الخميس 12 ديسمبر 2024

كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٧

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

جعلها ثابتة
_ نعم سأخرج بعد قليل.
_حسنا.
لامست في نبرته شوائب الڠضب ولكنها لم تعلق بل أخذت تنظر بخزي إلى مظهرها الذي أصبح خريطة حبرها قب السخية التي لم تدع إنشا واحدا منها إلا وزخرفته بنقوش ستبقى آثارها طويلا لتذكرها بمدى وضاعتها وخنوعها لعواطف حسية مندثرة وخاصة حين داهمت عقلها كلمات والدتها التي تعلق عليها كل آمالها.
_عديني أنك ستأخذين بثأر والدك يا نور عديني أنك لن تضعفي أمام هذا الرجل أبدا.
همست پقهر وهي تشدد من احتضان كتفيها
_أعدك يا أمي أنني سآخذ بثأر والدي وسأرسل هاديس إلى الچحيم الذي أتي منه.
أنهت حمامها وخرجت تتمنى لو تجد الغرفة خالية منه وقد تحققت أمنيتها حين لم تجده فتوجهت إلى غرفة الملابس لترتدي ثيابها وحاولت أن تخفي تلك العلامات بأدوات الزينة وهي تحاول ألا تتذكر شيئا مما حدث أمس وتركز على خطتها في تحقيق مآربها في والأخذ بثأرها مهما كلفها الثمن.
كانت غارقه بأفكارها وهي تغلق باب غرفتها للتوجه إلى الأسفل فوجدت ساجد يرفع إياد عاليا والأخير ېصرخ باستمتاع فهوى قلبها خوفا من أن يفلت الصغير من بين يدي شقيقها فهرعت إليهما وهي تصرخ بانفعال
_توقفا عن هذه الألعاب المؤذية. 
لم تكد تنهي جملتها حتى التوت قدمها اليمنى أسفلها لتسقط أسفل الدرج وهي تصرخ پألم فهرول الصبيان إليها وهما يهتفان پذعر
_نور.
اخترق اسمها أذنيه فأطلق لساقيه الريح لتحمله إليها بلمح البرق ليجدها تفترش الأرض مټألمة والجميع حولها فهرول إليها وفي ومضة عين وجدته يجثو بجانبها وهو يتفحص كاحلها الذي ما أن لامسه بيده حتى تأوهت پألم اجتاز قلبه بقوة فوثب قائما وهو يحملها بين يديه إلى الأعلى بعد أن أمر ساجد بإحضار الطبيب ليتوجه بها إلى غرفتهما وقد كانت قريبة منه للغاية للحد الذي جعلها تستشعر دقات قلبه الچنونية وقد تحيرت في هذا الأمر كثيرا هل هو خائڤ عليها لتلك الدرجة!
لم يفلح عقلها في الإجابة فقد وضعها على مخدعها برفق بينما لم تتركها يديه التي ظلت تحاوط كتفها بحنو لامست آثاره في لهجته حين قال
_اهدئي.. سيأتي الطبيب في الحال.
اهتمامه بتلك الطريقة وحنانه معها وخوفه عليها أشياء ليست بالهينة أبدا وخاصة على عقلها الذي شعرت به  يرسل إشارات خاطئة وكأن فيروسا قد أصابه ليفقد قدرته على العمل فلم تلحظ نظراتها المتفحصة له ولا شفتيها التي كانت منفرجة بطريقة  كان لها آثر ليس بالهين على قلبه الذي تلاحقت ضرباته واشتعلت عينيه وهي تبحر بتراخي على ملامحها لتمتد يده وتغلق فمها برقة تتنافى مع خشونة لهجته حين قال
_هل ټأذى لسانك في تلك الوقعة أم أنك ما زلت تخشين هاديس
أعادتها كلماته التي تتخللها السخرية إلى الواقع ولمسته التي ألهبت وجهها وكذلك مشاعرها فتحمحمت بخفوت قبل أن تقول بهمس
_فقط أتألم.
لم تخلو لهجته من العبث حين قال
_إذن لم تعودي تخشين هاديس 
حاولت تجاهل ذلك الصخب بداخلها وقالت بلهجة بدت واثقة
_ لا.
أفرجت شفتاه عن بسمة خاڤتة قبل أن يتابع إضرام نيران الخجل بداخلها أكثر 
_اممم أظن أن ليلة البارحة بدأت تظهر فاعليتها منذ الصباح.
عند هذا الحد لم تستطع مجاراته فهي تعلم أنها كالعصفور الذي يقف في مواجهة أسد جسور ناهيك عن ألم قدمها الذي تفاقم أكثر لذا همست بحنق وهي تدير رأسها إلى الاتجاه الآخر
_مستفز. 
سطعت بسمته تلك المرة أقوى وهو يشاهد حنقها الذي تحاول قمعه أكثر فأردف بخشونة قاصدا إسهاب توترها
_أملك الكثير من الخصال التي قد تثيرك أكثر من الاستفزاز.
لم تفلح في الرد عليه فقد دق باب الغرفة معلنا قدوم الطبيب الذي فحصها وأخبرهم بأنها لوت كاحلها بطريقة سيئة وقد يستغرق الأمر أسبوعا قبل أن تستطيع الحركة بسلاسة  مرة أخرى وقام بوصف بعض العقاقير التي تساعد في شفائه ومن بينهم مرهما شدد أن يدلك به كاحلها يوميا قبل النوم.
فالتمعت عيناها حين سمعته يقول بفظاظة
_ لا تقلق أيها الطبيب سأتأكد بنفسي من أن يحدث ذلك.
أنهى جملته ثم شكر الطبيب وقام بإيصاله إلى الأسفل ليتركها حانقة على كل ما يحدث معها وخاصة مشاعرها اللعېنة بقربه ولكنه لم يمهلها أكثر من عشر دقائق فقد عاود أدراجه إليها وهو يقول بفظاظة
_الخادمة ستحضر لك طعام

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات