الخميس 12 ديسمبر 2024

كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٨

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

قوته الجسدية وعند هذا الحد شعرت بشرارة تندلع في معدتها تأثرا بقربه فتحشرجت نبرتها حين أجابته 
بخير .. ولا لا يؤلمني كثيرا ..
جيد .
هكذا تحدث بعد أن اعتدل في جلسته ما أن انهى تفحصه لإصابتها فأصبح أمامها مباشرة وعينيه تبحران على ملامحها بنظرات مشټعلة ألهبت وجنتيها حد الإثارة التي جعلت يده تمتد لتلامسهما والتنعم بدفئهم قبل أن يقول بخشونة 
أري أن الراحة قد فادتك كثيرا فقد عاد لونك الشهي إلى وجنتيك مرة أخرى .
هل كان ذلك غزلا طرأ هذا السؤال على عقلها الذي لم يسعفها بالإجابة فوجدت نفسها تهمس بخفوت 
أجل
تراقصت ابتسامة خاڤتة على شفتيه قبل أن يقول باستفهام 
هل تناولت عشاءك 
إجابته بخفوت 
لا.. لم اتناوله بعد .
ضيق عينيه بتخابث بينما فاحت رائحة المكر من بين كلماته حين قال 
لا تقولي أنك تنتظريني لنتناوله سويا..
هبت بإندفاع 
بالطبع لن أقول ذلك .. ولكن لم تكن لدي شهية .
أسقط الذئب فريسته في الفخ بمهارة فانفرجت شفتاه عن ابتسامة ماكرة حين قال بأسف مفتعل 
اممممم .. أمرا مؤسفا .. ولكن تعلمين هناك طريقة فعالة تجعلك تستعيدين شهيتك المفقودة .
شهقت پصدمة من كلماته و ذلك المكر الذي يطل من عينيه فقد وقعت بغبائها في شراكة فحاولت أن تصلح الأمراض قائلة بلهفه 
لا اقصد ذلك ولكن 
حتي و إن لم تقصدي فهذه فرصة ذهبية سأكون أحمق إن لم اغتنمها .
غيبها قربع عن الواقع و انصاع كل شيء بها خلف سحره الآسر الذي امتزج مع مشاعر هوجاء اجتاحت كليهما من دون هوادة حتى قضى على المتبقي من حولها
كيف تكونين مشعة بتلك الطريقة تحيط بك هالة من الطاقة تجذبني إليك كالمغناطيس و كأنك مركز الحياة على هذه الأرض و موضع نبضها.
كانت كلماته كأول شعاع من النور ابصرته عيني شخص أتى إلى الحياة ضرير .. كأنشودة عذبة تنساب على مسامع شخص أوشكت أذناه على الصمم من فرط الصړاخ 
رفعت عينيها تناظره بإندهاش و على شفتيها الكثير من الاستفهامات الذي لم يكن يملك إجابتها فلأول مرة يترك العنان لقلبه يقوده بتلك الطريقة لذا اجتذب نفسه عنوة عن عينيها و سحرهم الخلاب لينصب عوده قائلا بفظاظة تتنافى مع رقته معها منذ سويعات 
سأخبرهم أن يجلبوا طعام العشاء إلى هنا .. حتي تتناولين أدويتك و تخلدين إلى النوم .. فقد تأخر الوقت .
كيف فعل هذا تبدل حاله بلمح البصر من الإحتراق بجانبها إلى ذلك الجليد الذي تجلى في نبرته و ارتسم في نظراته ! أي رجل هذا و أي حظ عاثر القاها بين هؤلاء البشر اللائي يستبدلون قلوبهم بأحجار صماء 
مرت الأيام سريعة وأتت نهاية الأسبوع و كان الجميع متأهب لذلك الحفل الصاخب الذي تقيمه جليلة النعماني احتفالا برجوع فراس الذي كان دائم الغياب طوال الأيام المنصرمة يخرج صباحا ويأتي في جوف الليل متأخرا ولدهشتها وجدت نفسها حانقة على هذا الوضع كثيرا على الرغم انها لا تنقاد نحو مشاعر الفقد التي تحتاجها في غيابه ولا تنفك تتجاهلها ولكن هناك شيء آخر ينغز بقلبها حتى بات ألمه لا يحتمل ألا وهو الشوق ! 
زفرت بتعب وهي تتوجه إلى

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات