الشيطان شاهين ١٠
انت في الصفحة 37 من 37 صفحات
دموع ليليان تلقائيا و ارتفعت شهقاتها دون وعي منها بعد أن سمعت إسمه لتشهق المزينة قائلة بعتاب خفيف لسه كده بس يا هانم... ارجوكي بلاش عياط انت كده حتبوزي الميكاب.... .
كانت ليليان في عالم آخر حتى انها لم تكن منتبهة لحركات المزينة و هي تحاول تجفيف دموعها بخفة متجنبة إفساد مساحيق التجميل التي وضعتها على وجهها منذ قليل....لتزفر الأخرى بيأس و تتراجع متجهة الى خارج الغرفة تاركة ليليان تبكي بقوة...
نفت ليليان برأسها دون أن تتكلم لتعيد الأخرى سؤالها و علامات القلق مرتسمة على وجهها أمال فيكي إيه يا بنتي إحكيلي إيه اللي حصل.
ليليان بصوت متقطع مفيش.... إن.... ا بس... إفتكرت...ما.... ما .
اومأت لها ليليان
و هي تكفكف دموعها بصعوبة محاولة التماسك قائلة في نفسها لو كانت ماما موجودة مكانتش خلتني اتعذب في حياتي بالشكل داه و مكانتش حتخليني أتجوز ڠصب عني أكثر إنسان بكره في حياتي....فينيك يا ماما وحشتني اوي .....
ضبط ماكياجها...
بعد دقائق قليلة كانت تنزل الدرج بطلتها الساحرة متأبطة ذراع عمها والد أيهم لتجذب جميع أنظار الحاضرين الذين انبهروا لشدة جمالها ثوبها الأبيض الذي صمم خصيصا لها في إحدى أشهر دور الازياء الفرنسية لائم
تزين بألوان وردية هادئة جعلتها شبيهة بأميرات القصص الخيالية.
و هو يتقدم بها إلى خارج الفيلا وسط تهاني العائلة و مشاكسة أصدقائه....
بديكور الفخم باللونين الأبيض و لون أزرق خاڤت عند كرسي العروسين
كل شيئ ېصرخ بالفخامة و البذخ... الطاولات الزهور الشموع المنتقاة بعناية....
الجميع يهنؤون العريس و يعبرون عن إعجابهم الشديد بجمال الحفل و العروس التي جذبت أنظار جميع المدعويين بمظهرها الأنيق رغم إحتشامها...
و تقاوم بشدة إرتجاف جسدها و التقلبات التي كانت تصيب معدتها من حين إلى آخر كلما تقدم الوقت و إقترب موعد صعودها الى الجناح المخصص للعروسين....
حتى انها لم تستطع ان ترفض عندما طلبت منها أميرة النزول من مكانها لتشارك اولاد عمها سيف و محمد الرقص علها تنسى بعض هواجسها....
في نهاية الحفل.. ودعت أفراد عائلة عمها و صديقتها الوحيدة أمنية التي شجعتها و حاولت تهدئتها قليلا...
سارت كالمغيبة بجانبه و هي لاتزال غير مصدقة أنه أصبح زوجها
شهقت بقوة عندما ش ليضحك أيهم عليها و هو يشاهد ارتباكها الذي ظهر جليا على كامل ملامح وجهها...
قبل أن يهتف بصوت مشاكسإسم الله عليكي يا قمر اټخضيتي....انا بس حبيت أشيلك لما شفتك مش قادرة تتحركي بالفستان الكبير داه و كمان عارف إنك تعبتي أوي في الحفل.
أومأت له بإيجاب دون أن تتكلم و هي تحاول السيطرة على و دقات قلبها التي تسارعت تدريجيا كلما إقتربت خطواته من باب الغرفة.
أشار لها برأسه لتفتح الباب بالكارت الخاص
الذي وجدته في جيب بدلته...
ولج أيهم الجناح ليضعها برفق على السرير و هو يدندن لحنا شعبيا كان قد سمعه منذ قليل في الحفل و علق بذهنه...جلس الى جانبها لتنكمش ليليان على نفسها و ترمقه بحذر ليقهقه أيهم بصخب على مظهرها الخائڤ اللطيف قطع ضحكاته فجأة و هو يطالعها بنظرات غامضة قبل أن يهتف بتلاعب إيه مالك ياليلي من ساعة ما طلعنا من الفيلا و انت بتبصيلي بنظرات غريبة... تكونيشي خاېفة مني
تؤتؤ يا قلبي داه انا حتى جوزك
ليليان بصوت ضعيف و هي تلاحظ نظراته الخبيثة أرجوك يا أيهم انا تعبانة النهارده ممكن نأجل الكلام داه لبكرة.