سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس
لعدة ثوان ثم فتحتها والإصرار والثقه مما أحقق أنتصار تاني معاكي قبل ما أحقق أنتصاري الكبير في الواقع
قامت سالي بالإعداد للحفل وعلى أكمل وجه بمفردها حتى أن أديم حين عاد إلى القصر وجدها تكتب الأسماء على الدعوات. وترسل بها الحرس الشخصي للقصر. حتى تصل الدعوات إلى أصحابها في وقت مبكر فيستطيعوا الإستعداد رفعت عيونها إليه حين قال _ تعبتي يا سالي
أجابته بأبتسامة واسعه ثم رفعت يدها له ببعض الدعوات وقالت_ حاتم راح يوصل لفيصل الدعوات علشان لو عايز يبعت لحد وأنت شوف عايز تبعت
لمين دعوات
أخذ من يدها الدعوات وظل ينظر إليها لعدة ثوان ثم أبتسم بسخريه وهو يكتشف أن ليس له أحد يرسل له دعوة لكنه أخذ واحدة فقط وأعاد لها الباقي وكتب على الظرف. _ السيد همام يزيد المصري
عاد بعينيه إلى أخته التي يظهر على وجهها معالم الألم لكنها تحاول أخفاء الأمر فأقترب منها وهو يقول_ سالي مالك إنت تعبانه
رفعت عيونها له وقالت بألم_ بطني ۏجعاني أوي من أمبارح تقريبا معدتي مستحملتش الفول والطعمية
أومأت بنعم ليتركها وتحرك في إتجاه السلم لكنه وقف حين سمع همسها بالشكر لينظر إليها بحب وغمز لها بشقاوة ثم قال بأستفهام_ نرمين فين
_ في مركز التجميل. عروسة بقى
أومأ بنعم وصعد إلى غرفته. تتابعه بعيونها وبداخلها تود أن تركض إليه تضمه بحنان وتربت على قلبه وتعتذر منه على كل هذا الۏجع الذي أصبح يسكن عينيه وأثقل روحه. لكنها عادت تكمل عملها وهي تتذكر كلمات حاتم لها قبل خروجه _ بلاش تفتحي مع أديم أي كلام عن إللي حصل أمبارح نخلص ليلة نرمين وبعدين نقعد ونتكلم معاه
أخذ فيصل نفس عميق وقال بصدق_ إنت عارف الحلم إللي بيتحقق النهاردة ده بقالي كام سنه بحلمه 8سنين إنت قادر تفهم أنا حاسس بأيه دلوقتي
أبعد عينيه عنه ونظر إلى الفراغ وأكمل_ أول مرة شوفتها فيها كانت شبه الأطفال. أول يوم ليها في الجامعة. وماسكة في أيد أديم كأنه أبوها. وخاېفه يسيب إيدها ويتوه منها في وسط الزحمة. نظرة عيونها لما عرفها علينا واحنا وقفين كلنا مع بعض وقالها حاتم وطارق وفيصل لو أنا مش موجود هما موجودين ولو احتجتي أي
أبتسم أبتسامة صغيرة وهو يقول بأقرار_ أنا سافرت علشان أكون نفسي وأرجع معايا فلوس تخليني أقدر أفتح شركة. وأشتري شقه فخمه علشان خاطرها هي بس. كنت كل يوم بصلي وأقف بين إيدين ربنا علشان أدعيه يحفظها ليا ولما أرجع ملقيهاش أتجوزت. أنت متخيل أحساسي. عايزني أكون عامل أزاي دلوقتي وبعد كام ساعه نرمين هتبقى مراتي. حلالي هيبقى من حقي أبص في عنيها وأمسك أديها. أحميها من الناس والزمن. وعمري كله أعيشه ليها يستمع إلى كلماته وهو يشعر بكم المعناه التي عاشها صديقه طوال ثماني سنوات. ويفكر لماذا دائما الحب مؤلم. لماذا علينا دائما أن نشعر بالألم. أن تبكي قلوبنا وتسجن أرواحنا داخل أروقة صعوبه الحب. لكنه أبتسم وقال بصوت مسموع_ إللي بيخلي لحبنا قيمة كبيرة جوانا هو كم الألم إللي بنحس بيه علشان نوصل ليه. كل ندبه بتترسم فوق قلوبنا. بتكون