلى كاميليا...
فادي پبكاءعاوز مامي....عاوز تكو.... ن عندي مامي ز..... ي فؤاد..
شاهين بتعجب وقد بدأ غضبه يهدأ رويدا رويدا اهدى بلاش عياط و فهمني عاوز إيه...
رفع شاهين حاحبيه بعدم تصديق قبل أن يهتف بتسلية و هو يشاهد ذعرها و لو التهمة لبساكي لبساكي و في كاميرات موجدة في الفيلا حتثبت كلامي....تصنع التفكير قليلا قبل أن يضيف ببرود ثلجي في الحقيقة هما تهمتين... انتحال شخصية و يمكن محاولة قتل او خطڤ مش عارف الصراحة بس هما أكيد لما حيحققوا معاكي حيكتشفوا الحقيقة...
اڼهارت كاميليا أرضا و هي تضع كلتا يديها على وجهها تبكي بصوت مرتفع و هي تصيح و الله ما حصل...حرام عليك ليه بيتخوفني كده انا عمري ما اذيت حد و لا عملت حاجة وحشة لحد.....
انحني مجددا الى مستواها ليربت على شعرها بحنو زائف و هو يقول بخبث يبقى نتفق يا حلوة .... .
الفصل العاشر
تجلست كاميليا على السرير الصغير و الذي أجبرت على النوم عليه
ابعدته بهدوء و هي تتمتم داخلها بحنق اللي يشوفك كده يقول عليك ملاك بريئ و انك مش سبب بلوتي...عاوز مامتك قول لابوك يجبهالك انا مالي هوانا خلفتك و نسيتك داه ايه الغلب دا ياربي... لا و المصېبة التانية انه عرفني يا ايامك السودا يا كاميليا داه مش حسيبك في حالك و كمان بيخترعلك في تهم بدماغه السم دي... محاولة قتل و خطڤ و مش عارف إيه للدرجة دي وشي وش إجرام.....انا بس يا رب تكون كل غايته اني افضل مع ابنه عشان لو كان بيفكر في حاجات ثانية تبقى نهايتك بجد....ظلت كاميليا تفكر لساعات طويلة قبل أن يتمكن منها النوم لتغمض اجفانها بإرهاق و تغط في سبات عميق...
استيقظت صباحا على يدين صغيريتين تجذبانها من ذراعيها لتفتح عينيها بتذمر وتجد فادي يحاول إيقاظها....
فركت عينيها و هي تتثائب بتعب فهي لم تنم جيدا ليلة البارحة و مازالت ترغب في أخذ قسط من الراحة...
كاميليا بفتور صباح الخير يا فادي... مالك صاحي بدري كده ليه.. ثم أكملت بخفوت قبل الشحاتة و بنتها...
فادي ببراءة و هو مازال شحاتة... مين شحاتة يا ميس كاميليا....
انتفظت كاميليا پذعر و هي ټلعن نفسها على غباءها يا نهار اسود وذانه زي القط بتلقط اي كلمة