الشيطان
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الرابع و الثلاثون الاخير
مر أسبوع على أبطالنا.....
عمر رجع ڠصب عنه من شهر العسل بعد
ما قعد شاهين يزن عليه و يزعجه عشان
يلغي رحلته و يرجع يكمل أجازته في مصر.
شاهين بقى بيعيش أجمل أيام حياته
بعد ما إكتشف عشقه لكاميليا اللي بقى
بيعاملها و كأنها ملكة و كل طلباتها
بقى بينفذها مين غير إعتراض... كل داه
عشان يعوضها على معاملته القاسېة
اول ما عرفها...
عيلة أيهم كلهم بيدوروا على ليليان
بعد ما إختفت فجاة بس بعد ما رحمة
الشغالة قالتلهم إن أيهم طلبها من تليفونها
و خلاها تطلع عشان تقابله راحوا عند أيهم
اللي رفض يقلهم على مكانها بحجة إنها
مراته و إن هما خلاص رجعوا لبعض و مش
لازم حد يتدخل بينهم....
كاريمان طردت أيهم من الفيلا بعد خناقة كبيرة
حصلت بينهم.
ليليان بقت عايشة زي الخدامة بتشتغل كل
شغل الفيلا عشان تتجنب ڠضب أيهم اللي
مش بيسيب فرصة عشان يذلها و ېهينها...
و رغم التعب و الألم اللي كانت بتحس
بيه إلا إنها كانت بتتحامل على نفسها و مش
بتبينله حاجة عشان ميشكش في حملها 3
في احدي الليالي.....
كانت ليليان كعادتها تحضر طعام العشاء
منتظرة عودة أيهم الذي لم يتأخر وعاد
لكن هذه المرة بصحبة فتاة.
أطلت من باب المطبخ عندما سمعت
ضجيجهما لينظر لها بنظرات لم
تفهمها قبل أن يشير للفتاة لتصعد
إلى الأعلى نحو الغرفة و يتقدم بخطواته
نحو ليليان....
تفرس ملامحها الجميلة رغم ذبولها ثم مد يديه
نحو خصلات شعرها التي تمردت من تحت حجابها
ليقول بجمود: مش إنت قرفانة من لمستي و رافضة
قربي ليكي.. أهو قلت أريحك و أشوف في حتة
ثانية ما أنا أكيد مش حبقى أستنى
حضرتك عشان ترضي عني...إلتفت ليهم بالسير
لكنه عاد و هو يقطب جبينه وكأنه تذكر شيئا
ما ليستأنف حديثه من جديد : مفيش
داعي تحضري العشاء...بس لو نانا جاعت
حبقى أندهلك...مممم اقصد البنت اللي
فوق....
سار مبتعدا عنها نحو وجهته وهو يخفي
ببراعة ملامح التوتر و القلق التي كانت
تعتريه كلما رآها هذه الأيام فهو لم يخفى
عنه ذبولها و إنهاكها و نظرتها المنكسرة
التي كانت تحاول إخفاءها عنه كلما تواجها
كذلك نحول جسدها و ضعفها خاصة
في الأسبوع الاخير....صمتها و قبولها
لكل كلامه القاسې و المهين دون رد منها
و هذا ليس من عادتها فهم كما يعلمها
لسانها سليط و شخصيتها قوية و دائما
ما كانت تجادله و ترد إهاناته بكل قوة
و جرأة...
لا تبدو بخير و هذا ما كان متأكد منه
و لكن ليس لديه دليل على ذلك....
بقى يفكر و هو يصعد درجات السلم
المؤدي نحو الطابق الثاني.... فتح الغرفة
ليجد تلك الفتاة المدعوة نانا قد غيرت ملابسها
و إرتدت ثيابا مغرية تظهر جميع مفاتها دون
حياء او خجل....
إقتربت منه حالما لمحته يدلف إلى
داخل الغرفة لتضع يدها على صدره بدلال
و تنظر نحو بنظرات مغرية محاولة
إثارة شهوته....
بادلها أيهم نظرات مشمئزة و كأنه
ينظر نحو شيئ مقزز ليدفع يدها عنه
مبعدا إياها و هو يقول بحدة: بقلك
إيه مين غير لف و دوران... انا جايبك
هنا عشان تقعدي ساعتين بهدوء
و بعدها تغوري.... يعني القرف اللي
إنت متعودة عليه إنسيه و انا لو عزت
اعمل حاجة فأكيد مش مع واحدة زيك
جايبها من كباريه...
مصمصت نانا شفتيها بعدم رضا ثم تراجعت
إلى الخلف بطاعة دون أن تنبس بكلمة
خوفا منه.....
بينما دلف أيهم إلى الحمام لينعم
بشاور هادئ و يغير ملابسه.
في الأسفل... جرت ليليان قدميها لتجلس
على أقرب كرسي قابلها و هي تضع يدها
على بطنها لتمسد عليها برفق محاولة
تحمل الألم الذي تشعر به.....
نزلت دموعها بحړقة على وجنتيها
و هي تشعر بانقطاع آخر خيط أمل
بينها و بين من يدعو نفسه بزوجها.....
صڤعة قاسېة تلقتها للتو أقسى
من أي شيئ مضى من أفعاله المشينة
في حقها... صڤعة من شدة قساوتها
جعلت آخر ذرة من صبرها المزيف
تنفذ...لقد أثبت لها بفعلته هذه صدق كلامه
لن يعتبرها أبدا كزوجة.. ليست سوى مجرد
خادمة لديه و لن ترتقي ابدا لمستواه رغم
حملهما لنفس الإسم و الډم و العائلة....
أخذت انفاسا عميقة و هي تكفكف
عبراتها التي كانت تأبى الإنقطاع
لتصمم في داخلها على إنقاذ
ما تبقى من كرامتها مهما كلفها الأمر.....
تمتمت بداخلها پحقد قبل أن تستقيم
من كرسيها : أقسم بالله لخليك ټندم
بقية حياتك على اللي بتعمله فيا...
دلفت كاميليا غرفة النوم بخطى غاضبة
و هي لا تستجيب لنداءات شاهين
المتكررة والتي يأمرها فيها بالتوقف...
جذبها من ذراعها برفق ليوقفها عن السير
ثم أدارها نحوه لتصطدم بصدره العريض
ليبتسم شاهين رغم غضبه منها و شجاره
معها منذ قليل...
أبى التحرك