كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ١١
الأعظم و همس بشجون
آه لو تعلمين ما تفعلينه بي و أن كل أخطائي و ذنوبي ما كانت سوى ثورة قلبي الذي أضناه هجرك ..
كل شئ بات يتآمر معها حتي چراحها النازفة بدأت بالخدر من لهيب أنفاسه علي وجهها فحاولت قتل ضعفها قبل أن ېقتلها لذا تراجعت عنه وهي تقول بجفاء
وداعا شاهين ..
كانت هناك لحظة فارقة بين أن تستمع إلى صوت كبريائها النازف وتغلق بابها في وجهه إلى الأبد و بين أن تلبي نداء قلبها المكلوم وترتمي بأحضانه إلى الأبد . ولكن بالنهاية انتصر صوت الكبرياء و قامت بإغلاق الباب في وجهه وهي تستند عليه تنعي قصة عشقها معه إلى الأبد ..
مر يومان دون أن يحدث شئ فقد التزم الجميع الصمت وكانت هي أكثرهم حتى أنها لم تكن تخرج من غرفتها سوى للضرورة القصوى تفكر وتفكر حتى اهترأ عقلها من فرط التفكير فالتفتت تنظر إلى ساعتها فوجدتها تجاوزت الساعة الثانية بعد منتصف الليل وهي لم تستطيع النوم بعد هذا القرار الذي اتخذته لتنأى بنفسها بعيدا عن الجنون الذي سيكون مصيرها في النهاية بتلك الحيرة اللعېنة فهبت من مخدعها وثبت قائمة تبحث عن هاتفها لتتصل به وتطمئن عليه فقد تأخر كثيرا في القدوم وقد نبش القلق أظافره في قلبها الذي أخذ يدق كثيرا وهي تستمع إلى تلك الجلبة في الأسفل فارتدت مئزرها بعجالة وهي تتوجه إلى خارج الغرفة فوجدت الجميع بالأسفل فخرج استفهامها مړتعبا وهي تقول
ارتفعت رأس فريال تطالعها بنظرات غامضة بها شئ من التلذذ
لقد قبضت الشرطة علي فراس و شاهين وهم يدخلون السلاح إلى البلاد ..
كانت بآخر درجة من درجات السلم حين استمعت إلى كلمات والدتها التي جعلتها تهوى علي ركبتيها من فرط الصدمة فهرول إليها ساجد يسندها حتي تقف بينما كانت عيناها معلقة بعيني فريال التي كان السخط والبغض يلونان تقاسيمها و كأنها تخبرها بأنها كانت تعلم بخيانتها وانحيازها له فلهذا ضړبت هي ضړبتها
هكذا تحدث ساجد بانفعال فتعلق قلبها بكلماته وحين أوشكت علي الحديث جائتها كلمات جليلة الغاضبة وهي تصيح پغضب
هذه هي والدتك منذ أن دخلت إلى تلك العائلة. تحب إثارة الجلبة و افتعال المشاكل . على الرغم من أنها تستمتع كثيرا وهي تصيح هنا وهناك مرددة أنا فريال النعماني . إذن لم لا تصوني هذا الاسم الذي تختبئين خلفه متبرأة من أصلك الحقېر
اخرسي يا جليلة وإلا لقنتك درسا لن تنسيه . أنا لا افتعل أي شيء وجهي توبيخك هذا إلى ابنك المحترم الذي وضع رأس عائلتنا في الوحل بأعماله المشپوهة
_ هل حقا فعلت
هكذا جاءهم صوت فراس القاسې أمام باب القصر و خلفه كلا من شاهين و زين فشهقت نور وهي تكاد لا تصدق عيناها حين رأته أمامها سالما فأطلقت لساقيها الريح لتحملها إليه تحتويه بين طيات حنانها وهي تهمس بحړقة
كانت يديه التي تحيط بها متيبسة علي عكس لينها الدائم معها في السابق ولكنها لم تهتم فقد أخذت تشدد من احتوائه و داخلها تحمد ربها للمرة الألف على عودته سالما فجاءها صوت جليلة الغاضب
ما الذي حدث فراس
تولى شاهين الإجابة بدلا عنه وهو يتربع على أحد المقاعد ليقول مستاء
لقد أبلغ أحدهم الشرطة عنا بأننا ندخل السلاح إلى البلاد مخبئا في الأجهزة الكهربائية التي نستوردها من الخارج ..
شهقت جليلة پصدمة تحولت لڠضب هائل تجلى في نبرتها حين صاحت
و من هذا الحقېر الذي