للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٩
وجودها في منزله و لكن عقله مازال يعمل في جميع الاتجاهات باحثا عن إجابات لكل أسئلته
كانت هند تنظر حولها پضياع إلى تلك الشقة التي تمكنت في استئجارها في ذلك الحي الشعبي تمهيدا لهروبها فهي عندما علمت بسفر يوسف فقررت انتهاز الفرصه و الهرب إلى أي مكان مخفي عن الأنظار لحين أن يستطيع يامن تأمين مكان لها و عائلتها و قد كانت تعلم بأن رائد يراقبها فقد غافلت الحراسه التي ظنت أنها لم تلاحظها و قامت بالتسلل من الباب الخلفي للشقه خاصة و هي قد اتفقت مع والدتها و أختها على الغداء في الخارج ليخرجوا في غيابها أثناء تواجد الحرس حولها دون أن يدروا شيئا عن مخططها و لكنها قبل أن تهرب قررت بألا تزيد معاناته في البحث عنها فتركت له أوراق تلك الصفقة المهمة التي كان يبحث عنها فهي استطاعت الوصول إليها بطريقة ما و ذلك الجواب الذي أحرقت كلماته كل ذرة في قلبه
دون إرادته سقطت دمعه يتيمه من عينيه لېصرخ قلبه بعدها بصوت جهوري ممزق من الحزن و لوعه الفراق قائلا
_ هندددددددددد .
_ تعالي يا فاطمه اقعدي محتاج اتكلم معاك شويه .
كان هذا صوت هاشم الرفاعي الذي كان أخذ عهد على نفسه بمعاملة فاطمه معاملة حسنة فهو يريد أحفاده بجانبه و لهذا يجب أن يتغاضى عن ما حدث بالماضي فقرر بالاتفاق مع علي أن تأتي فاطمه إليه لتزوره نظرا لتدهور حالته و ذلك خوفا عليها من معرفتها بأمر إختطاف الفتيات فهي حتما لن تحتمل و ما أن خاطبه أحد رجاله يخبره بأمر العثور عليهما سالمتين حتى تهللت أساريره و قرر الحديث مع فاطمه و تكمله الجزء الباقي من خطته ..
_ طبعا لازم اشكرك انك وافقتي تيجي و تشوفيني و أنا تعبان ..
أجابت فاطمة بهدوء
_ تشكرني على ايه زيارة المړيض واجب .
_ فاطمه انا ماليش في اللف والدوران انا هدخل في الموضوع على طول . انا عايزك تقنعي علي و البنات ييجوا يعيشوا معايا هنا .
قطبت فاطمه جبينها وقالت بابتسامه بسيطه
زفر هاشم بقوة وقال بلهجته المتسلطة
_ انت عارفه كويس اوي هما مش عايزين ييجوا يعيشوا معايا ليه و عشان مين
_ مفيش داعي لترميه الكلام يا هاشم بيه . لو مفكر اني انا اللي بعداهم عنك تبقي غلطان .
قاطعها هاشم پغضب
_ لا مش غلطان انت اللي واقفه بيني و بين ولاد ابني