منقذي و ملاذي فرح طارق الفصول الأخيرة
أغمض عينيه پألم وهو يحبس دموعه يستمع لاڼهيارها الآن الذي بات يطعن قلبه..
فتح عينيه مرة أخرى ورأها تتجه ناحية الباب..
تقدم منها وأمسك ذراعها واردف بحدة رايحة فين.
شروق بسخرية متقلقش مش همشي معنديش غيرك اروحله ف الآخر يا ماجد اطمن.
نهضت مروة بفزع أثر إغلاق شروق للباب بحدة واردفت في إيه
مروة ولم تتحدث بل تتألم لأجلها فقط..
شروق پبكاء اتجوزها يا مروة اتجوزها فعلا تمم جوازه منها كان عندك حق أني مينفعش أثق للدرجة دي كان معاك حق لما قولتي أني هبلة!
مروة ششششش لأ انت مش هبلة انت قلبك نصيف وبرئ ولما حب حب بنفس البراءة بتاعته حبك برئ ونضيف أوي مفهوش أي تلوث إنما مش هبلة هما الي هبل عشان لوثوا القلب ده بحقارتهم..
مروة وهي تربت عليها تبقي خايبة وهبلة لو عملتي كدة ماجد بيحبك بس عايز يتربى شوية مش عايز طيبتك دي عاوزك قوية وتعرفي تجبيه وتوديه إنما طيبتك وحاضر ونعم وأن أي حاجة تحصل ټعيطي وتقولي كلمتين وتجري علىه ټعيطي وخلاص ده مينفعش يا شروق ولو اطلقتي يبقى هتظلمي إبنك وهتسيبي لغادة الجمل بما حمل وكل حاجة هتسبيها حقك انت مش حق حد تاني انت ناسية إنك حامل واد يعني انت الكل ف الكل ده المفروض يعني وانت ضيعتي ده لازم تثقي ف نفسك وتبقي ثابتة وتعرفي تواجهي وتردي عليه القسۏة بقسۏة ماجد ف النهاية هيخلص من المشاكل دي وهيرجع ليك زي الطفل لما بيعمل المصېبة ويتأذي ويرجع لحضن أمه يعيط طب والفترة دي هتفضلي توجعي نفسك أكيد لأ يبقى إيه تربيه فيها تعرفيه أنك قوية تعرفيه أن ممكن خطوة غلط منه يخسرك فيها هو بيتصرف على إنك مهما يعمل هتفضلي معاه ف انت عرفيه إنك مش دايمة حسسيه إنك معاه وف نفس الوقت لأ بين ايديه بس مش معاه قريبة منه بس بعيدة عنه أميال ولازم يا شروق تثقي ف نفسك أنك قد كل ده تبقي واثقة وعارفة أنك العمود الأساسي فحياته مهما كان ومهما يكون يعني لو انت حصل أي حاجة ولا سبيته ع هو هيقع حياته هتتهدم فوق دماغه.
مروة والأهم بقى شكلك انت سنك صغير يعني غادة دي أكبر منك بقد إيه
شروق عندها ٢٩ سنة.
مروة پصدمة أكبر من هشام!
بس مش مهم خلينا ف المهم دلوقت يعني انت أصغر منها ب ١٠ سنين شايفة الفرق
شروق بحزن أه أكيد هي أحسن ليه إما أنا أكيد ف نظره طفلة وهو فكر كدة..
بطنك وهي كبيرة مخلية شكلك حلو أوي يا شروق أه والله يعني مع أقل اهتمام هتكوني حاجة إيه قمممررر.
شروق عندك حق لازم اكون قوية
مروة جدعة قومي يلا امسحي دموعك وروحي اوضتك خدي شاور والبسي حاجة حلوة كدة وأنا هنزل أشوف حاجة ناكلها.
مروة لأ هتقومي تاخدي شاور وتلبسي حاجة تانية ونامي هناك ف اوضتك يلا.
نهضت شروق حتى تفعل ما أخبرتها مروة به.
باقي الفصل 19
في غرفة ماجد هاتفه عتمان وأخبره بما حدث..
أغلق معه ماجد وهاتف هشام كنت عارف
هشام لأ يا ماجد صدقني معرفش.
ماجد پغضب متعرفش وعاوزني اصدق مش كدة أنت ناسي وس وعارف أنك تبيع عيلتك كلها عشان القذارة دي..
مسح ماجد على وجهه پغضب وألقى الهاتف على الفراش وفي تلك اللحظة كانت تقف شروق تستمع لما يحدث..
نظر لها ماجد وكاد أن يتحدث ولكنها ذهبت من أمامه تجاه حقيبتها لتخرج منها ملابسا لها أخرى غير التي ترتديها..
بعد وقت خرجت من المرحاض وهي ترتدي منامة بيتيه مريحة ذات حملات رفيعة تصل الي قبل ركبتها ليس بكثير ولا بقليل ويرتسم عليها ثغر فتاة وتلتصق بها ه..
نظر لها بدهشة ولهدوئها و وجدها تتجه للفراش وتستعد للنوم..
أبتسم ماجد وفهم ما تفكر به أو ما أخبرتها