الخميس 28 نوفمبر 2024

وتين الجزئين ياسمين هجرسي

انت في الصفحة 24 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

وعمليه كان يريد ان يسد جزء من غياب اخوه راكان
شوف يا معالى المستشار هى فعلا صاحبة المجموعة حصل عندها السرقه بس هى معرفتش ان جوزها هو إللى بيسرقها ولبسها للموظف الغلبان  
وطبعا زى ما حضرتك معلمنا ملف التحريات كله وصل لوكيل النيابه ودا ساعده انه يقفل القضيه 
هتف احمد برافوا عليك يا يونس انا عايزك تفضل كده حتى لو موكلك هو الجانى وتحريات ممكن تفيد خصمك
المظلوم تساعده بدون تردد 
أبتسم يونس تلميذك يا معالى المستشار احمد الشاذلي وسام علي صدرى
هتف احمد تسلم يا أبنى وحول نظره الى يعقوب عملت ايه في ملف اللى كانت وتين بتشتغل عليه
رد عليه يعقوب انا رفضت المبدأ من البداية بس حضرتك عارف ابنه شخص سمج ومصر ان الاتفاق كان مع وتين وانها هى اللى من حقها ترفض العرض مش احنا 
رد احمد عليه قائلا عديم الشرف زى اللى مخلفه ان شاء الله بعد الازمه دى هنشوف حل معاهم يالا كل واحد علي مكتبه 
استقاما واقفين يلقون التحيه علي والدهم ويغادرون الى مكاتبهم يباشرون أعمالهم 
عوده مره آخرى الى قصر الشاذلى 
فى جناح راكان 
كانت مستغرقه فى النوم منذ ان اخذها في تململت بتعب من نومها علي صوت هاتفها ييقظها لكى تعطى لاخيها دوائه ولكنها شعرت ان المړض يهاجم جسدها بلا رحمة  
ولكنها كانت ټقاومه ونظرت الى السقف تدعوا الله أن يعطيها الصحه لكى تعتنى بأخيها
وضعت اناملها على جبهته وجدت حرارته مرتفعه انتفضت واقفه كان يهذى بجمل لا تفهم منها شئ غير بعد كل جمله يذكر اسمها 
ذهبت الى الحمام الملحق بالجناح وجأت بوعاء به ماء وثلج وفوطه لعمل كمادات لخفض الحراره
جلست بجواره على الفراش وامسكت الكماده و وضعتها على جبهته ولكن تأفف فى نومته يهزى و يرتعش بفعل السخونيه ساعدته في الجلوس ووضعت وساده خلف ظهره و بدات في عمل كمادات وهي تبكي على اخيها الذي ياكله المړض همست تحمد الله في سرها ان يتم شفائه على خير واعطته الادويه وبعد الاطمئنان عليه قامت واتصلت على والدتها تطمئنها عليهم
وبعد ثواني هتفت ازيك يا ماما وازي بابا ويونس ويعقوب طمنيني عليكم وحشتونى اوى 
ردت عليها ابراراحنا الحمد لله كويسين انتم عاملين ايه افتحيلى ادخل اطمن عليكم واملى عيني منكم
كانت تبكي وهى تتحدث وبكائها يقطع القلب
ردت عليها وتين وبعدين يا امي مش هينفع حضرتك مش هتستحملى ومش هضحي بيكى 
ماشي يا وتين يا حبيبتي انا يتحدث بانفاس متقطعه من شدة التعب هتف قائلا أنتى لسه هنا ليه مش قلتلك يا حبيبتي اطلعي بره هتتعبي وانتى مش ناقصه 
ابتسمت بشقاوه سيبك من الفكره دى لانها مستحيل تحصل  
شوف مين معنا على التليفون ماما عايزه تشوفك وتتطمن عليك قولها انك بقيت كويس 
نظرا الى الهاتف وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وحشتيني يا امي عامله ايه وازي صحتك
بكت ابرار انا كويسه المهم صحتك انتى شد حيلك يا راكان انا من غيرك اموت 
هتف راكان بضعف وهو يسعل بشده وتدلك وتين ظهره حتى يهداء السعال وهتف قائلا 
بعيد الشړ عليك يا امي اطمني انا هبقى كويسه بس لو خرجت وتين بره الاوضه وحضرتك رجعتى اوضتك بدل ما حضرتك قاعده كده 
هتفت ابرار قلب امك انا بره اوضتي انا لو كنت اقدر كنت قفلت عليكى في برج عالى بعيد عن اى نسمه تجرحك 
هتفت وتين انا بعيط عشان هتجنن عليك مش واخده انك ضعيف قوي كده مش مصدقه يا ابيه راكان
شدد على احضانه معقول اكون ضعيف بسبب كورونا وبعدين اختي حبيبة قلبي
هي اللى بتعتنى بيا مش معقول الكلام ده
ابتعدت عنه عندما سمعت صوت طرقات على باب الغرفه جففت دموعها دا اكيد الاكل
استقامت واقفه وارتدت ماسك الوجه وقفزات في كفيها وبدله معقمه وفتحت باب الغرفه كانت ابرار تقف على اعتاب الغرفه من الخارج
نظرت لها بحب واشتياق واخذت الاكل وبادلتها والدتها نفس النظرات عن اذنك يا امي 
و اغلقت باب الغرفه خوفا على امها من انتقال العدوي لها ووضعت الاكل على منضده واقتربت منه كانت تطعمه وتاكل معه وتضحك لكى لا يشعر بالالم واعطته دوائه وظلت تتحدث معه 
هو شعر انها تقاوم النوم او المړض هو لا يعلم و لا يعرف ماذا اصابها حتى ذهبت في ثبات عميق تركها ودثرها بالغطاء واغمض عينه ونام
في منتصف الليل قام يذهب الى غرفه الحمام وجدها نائمه و وجهها احمر وضع يده على جبهتها وجد حرارتها مرتفعه لا يعرف ماذا يفعل
استقام بهلع وامسك هاتفه خاطب الطبيب الذي يتابع حالته وبعد حديث طال عدة دقائق مع الطبيب اغلق الهاتف واعطاها الادويه التي يأخذها بنفس الجرعات
وبدا في عمل كمادات لها ولكن كانت حالتها تتطور في وقت قصير لانها تعانى من حساسيه الصدر منذ الصغر وهذا ساعدها على الألتهاب الرئوي 
كان يقيس لها
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 91 صفحات