ندوب الهوى الي ٢٠ بقلم ندا حسن
فيها الكرسي الكبير ده ودي الصالة الكبيرة فيها ركنه والعفش اللي بينهم أهو قدامك
نظرت إلى كل ما يتحدث عنه وهي تقول داخلها كلمات الذكر بسبب جمال الشقة التي الآن لفتت نظرها إليها ألوان الحوائط هادئة وجميلة والمفروشات بالأرضية راقية تتماشى مع الألوان والأثاث.. بداية الشقة صالة واسعة بها مقعد كبير وثير مظهره رائع تدلف على صالة أخرى غيرها بها ركنة ملتفة حول حوائط الصالة الثلاثة لونها أزرق غامق يتداخل معه اللون الأبيض لتظهر بشكل جميل يلفت النظر إليها وفي المنتصف طاولة صغيرة الحجم ليكتمل المظهر مع شاشة تلفاز كبيرة على الحائط..
هنا بقى المطبخ وأنت دخلتيه والحمام بردو واوضه النوم
لم يدلف أي منهما لأنها بالفعل ولجت إليهم ورأت ما بهم كان ممر على الناحية اليمنى منعزل عن باقي الشقة مختفي ما بداخله عن الأعين بالخارج به المطبخ والمرحاض جوار بعضهم وعلى مسافة صغيرة غرفة النوم عاد مرة أخرى إلى الصالة ومازال يتمسك بيدها وهي تسير جواره ودلف إلى الجهة اليسرى للشقة وأول غرفة دلف إليها كانت غرفة الأطفال الصغيرة
ولج إليها معها بعد أن فتح الباب وأشعل الأضواء لتنظر إلى الأثاث باللون الأبيض الجميل الذي يظهر وكأنه لأول مرة يوجد.. الغرفة بها فراشين صغيرين وخزانة صغيرة أيضا ومرآة وعلى الحائط رف صغير في الخلف يحمل بعض التحف وكم كانت جميلة ورائعة تشعرها باللطف الشديد ناحية وجود أطفال هنا..
وهنا الصالون شوفتيه
خرج منها سريعا لأنها رأته قبلا ليدلف إلى الغرفة المجاورة لغرفة الصالون
ودي آخر حاجه السفرة... آه نسيت أن فيه بلكونه في الصالة بره وفي بردو في الصالون أهي
نظرت إلى غرفة السفرة التي كانت تحتوي على سفرة لونها بني غامق مائل للاسود كباقي الأثاث ويحاوطها ستة من المقاعد متقابلين وخزانة النيش موجودة بها أيضا..
شقة صغيرة ملك لوالده يمن على أهلها بها
مكنتش متخيلة أصلا إن العفش هيبقى حلو أوي فيها كده.. ده تحفه ما شاء الله
تقدم منها ليقبل أعلى رأسها قائلا بحنان هائل وعشق يتضاخم داخله كلما نظر إلى عينيها العسلية
تتهني فيها وأنت معايا يا وحش
الولا سمير أكل الجاتوه
زفرت بهدوء وهي تجيبه بابتسامة هادئة
يا جاد حرام عليك بجد أنت ليه بتحب تحرجه كده
نظر إليها وهو يضع الأطباق في حوض الغسيل بعد أن دلف للمطبخ وأردف بتهكم صريح وكلماته تدل على أن هناك بينهم شيء خفي
نظرت إليه باستغراب متناسية حديثهم عن ابن عمه عندما رأته يغسل الأطباق أمامها دون وجود أدنى مشكلة منه
أنت بتعمل ايه سيب وأنا هعملهم وهحضر الغدا
نظر إليها ومازال يقوم بعمله مع الأطباق أسفل المياة وأردف بمرح ومزاح معها وهو يخبرها كيف سيكون في الأيام المقبلة عليهم
طول ما أنا فايق ورايق كده هساعدك في المطبخ وطول ما أنت في حياتي هبقى فايق ورايق يعني هساعدك على طول... ولا عندك اعتراض
استندت بظهرها على حائط المطبخ أمامه ورفعت إحدى قدميها تستند بها لتظهر القدم الأخرى بسخاء ووضعت يدها الاثنين خلف ظهرها ليضيق القميص عليها أكثر وتصبح مغرية أمامه بشكل لا يصدق
لأ يا سيدي براحتك
ابتلع ما وقف بجوفه لتتحرك تفاحة آدم خاصته المغرية بالنسبة إليها وأخذ يمرر بصره على كامل جسدها بدقة وأردف بخبث
ما تيجي أقولك حاجه
اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه منتظرة منه أن يتحدث
قول
ترك ما بيده وغسلها أسفل المياة ثم أغلقها وفي لمح البصر أمامها كان ينحني إلى الأسفل ليرفعها على ذراعيه بقوة وهو يبتسم بمكر والخبث يظهر في نظراته لها
لأ مش هنا... دي حاجه سر مش هينفع الحلل والكوبيات تسمعها
أطلقت ضحكة رنانة بجانب أذنه ليبتلع ريقه مجددا ويزفر پعنف أمامها وهي تضع يدها حول عنقه ولا تدري أين ذهب حيائها وذلك الخجل الذي كان يلازمها منذ قليل فقط!.. يبدو أنه حل مكانه السعادة والراحة طلما كان هو جوارها وتخلى عنها الخجل ليترك مساحة لتلك الأنثى القابعة داخلها وتجعلها تخرج ليراها ذلك الزوج الحنون العاشق لها دون علم أحد حتى هي..
لقد وضعت نفسها في مأزق عندما تزوجت ذلك الفقير الوضيع حذرتها صديقتها وكل من حولها بأن لا تتزوجه ليس له أصل ولا تعرف له أحد عرفته وحيد وهو إلى الآن كذلك لم يكن جيبه يحتوي على مئة جنيها ولكن الآن أصبح ممتلئ بالمال بفضلها..
أصبح يملك قناة شهيرة على التلفاز يعمل بها كل من لديه شأن من