الأربعاء 11 ديسمبر 2024

كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٨

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم 
الفصل الثامن.. 
علينا أن ندرك جيدا بأن هناك لحظات فاصلة في حياتنا لا يعود بعدها كل شيء كما كان .. لحظات أحيانا من فرط مرارتها تشعر أنها النهاية ولكنها لم تكن سوى البداية .. أو لنقل أنها ولادة روح جديدة بداخلك خلقت من رحم المعاناة و قساوة الخذلان الذي حتى و أن استطعت تجاوزه ستظل مرارته عالقة بجوفك لتذكرك بأن لا تغفر أبدا .. 

نورهان العشري 
ټدمير فراس و الأخذ بثأر والدك .. لقد أعددت خطة للقيام بذلك بصورة مرضية لذا عليك الشفاء بأسرع وقت حتى تشرفين على نهاية ذلك الشيطان بنفسك 
هالها ذلك الحقد الذي يقطر من كلمات والدتها ناهيك عن تلك الشراسة التي تطل من عينيها و قد كانت تلك أشياء جديدة كليا عليها ! و هكذا لاح إستفهام ملح على خاطرها وهو أن كل هذا البغض و الحقد على فراس سببه ما فعله بوالدها إذن لما لم يظهر عليها أي شيء من هذا في السابق فلطالما كانت تتملق فراس و تتودد إليه ! 
كيف يمكنها أن تجيد التظاهر بعكس ما تشعر به بتلك الطريقة 
أضاء عقلها بإجابة تحتمل الكثير من الصواب بأنه ربما حدث شيء جعلها تعلن الحړب عليه هكذا والتي بدأت منذ أن عاد من المۏت أو أن عودته هي السبب ! 
كانت غارقة في تساؤلاتها فلم تلحظ دخول فراس إلى الغرفة و تلك النظرات القاتمة المتبادلة بينه و بين والدتها التي تحمحمت وهي تقول بجفاء 
سأنزل للأسفل حبيبتي .. و أن أردتي شيء ابلغيني .
لم تكن وحدها من خيمت الدهشة على ملامحها من حديث فريال كان هو أيضا و لكنه كان بارعا في إخفاء ما يجول بداخله لذا لم يعلق بل اكتفى بأن ينزل جاكت بذلته في تؤده وكأنه يخبرها بأنه ينتظر خروجها فتعاظم حنقها منه أكثر و تجلى ذلك في إغلاقها باب الغرفة پعنف جعل إبتسامة ساخرة تتراقص على شفتيه .
في تلك اللحظة شعرت بأن هناك الكثير مما يجب عليها معرفته فلم تستطيع منع الكلمات من المرور من بين شفتيها حين قالت بترقب 
هل تحب والدتي 
بسطت الدهشة خيوطها علي ملامحه للحظات فقد توقع أن ترتاب في طبيعة العلاقة بينه و بين والدتها ولكن أن تسأله عن مشاعره نحوها كان أكثر من صاډم له 
ألا تلاحظين أن سؤالك غريب بعض الشئ 
ما أن اتتها كلماته الساخرة حتى شعرت بغبائها و حاولت تصحيح الأمر قائلة بتوتر 
قصدت أن أعلم .. هل تكن لها مشاعر . يعني أقصد .. أشعر أن علاقتكما 
انتهى من خلع جاكت بدلته و قام بوضعه على أحد المقاعد ثم تخلص من رابطة عنقه ثم توجه إليها وهو يقاطع حديثها الغير مرتب مجيبا علي سؤالها بفظاظة 
أحبها بقدر ما تحبك هي 
ناظرته پضياع من إجابته التي تحمل الكثير من الاحتمالات والتي كانت جميعها سيئة ولكنها حاولت أن تجاريه حين قالت ساخرة 
إذن أنت تحبها كثيرا .
هل تظنين ذلك 
إستفهامه أضفى على الأمر غموضا من نوع آخر جعل الأفكار تتلاحق بعقلها الذي شعر بالإرهاق من فرط التفكير فحاول التدخل لإنقاذها من تلك الضوضاء التي تحيط بها 
كيف حال كاحلك الآن هل لازال يؤلمك 
هكذا تحدث وهو يتفحص كاحلها باهتمام و يداه تتلمساه بحنو وهما تضعان الدهان فوق إصابتها تنافى مع كفوفه الضخمة التي توحي بمدى

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات