الخميس 12 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٩

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وجودها في منزله و لكن عقله مازال يعمل في جميع الاتجاهات باحثا عن إجابات لكل أسئلته 
كانت هند تنظر حولها پضياع إلى تلك الشقة التي تمكنت في استئجارها في ذلك الحي الشعبي تمهيدا لهروبها فهي عندما علمت بسفر يوسف فقررت انتهاز الفرصه و الهرب إلى أي مكان مخفي عن الأنظار لحين أن يستطيع يامن تأمين مكان لها و عائلتها و قد كانت تعلم بأن رائد يراقبها فقد غافلت الحراسه التي ظنت أنها لم تلاحظها و قامت بالتسلل من الباب الخلفي للشقه خاصة و هي قد اتفقت مع والدتها و أختها على الغداء في الخارج ليخرجوا في غيابها أثناء تواجد الحرس حولها دون أن يدروا شيئا عن مخططها و لكنها قبل أن تهرب قررت بألا تزيد معاناته في البحث عنها فتركت له أوراق تلك الصفقة المهمة التي كان يبحث عنها فهي استطاعت الوصول إليها بطريقة ما و ذلك الجواب الذي أحرقت كلماته كل ذرة في قلبه 
رائد .. وقت ما تقرأ الجواب دا هكون انا مش موجودة و مش هقدر تلاقيني و ارجوك  متدورش عليا . انا مكنش ينفع افضل معاك اكتر من كدا مش عشاني دا عشان أهلي اللي ملهمش ذنب في اڼتقامك و ماضيك اللي ضيعوك و ضيعوني معاك .. انا عمري ما كنت اتمني أجرحك و لا أعذبك  حتى بعد اللي عملته فيا و غدرك بيا قلبي مكنش بيطاوعني اني أأذيك بس الموضوع بقى اكبر مني . لو كان عليا كنت هفضل جمبك و معاك لحد ما توصل لبر الأمان بس ڠصب عني ماما و ورد ملهمش ذنب .. أرجوك سامحني زي مانا هحاول اسامحك . انا سبتلك ورق الصفقه اللي كنت قالب الدنيا عليه اتمنى اني اكون قدرت اساعدك لآخر مرة . خلي بالك من نفسك و انساني و اوعى تدور عليا عشان مش هتلاقيني . هند 
انهى رائد قرائته لذلك الجواب الذي وجده مع أوراق الصفقة في ذلك المظروف في الكنبة الخلفية لسيارته ليشعر بيد قويه تعتصر قلبه و تمنع عنه التنفس فهل يمكن أن يكون هذا حقيقي هل يمكن أن تغادره بتلك السهولة خاصة عندما أخذ القرار بفتح قلبه لها و اطلاعها على ماضيه بداية من والدته ! هل يمكن أن تطاله يد الغدر ثانية عن طريق أكثر إنسانة احبها في حياته هل ستظل الحياه قاسيه معه هكذا دوما
فدائما ما تأخذ منه أحباؤه ليظل وحيدا .
دون إرادته سقطت دمعه يتيمه من عينيه لېصرخ قلبه بعدها بصوت جهوري ممزق من الحزن و لوعه الفراق قائلا
_ هندددددددددد .
_ تعالي يا فاطمه اقعدي محتاج اتكلم معاك شويه .
كان هذا صوت هاشم الرفاعي الذي كان أخذ عهد على نفسه بمعاملة فاطمه معاملة حسنة فهو يريد أحفاده بجانبه و لهذا يجب أن يتغاضى عن ما حدث بالماضي فقرر بالاتفاق مع علي أن تأتي فاطمه إليه لتزوره نظرا لتدهور حالته و ذلك خوفا عليها من معرفتها بأمر إختطاف الفتيات فهي حتما لن تحتمل و ما أن خاطبه أحد رجاله يخبره بأمر العثور عليهما سالمتين حتى تهللت أساريره و قرر الحديث مع فاطمه و تكمله الجزء الباقي من خطته ..
_ نعم يا هاشم بيه . اتفضل سمعاك .
_ طبعا لازم اشكرك انك وافقتي تيجي و تشوفيني و أنا تعبان ..
أجابت فاطمة بهدوء 
_ تشكرني على ايه زيارة المړيض واجب .
_  فاطمه انا ماليش في اللف  والدوران انا هدخل في الموضوع على طول . انا عايزك تقنعي علي و البنات ييجوا يعيشوا معايا هنا .
قطبت فاطمه جبينها وقالت بابتسامه بسيطه 
_ والله الموضوع دا مش في ايدي علي واخواته مبقوش صغيرين و يقدروا يقرروا عايزين يعيشوا فين و مع مين
زفر هاشم بقوة وقال بلهجته المتسلطة
_ انت عارفه كويس اوي هما مش عايزين ييجوا يعيشوا معايا ليه و عشان مين 
_ مفيش داعي لترميه الكلام يا هاشم بيه . لو مفكر اني انا اللي بعداهم عنك تبقي غلطان .
قاطعها هاشم پغضب
_ لا مش غلطان انت اللي واقفه بيني و بين ولاد ابني

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات