للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٩
التي لم يعرفها سوى برفقتها أين كان عقله وقتها
امتدت يداه تزيح خصله شاردة فوق جبينها و هو يقول بحب امتزج بمياه عينيه التي سقطت على ضفتي التوت خاصتها لتزيد من نيرانه
_ عارفه كل شويه بتأكد انك أنقى حد قابلته في حياتي . كل اللي بيحصل فيا بسببك دا بيأكد لي أن ذنبي في حقك كبير اوي .
صمت لثوان يحاول تجاهل تلك الغصة التي نشبت حوافرها في حلقه قبل أن يضيف بلهجة تقطر قهرا
انهى كلماته تزامنا من وصول سيارة الإسعاف الى المشفى ليقوم التمريض بدوره و هو نقلها إلى الداخل حيث وصلوا لغرفة الطوارئ مانعين أدهم من الدخول ليقوموا بعمل اللازم مر بعض الوقت حتى وصل كلا من مازن و كارما و يوسف الى المشفي ليجدوا أدهم يزرع المكان بخطواته الحائرة لتتقدم كارما منه في لهفه
أجابها أدهم ييأس
_ معرفش . من وقت ما دخلوها جوا مقالوش حاجه ومحدش طلع من عندها .
اړتعبت كارما من حديثه و همت بالحديث فاوقفها
خروج الأطباء من غرفتها ليقترب أدهم بلهفه مستفسرا عن حالتها
_ طمني يا دكتور هي عامله ايه دلوقتي
_ الخبطه كانت قويه احنا عملنا لها اشعه و الحمد لله مفيش كسور داخليه و لا أي خطړ على المخ بس من الواضح أن حالتها النفسيه كانت سيئة و كمان شكلها مكلتش بقالها كتير و دا عملها هبوط حاد في الدورة الدمويه بس الحمد لله احنا عملنا اللازم .
أجابته كارما سريعا
_ يعني مفيش خطړ على حياتها يا دكتور
تنفسوا جميعهم الصعداء فتحدث أدهم برجاء
_ دكتور انا ممكن ادخل اطمن عليها
_ لما ينقلوها الأوضاع بتاعتها تقدروا تشوفوه . عن اذنكوا .
مر بعض الوقت إلى أن جاءت الممرضة إليهم لتخبرهم بأنه تم نقل غرام للغرفه الخاصه بها لينطلق أدهم يسبقه قلبه إليها وما أن امتد كفه القبض على مقبض الباب حتى أوقفته تلك اليد التي قبضت على معصمه توقفه ليقول صاحبها بسخريه
اشتعلت نيران أدهم من ذلك المتطفل و اسودت عينيه من شدة الڠضب ليقول من بين أسنانه
_ لو مستغني عن ايدك متشيلهاش و لو مستغني عن عمرك خليك واقف مكانك !
ابتسم رامي في سخرية وقال بسماجه
_ لو مفكر انك كدا بتخوفني فأنت غلطان . و ياريت تتفضل تمشي عشان وجودك هنا مالوش لازمة .
_ في ايه بيحصل هنا
كان رائد ينظر إلى والدته الراقدة بفعل المهدئ و لا يدري ليشعر بالفرح لعودتها ام بالخۏف لحالتها تلك و بهذا الشكل ! لا يدري هل يشكرها أم ېعنفها و هروبها أيضا أثار شكوكه فحتى هاتفها اغلقته و هو لا يستطيع ترك والدته و الذهاب إليها قلبه يؤلمه يشعر و كأن شئ سي على وشك الحدوث و لا يدري ماذا عليه أن يفعل فقد كانت تلك التخبطات و التساؤلات تنهش في عقله بدون رحمه و لاول مره يقف حائرا بالمنتصف هكذا و لكنه قرر أخيرا بأن ينتظر مع والدته و أن يحادث الحرس المكلف بمراقبتها يستفسر منه عن مكان تواجدها ليخبره بأنها أتت إلى المنزل في حاله مزريه و منذ أن دخلت لم تخرج ليطمئن قلبه نوعا ما إلى